خصائص قلعة حلب:
تقع قلعة حلب في وسط مدينة حلب، وبسبب موقعها الأسترتيجي فهي تشرف على أرجاء مدينة حلب كاملة، وللقلعة أهميمة معمارية كبيرة في العمارة الإسلامية العسكرية، حيث تعد القلعة من المعالم المميزة في مدينة حلب، كما أنها تعتبر صرحاً هندسياً إسلامياً رائعاً من طراز فريد من نوعه، كذلك لها أهمية وقيمة عسكرية بارزة.
كما أن تخطيط القلعة وبناؤها الحالي عربي إسلامي أصيل، ولقد وجد آثار للقلعة تعود إلى القرن الثامن ميلادي نتيجة التنقيبات الأثرية التي أجريت للقلعة، كذلك تم العثور على آثار تعود إلى العصر البيزنطي والعصر الروماني، حيث تعد القلعة من أقدم القلاع الموجودة.
ويعد سيف الدولة الحمداني أول من اهتم بالقلعة في العصر الإسلامي، حيث أمر بتحصينها وعمارتها، حيث قام ببناء سوراً لحلب؛ وذلك لأنه كان يوجد صراع مع البيزنطيين وفي وقتها اتخذ القلعة مكاناً لإقامته، وفي أيام بني مرداس أصبحت القلعة المكان الرسمي والدائم للحكم وذلك في عام 1079 ميلادي، وبقيت القلعة تحضى بالاهتمام حتى العهد السلجوقي، حيث بنى نور الدين أبنية كثيرة فيها، كما قام بعمليات ترميم كثيرة للقلعة وأعاد بناء سورها، كذلك قام ببناء مسجداً فيها وأصبحت مقراً لأعمال الحكومة.
سمات قلعة حلب:
أما في عهد الظاهر غازي بن صلاح الدين فقد وصلت القلعة إلى أعلى مراتب ازدهارها، حيث ترك وراءه آثار معمارية عسكرية في غاية الأهمية، حيث يعتقد أن القلعة في شكلها الحالي هي نفسها القلعة التي كانت في عهد غازي، حيث وصف كثير من المؤرخون أعمال الظاهر غازي التي قام بها في قلعة حلب، كما قام بأعمال معمارية وتحصينات في غاية الأهمية، حيث قام بأعمال إعجاز في التحصين في العمارة العسكرية.
القلعة في الوقت الحالي من أهم المباني التاريخية والإسلامية في مدينة حلب، حيث تعد الأبراج الرائعة التي توجد في القلعة من أجمل التحصينات العسكرية التي وصلت إلينا من هذه القلعة، كما امتازات القلعة بمداخلها المتقنة، حيث يوجد جسر للوصل بين مدخل القلعة والمدينة، حصنت واجهتها الأمامية عن طريق الأبراج الضخمة التي تحيط بالباب وكذلك عن طريق دهليز ينعطف خمس مرات يتفرق منه خمس أبواب.