كانت المرحلة الأولى من التوسعة السعودية منذ عام 1375 هجري، وكان ذلك بعد وفاة الملك عبد العزيز، وقد تضمنت هذه التوسعة عبارة عن بناء المسعى من طابقين، حيث بلغ طول هذه المسعى حوالي 394.5 متراً وبعرض 20 متراً، وقد قسمت المسعى بسور يفصل بين اتجاهي سير الصفا والمروة.
مراحل التوسعة السعودية للمسجد الحرام:
- المرحلة الثانية: كانت المرحلة الثانية من التوسعة في الفترة ما بين 1381-1389 هجري، أي شملت نهاية عهد الملك سعود وبداية عهد الملك فيصل رحمهما الله، وشملت هذه التوسعة إزالة العوائق التي كانت في وسط الحرم، وهي إزالة مبنى بئر زمزم وتخفيض مستوى البئر تحت أرضية المطاف وإزالة مباني المقامات الأربع وإزالة باب بني شيبة وإزالة مبنى مقام إبراهيم، وتم توحيد الصلاة بعد إزالة المقامات الأربع بعد أن كانت الصلوات تقام خلف المقامات الأربع حسب المذاهب الأربعة.
- المرحلة الثالثة: كانت المرحلة الثالثة في عهد الملك فيصل، فتمت في الفترة من 1389-1392 هجري، وهنا داخلت التوسعة مرحلة جديدة بالخروج إلى خارج الحرم وإضافة أراضي جديدة، وتم في هذه المرحلة بناء المكبرية وشق الطرق وبناء الميادين حول الحرم، مما استوجب نزع ملكية الدور الملاصقة للحرم وتعويض أهلها بتعويضات كبيرة لم تخطر على بال أحد من سكان هذه الأحياء.
- المرحلة الرابعة: من 1393-1396 هجري بعد ازدياد دخل المملكة من النفط، مما أعطى الملك فيصل الفرصة لتحقيق هذه التوسعة ليس للمقام والحرم فقط بل لشوارع مكة المكرمة الموصلة للحرم بإزالة ما كان يحيط بالحرم ويلتصق به من مباني ومدارسK وإضافة الفسحة التي تقع خارج الحرم بترخيمها بحيث تتسع للمصلين خارج المسجد لأداء الصلاة فيها بدلاً من الصلاة في الطرقات، كما كان الحال قبل التوسعة، كما ضم المسعى إلى الحرم وانقطع مرور الناس بين الرم والمسعى.
أزيلت المحلات التجارية التي كانت تفصل المسعى عن الحرم والتي تقع على جانبي المسعى، وأصبح الناس يسعون في مسعى منتظم بطريقتين للذهاب والإياب بعد أن كانوا يسعون في سوق تمر به العربات والبائعين وعلى جانبيه المحلات التجارية، وأصبح الحرم مثمن الشكل وربطت مباني التوسعة الجديدة مع مببنى الحرم القديم مع مراعاة التعديل بحيث أضيفت السلالم التي تصل إلى صحن المطاف وتربط المبنى القديم بالجديد المرتفع عن صحن المطاف.