المبخر: هو الجزء الذي يتحكم في دورة التبريد عن القيام بالتأثير التبريدي، ففي المبخر يتبخر المبرد (مائع التبريد) المستعمل في دورة التبريد؛ ممّا يؤدي إلى سحب الحمل الحراري من المادة أو المكان الذي نريد تبريده، بناءً على ذلك، يعتمد أداء دورة التبريد إلى حد كبير على كفاية عملية انتقال الحرارة خلال سطح المبخر بين الوسط المطلوب تبريده ومبرد دورة التبريد.
وظيفة المبخر في دائرة التبريد:
تصنف المبخرات وفقاً لعملية التبريد إلى نوعين، مبخرات مباشرة التمدد وأخرى غير مباشرة التمدد، في النوع الأول، تتم عملية انتقال الحرارة بين المبرد والوسط من خلال سطح المبخر، أما في النوع الثاني، يعمل المبخر على تبريد وسيط يعرف بوسيط نقل الحرارة، ثم يقوم هذا الوسيط بتبريد الوسط أو المادة المطلوب تبريدها من خلال مبادل حراري، من تطبيقات المبخرات مباشرة التمدد، وحدة الشباك لتكييف الهواء والثلاجات المنزلية، حيث يبرد الهواء بتمريره مباشرة على المبخر.
من الأمثلة على تطبيقات المبخرات غير مباشرة التمدد، نظم تكييف الهواء المركزية التي تستعمل لماء مثلج، في هذه الأنظمة يبرد الماء من خلال تمريره على المبخر في دورة التبريد، ثم ينقل الماء المثلج إلى أماكن تكييف الهواء، حيث يقوم الماء بتبريد الهواء عن طريق ملف تبريد (مبادل حراري)، أيضاً تصنف المبخرات وفقاً للوسط (حمل التبريد) الذي يعمل المبخر على تبريده، أي إن كان هذا الوسط سائل أو هواء.
مبخرات تبريد الهواء (مبردات الهواء):
يتم صنع المبخرات التي تعمل كمبردات هواء بعدة تصاميم، إلا أن معظمها يكون عبارة عن أنابيب تحمل المبرد بداخلها، يتصل بها أسطح ممتدة (زعانف) من الخارج، تعمل مبردات الهواء وفقاً لطريقة الحمل الحراري المستعملة في تبريد الهواء، إما بالحمل الحر (أي الطبيعي) أو الحمل القسري، في الطريقة الأولى، يبرد الهواء الملامس لسطح المبخر، يؤدي ذلك إلى زيادة كثافته ويهبط إلى أسفل مسبباً حركة الهواء، مما يساعد على عملية التبريد، من الأمثلة على هذا النوع من المبخرات، مبرد الهواء الذي يوجد في الثلاجة.
أما عند استخدام الحمل القسري، فيلزم استعمال مروحة تعمل على تحريك الهواء على سطح انتقال الحرارة بالمبخر، يعمل ذلك على تحسين عملية تبريد الهواء إلى درجة كبيرة مقارنة بالحمل الحر، من الأمثلة على هذه الطريقة، وحدات الشباك لتكييف الهواء وبعض أنواع الثلاجات المنزلية المتطورة.
