إدارة البناء ليست مهمة سهلة. إنه مجال يمكن أن تظهر فيه أوجه عدم اليقين في أي وقت ويجب على المديرين أن يكونوا صانعي قرار عاجلين لضمان عدم وجود ما يعيق تحقيق الأهداف النهائية.
تهدف إدارة البناء إلى تحسين الوقت والتكلفة والجودة للنتائج في مشروع البناء. وفقًا لجمعية إدارة البناء الأمريكية، يقوم مدير مشروع البناء بأداء 120 مسؤولية في المتوسط. من المهم التأكد من الوفاء بجميع المسؤوليات ويجب أن يظل كل شخص معني، سواء كان مهندسًا معماريًا أو مقاولًا، في الموعد المحدد والميزانية.
ماذا يفعل مدير البناء بالضبط؟
مدير البناء هو الشخص الذي يضمن عمل الأشياء وفقًا للخطة الحالية. تتمثل المهمة الأساسية لمدير البناء في إكمال المشروع في الميزانية والوقت المحددين. إنهم مسؤولون عن العمل الجاري وفقًا لخطط البناء المحددة والقوانين واللوائح الأخرى.
فيما يلي استراتيجيات إدارة البناء التي يجب إتقانها بحيث يلبي مشروع البناء الخاص بك النجاح دون أي أخطاء فادحة.
التخطيط السليم:
يبدو أن البناء والتخطيط يمثلان بعض التناقض في بعض الأحيان. هناك احتمال أن يكون لكل مشروع بناء حالات طارئة خاصة به، لذا فإن التخطيط الدقيق مسبقًا ليس عمليًا حقًا. ومع ذلك، هناك عدد من العوامل التي يجب التخطيط لها قبل الشروع في مشروع البناء. يجب أن يتأكد مدير مشروع البناء من أن الجدول الزمني واقعي ومفصل وقابل للتحقيق.
يجب أن تكون الخطة شاملة وتتضمن كل التفاصيل المتعلقة بكل جانب من جوانب البناء. يمكن أن تكون أفضل طريقة للتخطيط لمشروع إنشاء هي استخدام مخطط جانت حيث يمكنك عرض جدول مشروعك في طريقة عرض مخطط زمني على مخطط جانت.
في مخطط جانت، يمكن لمديري المشاريع تعيين جميع المهام وعرضها في نافذة واحدة. الآن عندما يتم وضع خطتهم بالكامل أمام أعينهم، يمكنهم رؤية المكان الذي يحتاجون إليه للاحتفاظ ببعض الوقت الاحتياطي بين المهام وأين يمكن أن تنشأ حالات الطوارئ المستقبلية (قيود الطقس، قيود الموارد البشرية).
البصيرة لإدارة المخاطر:
إن التعرف على المواقف المحتملة غير المتوقعة والإعداد المسبق لمثل هذه المواقف هي السمات المميزة لمدير مشروع البناء الذكي.
إن فشل الدعم الهيكلي، وتسليم المواد الخاطئة إلى مواقع البناء هي بعض السيناريوهات التي يمكن أن تتسبب في إبعاد جدولك عن المسار. يجلس مديرو المشاريع الجيدون مع فريقهم ويفكرون في كل هذه السيناريوهات المحتملة ويظلون على استعداد مسبقًا للتعامل مع مثل هذه المواقف. يمكن لمديري المشاريع استغلال الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي للتعامل مع المخاطر.
فيما يلي قائمة بالتقنيات الرائدة التي يمكن أن تساعدك في تحديد وتقليل المخاطر في مشاريع البناء.
تكنولوجيا الهاتف النقال: أكبر فائدة هي أنه يمكنك مشاركة المستندات والبيانات أثناء التنقل في الموقع. ميزة إضافية لتكنولوجيا الهاتف المحمول هي أنها تساعد على تقليل أقساط التأمين.
التكنولوجيا القائمة على (cloud): باستخدام التكنولوجيا المستندة إلى (cloud)، يمكن إجراء التغييرات في ثوانٍ في الوقت الفعلي ويمكن للجميع الوصول إليها على الفور. الرؤية والأمان وإمكانية الوصول هي أصول التكنولوجيا المستندة إلى (cloud).
نماذج (BIM) في هذا المجال: تركت برمجيات نمذجة معلومات البناء بصماتها في تصميم المشاريع. من خلال توفير معلومات بناء دقيقة، فإنه يقلل من مخاطر الأخطاء في الوظيفة التي يمكن أن تدفع المواعيد النهائية وتتجاوز الميزانية.
أدوات التعاون: لا شيء يضاهي قوة التواصل الجيد والواضح والشفاف عندما يتعلق الأمر بإدارة المخاطر. تساعد أدوات التعاون الفرق على العمل معًا للتخطيط والإعلام. أيضًا، يحصل أصحاب المصلحة على رؤية أكبر وزيادة الإنتاجية.
أدوات تتبع الجدول والمهام: يمكن أن يتسبب التأخر في الموعد المحدد في تداعيات مالية خطيرة. لذلك، فإن الاستثمار في الأدوات التي تساعدك على الالتزام بالجدول الزمني من خلال زيادة المساءلة وإعادة صياغة الجدول الزمني الخاص بك إذا تعطل هو استراتيجية أساسية لإدارة المخاطر.
أدوات الأتمتة: الإدخال اليدوي للبيانات عرضة بشدة للخطأ البشري. أيضًا، قد يؤدي خطأ بسيط واحد إلى مشاكل كبيرة في المستقبل. لذلك فإن الاستثمار في أداة أتمتة لأتمتة العمليات ودعم الوظائف التي تعتمد على البيانات أمر ضروري في إدارة مشاريع البناء. تزداد الكفاءة والفعالية مع الأتمتة. يمكن أن يساعدك استخدام هذه الأدوات في تجنب المواقف الخطرة ويؤدي إلى إتمام مشاريعك بنجاح.
توظيف حل لإدارة المشروع:
على الرغم من أن مؤسسة وعمليات مجال البناء تبدو مختلفة عن المجالات الأخرى، إلا أن هناك العديد من أوجه التشابه بين البناء والمجالات الأخرى عندما يتعلق الأمر بإدارة المشاريع. بالمجالات الأخرى، أعني، الفضاء، البرمجيات، الأدوية.
تمامًا مثل المشاريع الأخرى، في مجال البناء، يجب تحقيق هدف في الميزانية والجدول الزمني والجودة المحددة. يمكن أن يتحول حل إدارة المشروع إلى حزمة كاملة تخدم معظم احتياجات إدارة المشاريع المتعلقة بمجال البناء. يمكنه تبسيط التقدير والفوترة، المساعدة في إدارة المستندات، تسهيل الاتصال السلس، إدارة مهام عبء العمل وتبسيط إدارة العمليات.
صقل هذه السمات الإدارية:
قد تكون مدير إنشاءات محترفًا أو شخصًا عرضيًا تم وضعه في تلك الأحذية. هناك بعض السمات الإدارية الأساسية المتعلقة بمجال البناء والتي يجب عليك تشربها من أجل القيام بعمل جيد كمدير إنشاءات.
قراءة وثيقة العقد جيدا:
إذا كان لديك انطباع بأن مستند العقد الخاص بك سيخدم الغرض في حالات الطوارئ أو النزاعات فقط، فأنت مخطئ. سيقرأ مدير المشروع الاستباقي وثيقة عقده جيدًا قبل بدء العمل. سيساعد هذا في التأكد من الوفاء بالتزامات العقد من قبل كل من العميل والمقاول قبل بدء المشروع. يمكنك أيضًا التأكد من أن كل شيء يسير وفقًا لمواصفات ونطاق المشروع.
عدم التدقيق على الأمور البسيطة:
يتجاهل مديرو المشاريع الجيدون دائمًا فكرة الإدارة التفصيلية. الإدارة التفصيلية هي على أي حال مضيعة للوقت والإنتاجية بالنظر إلى حجم المشروع والفرق المشاركة في صناعة البناء. يجب أن يثق مدير المشروع الجيد في قدرة وتفاني أعضاء فريقه، ويجب أن تؤمن الفرق بقدرات مدير المشروع فيما يتعلق بتخصيص المهام. لذلك بدلاً من الوقوع في فخ التفاصيل اليومية، يجب التركيز على الهدف الأكبر المتمثل في إكمال المشروع في الوقت المحدد.
كن مفاوضا جيدا:
كونك مدير مشروع في صناعة البناء، فإن إقناع الناس سيكون عملك اليومي. يجب أن تكون مفاوضًا قويًا لإقناع الناس أن هذه هي أفضل طريقة للقيام بشيء ما.
فهم المصاريف جيدا:
فهم وتقدير النفقات هو سمة حيوية لمدير البناء الجيد. تعتبر تكاليف المعدات والعمليات والمواد وحتى الأشخاص ذات أهمية بالغة. لكي تصبح خبيرًا في هذا الأمر، سيتعين عليك قضاء بعض الوقت مع قسم التقدير بشركتك حتى تتمكن من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن المواد والأساليب وتعزيز الإنتاجية.
