المدرسة البكيرية في صنعاء

اقرأ في هذا المقال


خصائص المدرسة البكيرية في صنعاء:

ينتمي تخطيط المدرسة البكيرية في صنعاء إلى طراز العمارة الإسلامية في العصر العثماني، إذ تغطي قبة الصلاة فيها قبة كبيرة شاهقة الارتفاع، تقع قبة البكرية أو المدرسة كما يطلق عليها في ميدان قصر صنعاء، شيدها الوزير العثماني حسن باشا في اليمن عام 1005 هجري، وأنفق في عمارتها أموالاً كثيرة وسماها بالبكيرية نسبة إلى بكير بك والي الوزير حسن، الذي وقع عن فرسه ومات، وكان قريباً جداً من الوزير وحزن عليه حزناً شديداً.
لا تزال عمارة وزخرفة هذه القبة في حالة جيدة من الحفظ، خاصة وأنها تعرضت لتجديدات تمت في العصر العثماني في اليمن،إذ جددت عام 1298 هجري، بأمر السلطان عبد الحميد بن عبد المجيد، حيث فرشت بالمفارش الفارسية وأحضر لها منبراً من الرخام وحسنت مرافقها.

تخطيط المدرسة البكيرية في صنعاء:

تؤدي فتحة المدخل إلى دهليز ممتد من الشمال إلى الجنوب، وينتهي في الناحية الشمالية جهة بيت الصلاة وفي الناحية الجنوبية بالمطاهير والحمامات القديمة الملحقة بالمدرسة المصطفة في الناحية الجنوبية وتغطيها أربع قباب متساوية، تنقسم هذه المدرسة إلى قسمين رئيسيين هما:

  • الفناء: تبلغ أبعاده 24.40 * 20.25 متراً، أرضيته مبلطة بحجر الحبش، إلى الجنوب منه المطاهير والحمامات القديمة المغطاة بأربع قباب وإلى الشمال بيت الصلاة، وفي الناحية الغربية الدهليز الممتد من الشمال إلى الجنوب وفي الناحية الشرقية دهليز آخر، مغطى بسقف خشبي مسطح، كما يتم الوصول إلى مئذنة المدرسة من خلال الجهة الشمالية من هذا الدهليز.
  • بيت الصلاة: يتقدم بيت الصلاة أو القبة سقيفة مستطيلة الشكل ممتدة من الشرق إلى الغرب، تبلغ أبعادها 20.50 * 6.45 متراً، تُفتح على الفناء بثلاثة عقود مدببة واسعة، العقد الأوسط منها أكثر اتساعاً من الجانبين، ويقوم العقد على عمودين، كما يرتكز العقدان الجانبيان على الجدارين الجانبين في الناحيتين الشرقية والغربية.
    ويتميز تاجين العمودين بوجود أحزمة من النحاس الأصفر، كما يزخرف تيجان الأعمدة زخرفة جصية من عناصر نباتية وهندسية، ويغطي هذه السقيفة ثلاث قباب متساوية متجاورة، والواقع أن الزخارف الجصية كثيرة للغاية على بواطن هذه القباب وعلى المثلثات الكروية في مناطق الانتقال وعلى الجدران بطريقة لافتة، حيث تعتبر هذه السقيفة وحدة فنية زخرفية تعبر عن طابع الزخارف المحلية في اليمن، فضلاً عن أنها تعود في تاريخها إلى العصر العثماني.

شارك المقالة: