المدافن في عمارة الهند الإسلامية

اقرأ في هذا المقال


إن أول عمارة إسلامية مميزة بالهند ترجع إلى فترة حكم المماليك أو سلاطنة دلهي في 1206-1287 ميلادي، والذي أسسه قطب الدين أيبك (حاكم من المماليك)، وفي القرن السابع هجري/ الثالث عشر ميلادي أقيم العديد من مباني المدافن، وقد تأثرت مباني القباب في شبة القارة الهندية بعناصر معمارية وطرق إنشاء ومواد بناء من بلدان متعددة، حيث يلاحظ التأثير العربي والتركي والفارسي بالإضافة إلى عناصر من العمارة الهندية.

المدافن الهندية عبر العصور الإسلامية:

  • عمارة عصر المماليك: والتي استعملت فيها العقود المدببة عن طريق إبراز مداميك الحجارة، وهي طريقة استعملت في العمارة الهندية في التسقيف بالقبوات، ثم تم استعمال زخارف متعددة ومنتوعة وبارزة في الحجارة، ومن أشهر هذه الأمثلة مدفن شمس الدين ايلتتمش والذي أقيم عام 1235 ميلادي.
  • عماة عصر الخلجيين: وفي هذه الفترة شاع استعمال عقد حذوة الفرس ذي المركز الإشعاعي، ومن أشهر مباني هذه الفترة جامع قطب الدين مبارك شاه الأول الذي كان في فترة 1316-1320 ميلادي.
  • عمارة عصر التغلقيين: والذي بدأ بتولّي غياث الدين شاه الأول، تميزت هذه العمارة بحوائط سميكة مائلة وعقود حذوة الفرس مستدقة، وذلك مع استعمال الأحجار الجيرية ذات اللون الأحمر مع استعمال أشرطة بالرخام الأبيض تدور حول البناء، ويمكن مشاهدة ذلك في قبر غياث الدين شاه الأول 1325 ميلادي، كذلك استعمل الطوب في البناء مع التغطية بالطوب المزجج، وعلى سبيل المثال في مدفن شاه ركني علم في ملتان عام 1320 ميلادي.
    وبعد ذلك في بطل استعمال العقود والتكسيات الرخامية في الواجهات وشاع استعمال الزخارف الجصية الملونة، وعلى سبيل المثال قبة فيروز شاه في فيروز أباد الثالث بدلهي، ويلاحظ أنها ترتكز على طمبور منخفض.
  • عمارة عصر السادات: تميزت المدافن بالمساقط المثمنة والحوائط الرأسية، وانفتحت الحوائط إلى الخارج عن طريق عقود مدببة تنتهي من أعلى بخط مستقيم، ومن أهم المباني مدفن معز الدين مبارك شاه الثاني، مدفن محمد شاه الرابع.
  • عمارة الأقاليم: كذلك وجدت عمارة تغيرت حسب الأقاليم، وذلك في الفترات التي سبقت عصر المغل ويرجع هذا إلى الظروف البيئية والإنشائية، فعلى سبيل المثال لوحظ أن العمارة في البنجاب والبنغال استعمل فيها الطوب بشكل عام، بينما العمارة في كجرات استعمل فيها الحجر، كما أن وجود حرفيين أجانب أدى إلى ظهور مبان على النمط الفارسي في كل بيدار ودولت أباد.

شارك المقالة: