تعد قلعة أرواد من اهم الآثار التاريخية في سوريا، تقع القلعة في وسط جزيرة أرواد، حيث تعد هذه الجزيرة مأهولة بالسكان، بنيت قلعة أرواد في اعلى قمة في الجزيرة، وكان ذات بناء منيع حيث كانت تتجانس مع ضرورات الحياة الحربية والبحرية في الوقت التي بُنيت فيه.
خصائص عمارة قلعة أرواد في سوريا
بنيت القلعة في مكان مرتفع صخري، حيث كان يتم الوصول للقلعة عن طريق درج جانبي ضيق وذلك لأسباب حربية، ينتهي هذا الدرج على بهو، يوجد في الجهة اليمنى من البهو سلم بني من الحجر ذا مساحة ضيقة يتم الصعود من خلاله إلى سطح القلعة، كما يتم الوصول من خلال البهو إلى ساحة تحتوي على في أطرافها على غرف، كانت تستخدم هذه الغرف فيما سبق للتدفئة والمواقد وبعضها احتوى على آبار للمياه كانت توصل إليها عن طريق الأنابيب والمزاريب لتجميع مياه الامطار في تلك الغرف.
كما احتوت القلعة على أبراج متينة وقوية ساعدت في زيادة تحصينها، احتوت هذه الأبراج على مزاغل وشرفات وفتحات التي كانت تستخدم لرمي السهام والمحاريق والحجارة وغيرها من الأدوات الحربية التي كانت تستخدم في ذلك الوقت.
وصف عمارة قلعة أرواد في سوريا
عندما استولى المستعمرون على القلعة استخدموها لتكون مكان ثكنة للجنود، حيث استخدمت غرف القلعة كسجون لتلك الجنوب وأماكن للنفي والتعذيب، حيث احتوت القلعة في رحابها على جنود قاموا الاستعمار وناضلوا وتركوا ورائهم الكتابات والذكريات على جدران القلعة لذلك سميت تلك القلعة معقل الأحرار.
ولأهداف أمنية ودفاعية كانت القلعة تتمتع بخصائص عديدة جعلتها أقوى من الناحية الحربية والأمنية، حيث كانت تتميز قلعة أرواد بجدرانها ذات السماكة الكبيرة، حيث وصلت سماكة الجدران إلى متر من الحجر، كما تميزت قلعة أرواد بنوافذ ذات أقواس احتوت على زخارف فنية رائعة، كما احتوت القلعة في الطابق الأعلى على غرفة للعرش، حيث احتوت هذه الغرف على نافذتان مطلتان على الناحية البحرية، كما احتوت القلعة على باب للهروب يوجد في الطابق العلوي يؤدي هذا الباب إلى درج شديد الميلان حتى لا يرى الشخص شيئاً إلا إذا كان يعلم بوجود الدرج من قبل.