المدرسة الناصرية

اقرأ في هذا المقال


المدرسة الناصرية أو ما تسمّى بمدرسة ومسجد وقبة الناصر محمد بن قلاوون، توجد هذه المدرسة في مصر بشارع المعز، تلاصق المدرسة لقبة المنصور بن قلاوون، اشترى هذه المدرسة الملك (الناصر محمد بن قلاوون) قبل إتمام بنائها، كان قد بدأ في بنائها الملك العادل زين الدين كتبغا، فأمر الملك الناصر بإتمام بناء هذه المدرسة عام 703 هجري، ويحكي المقرمزي أن باب هذه المدرسة مأخوذة من إحدى كنائس (عكا)، وهي على الطراز القوطي.

تصميم المدرسة الناصرية:

يبلغ ارتفاع الواجهة 21 متراً ارتفاعاً، كما يوجد بالواجهة ثلاث حنيات تمتد بارتقاع الواجهة وتنتهي بدلايات، ويحيط بها إطار مستطيل الشكل، وبأسفل كل حنية نافذة، اثنتان من هذه النوافذ تفتحان على القبة والثالثة تفتح على إيوان القبلة، يعلو هذه النوافذ أعتاب فوفها عقود محلاة بزخارف نباتية.
يزين الواجهة شريط من الكتابة على أرضية مزخرفة بزخارف نباتية، يعلو الشريط نافذتان، اليمنى تقع فوق محراب القبة، أما اليسرى تقع فوق محراب الإيوان القبلي للمدرسة، كما يتكون مدخل المدرسة من دهليز يفصل القبة عن إيون القبلة، كما يوجد في الدهليز بابان متقابلان، يؤدي أحدهما للمدرسة والآخر للضريح، وقد غطى سقف الدهليز بعروق خشبية.
يتوسط المدرسة صحن مستطيل تحيط به أربعة إيوانات كل إيوان مخصص لمذهب من المذاهب الأربعة، ويقع إيوان القبلة في الضلع الشرقي من الصحن، يحتوي محراب الإيوان على عمودين من الرخام الأخضر ويعلوه نصف قبة مزخرفة بالرسوم النباتية.
تتكون القبة من مربع يبلغ طول ضلعه نحو عشرة أمتار، ويضيئها نافذتان، كما تحتوي على إفريز خشبي يحتوي على رسوم مذهبة من الأعلى ومن الأسفل مزخرف بحروف من خط الثلث، كما تحتوي المدرسة على مئذنة تعلو المدخل الرئيسي وتتكون من مربع يعلوه طابق مثمن الشكل يعلوها مثمن دائري، زخرف أضلاع المربع الأول بزخارف نباتية.

مجموعة قلاوون:

يطلق اسم مجموعة قلاوون على المدرسة التي تحمل اسمه، تتكون من صحن مكشوف مستطيل تتوسط فسيقة وتحيط به الأورقة من جهاته الأربع، يتقدم الإيوان الشرقي عقد كبير يتوسطه عمودان يقسمانه إلى ثلاثة عقود صغيرة، يحتوي الإيوان على صفّين من الأعمدة، كل صف يحتوي على ثلاثة أعمدة، يحتوي صدر الإيوان الشرقي على محراب كبير محلى بالزخارف والفسيفساء المذهبة، بجوار المحراب يوجد منبر من صنع الأمير أزبك ابن أضطخ سنة 899 هجري، وقبة خشبية أعلى فسقية الصحن.


شارك المقالة: