رحبة باب العيد في القاهرة

اقرأ في هذا المقال


خصائص رحبة باب العيد بالقاهرة:

إن رحبة باب العيد كانت رحبة متسعة يقف فيها الجند الفرسان أيام مواكب الأعياد ينتظرون خروج الخليفة وخروجه من باب العيد، حيث يذهبون معه لصلاة العيد بالمصلى خارج باب النصر، ثم يعودون حتى يدخل من الباب المذكور إلى القصر، وقد استمرت الرحبة خالية من المباني حتى عام ستمائة من الهجرة، حيث اختطها الناس وأقاموا بها الدور والمساجد لأصبحت من أعظم أخطاط القاهرة، واستمرت بخطة رحبة باب العيد وهي بحي الجمالية حالياً.

ولم تذكر المصادر المعاصرة أي معلومات وكالة المؤيد برحبة العيد، إلا أن وثيقة السلطان المؤيد ذكرتها ووصفتها بأنها تشتمل على باب مربع يعلوه عتب ذو صنج مزرره “مكتف متداخل”، يعلوه عقد يكتنف الباب مصطبتان، ويغلق عليه فردة باب به خوخة والواجهة مبنية بالأحجار المنحوتة ذات مداميك حمراء وبيضاء، ويؤدي الباب إلى دركاه بصدرها مصطبة أسفلها خزانة وعلى يمينها مصطبة اخرى، وتؤدي الدركاة إلى باب معقود يؤدي إلى فناء مكشوف يتوسطه فسيقة مربعة يعلوها قبة خشبية محملوة على أربعة أعمدة مثمنة، ويحيط بالفضاء أربعة وعشرون مخزناً.

وبه مدارا سلمين صاعدان إلى أعلا يؤديان إلى ممر دائر حول واجهات الوكالة المطلة على الداخل، ويعلو المخازن السفلى أربعة وعشرون حاصلاً، ويؤدي الفناء إلى فناء آخر يحيط به ثمانية وأربعون مخزناً.

وصف وكالة رحبة العيد بالقاهرة:

إن للوكالة مسجد ومئذنة، ولهذه الوكالة أربعة حدود: الحد القبلي خرائب مليئة بالأتربة والحد البحري الطريق المؤدي إلى خانقاه سعيد السعدا وغيرها، والحد الشرقي ينتهي إلى ملك يعرف بالقباني وقف خانقاه سعيد السعدا وبه الباب الكبير الرئيسي، والحد الغربي ينتهي إلى الزقاق المتوصل منه إلى درب الطبلاوي وفيه أربعة أبواب وساقية كاملة العدة.

ومن ذلك تبين لنا من خلال الوصف والحدود القديمة للوكالة والحدود الحديثة لها والمعالم الباقية منها أن هذا الوصف ينطبق إلى حد كبير مع حدود وكالة ذو الفقار كتخدا ومحمد كتخدا أوده باشا، المسجلة أثراً تحت رقم 19 باسم وكالة أوده باشا والتي جدداها عام 1084 هجري، وقد حافظ التجديد على الوكالة القديمة إلى حد كبير كما أضاف سبيلاً ومكتباً لها.


شارك المقالة: