مواد البناء الصديقة للبيئة:
يساهم عدد من العوامل الخفية بما في ذلك النقل المتضمن وكيف تصمد في مناخات معينة، في ملاءمة المواد للبيئة، حيث يعد التأثير البيئي موضوعًا واسعًا يهتم به المزيد من الأشخاص وقطاعات الاقتصاد عند اتخاذ قرارات الحياة اليومية والعمل، كما تظهر المعلومات المتعلقة بهذه القضية بشكل خاص في صناعة البناء، والتي تُعرف تقليديًا بتأثيراتها القاسية على الموارد الطبيعية والبيئات.
حيث ظهرت العديد من مواد البناء الصديقة للبيئة في السوق لتقليل الأثر البيئي لتشييد المباني والعمليات، لكن تحديد مواد البناء الأكثر صداقة للبيئة في العالم قد يكون صعبًا بعض الشيء؛ لأن الأشخاص المختلفين لديهم تعريفات مختلفة للاستدامة
البعض على سبيل المثال، ينظر فقط إلى ما إذا كانت المادة من مصادر محلية، حيث إنهم يبحثون عن “الأشياء المتوفرة التي لا يتعين عليها السفر بعيدًا، والتي تستخدم الموارد المحلية وما هو متاح بسهولة في سوق البناء”.
كما تفحص الطاقة المجسدة كل من العوامل الواضحة والمخفية التي تساهم في استدامة المادة أو عدم وجودها، حيث قال مايك ستوبكا، مدير البيئات المبنية في معهد دلتا، لـ سمارت إنه “مجموع كل الطاقة المطلوبة من استخراج مادة مثل الجرانيت أو الحجر أو الخام من الأرض حتى نهاية عمرها الافتراضي.
يتضمن ذلك أي شيء تتطلبه المادة للنمو والإنتاج والنقل، بما في ذلك المياه والموارد الأخرى اللازمة لزراعة العناصر الطبيعية بالإضافة إلى الغاز المستهلك أثناء نقل المنتج، حيث قال ستوبكا: “بدأ الناس يفكرون في هذا الأمر أكثر فأكثر”.
حيث يأخذ البناء المستدام أيضًا في الاعتبار ملاءمة المادة للمناخ الذي تستخدم فيه وتصمد بعض المواد جيدًا في البيئات القاحلة والباردة، ولكنها تتحلل في المناطق الرطبة والحارة، حيث يجب أن يؤخذ التدهور وتكرار الاستبدال في الاعتبار في الصداقة البيئية الشاملة للعنصر.
قال ستوبكا: “لا توجد مادة مثالية”، لكن بعضها أكثر استدامة من البعض الآخر، وقال: “هناك بعض الخصائص المشتركة للمواد ذات الطاقة المجسدة المنخفضة”، مثل كونها خفيفة الوزن ومصنوعة من مصادر محلية. كما قامت (Smart Cities Dive) بتجميع قائمة من المواد تصنع بشكل متكرر وهي صديقة للبيئة.
