أبرز الاكتشافات الأثرية

اقرأ في هذا المقال


يعتبر علماء الآثار المشهورون مسؤولون عن أغرب الاكتشافات الأثرية ومعظم الاكتشافات الأثرية في العالم، حيث يدرس علماء الآثار المجتمعات القديمة لاستكشاف الناس وثقافة تلك المجتمعات، وفي ما يلي قائمة من أبزر الاكتشافات الأثرية التي ساهمت في تطور وتقدم علم الآثار.

مقبرة توت عنخ آمون

وتم اكتشافها من قبل هوارد كارتر وجورج هربرت في عام 1922م، حيث تم الكشف عن المقبرة سليمةً إلى حدٍ ما في وادي الملوك، وعلى الرغم من صغر حجمها ويبدو أنها مخصصة لفردٍ خاص بدلاً من الملوك، إلا أن القبر احتوى على أكثر من 2000 قطعة من التحف الثمينة، حيث يظل توت عنخ آمون رمزاً عالمياً ويثير اهتماما متجدداً بمصر القديمة كل يوم، حيث كان اكتشافا رائعاً ساهم بقدرٍ كبير في الوعي الأثري.

حجر رشيد

ويعود تاريخ هذا المعلم الأثري إلى عام 196 قبل الميلاد وقد نُقش عليه بمرسومٍ من الملك البطلمي بطليموس الخامس، نقشاً بثلاثة لغات: الهيروغليفية المصرية القديمة والخط الديموطيقي واليوناني القديم، وتم اكتشاف حجر رشيد عام 1799م، حيث جعل هذا الاكتشاف أول نص مصري قديم ثنائي اللغة يتم الكشف عنه في العصر الحديث، حيث كان من المستحيل في السابق فك رموز اللغة، وكان اكتشاف ثنائي اللغة من هذا النوع يعني أنه من الممكن البدء في فهم الحروف الهيروغليفية، حيث أصبح بإمكاننا الآن ترجمة أي قطعة أثرية بالهيروغليفية المصرية القديمة بفضل اكتشاف حجر رشيد.

قبر ريتشارد الثالث

ويعتبر آخر ملوك بلانتاجنت في إنجلترا، حيث كانت سمعة ريتشارد الثالث كقاتل أمير ومحتال ومنتزع قوة شرير من جميع النواحي، هي الدعامة الأساسية للفولكلور الإنجليزي، وعلى الرغم من سوء سمعته، ظل موقع دفنه لغزاً كبيراً حتى مشروع البحث عن ريتشارد في عام 2012م، وبمساعدةٍ من الخدمات الأثرية بجامعة ليستر، اكتشف المشروع بقايا بشرية داخل موقع كنيسة “Greyfriars Friary” السابقة في ليستر، وتم اختبار الرفات وثبت علمياً أنها تخص ريتشارد الثالث، مما جذب انتباه وسائل الإعلام كثيراً.

أولدوفاي جورج

وهو عبارة عن جزءٍ من وادي ريفت في تنزانيا يبلغ طوله 30 ميلاً، ويعتبر مسؤولاً عن الكثير مما نعرفه عن تطور أشباه البشر والوجود النهائي لجنسنا البشري، حيث تُظهِر بقايا الأحافير التي تم العثور عليها في أولدوفاي جورج أن السلائف البشرية تعود إلى ما قبل 1.9 مليون سنة، كما أنها تظهر كيف زاد التعقيد الاجتماعي والمعرفي لدينا من خلال استخدام الأدوات الحجرية وأسلوب حياة الصيد والجمع، كما تشير الأدوات وبقايا الحيوانات الموجودة في منطقةٍ مركزية إلى تطور التفاعل الاجتماعي وهذه الظواهر تظهر بشكلٍ متزايد في البقايا الحديثة، حيث يعتقد أن جنسنا البشري قد احتل الموقع منذ حوالي 1700 عام.

كهف التاميرا

يمثل هذا الكهف مثالاً رائعاً على المكان الذي تلتقي فيه مجالات علم الآثار والأنثروبولوجيا لإخبار قصةٍ مدهشة، تم اكتشاف كهف التاميرا في إسبانيا عام 1880م، حيث يحتوي على لوحاتٍ من عصور ما قبل التاريخ للثدييات والأيدي البشرية، والذي كان أول اكتشاف من نوعه، حيث غير هذا الاكتشاف تماماً فهمنا لبشر ما قبل التاريخ، الذي كان يعتقد سابقاً أنهم يفتقرون إلى القدرة الفكرية للتعبير الفني، ويحتوي هذا الكهف على العديد من القطع الأثرية التي يعود تاريخها إلى ما بين 14000 و20000 عام، مما يمنحنا لمحة عن حياة أسلافنا في القدم.

مخطوطات البحر الميت

وهي عبارة عن مجموعة من 800 مخطوطة تم العثور عليها في 11 كهفاً على بعد كيلومترين فقط من البحر الميت بالقرب من خربة قمران (وهي مستوطنة قديمة في الضفة الغربية)، وتعتبر هذه النصوص بعض من أقدم الوثائق الكتابية العبرية المعروفة، وتاريخ أكثر من 700 عام قبل ولادة يسوع المسيح، حيث قدموا نظرة ثاقبة لا تصدق لمترجمي الكتاب المقدس، وسلطوا الضوء على شكل الكتاب المقدس منذ 2000 عام، وكيف تم تجميعه من قبل مختلف الأشخاص على مدى سنواتٍ عديدة.

ستافوردشاير هورد

وهو عبارة عن كنزٍ كبير من العملات الذهبية يعود تاريخه إلى القرن الخامس عشر، حيث يمثل أكبر كنز من الذهب والفضة الأنجلوساكسوني الذي تم العثور عليه على الإطلاق، حيث يتكون هذا الكنز من أكثر من 3500 قطعة، وتم العثور عليه بواسطة جهاز الكشف عن المعادن، مدفوناً تحت حقل مزارع في ستافوردشاير في المملكة المتحدة عام 2009م، وغير هذا الاكتشاف تماماً تصور إنجلترا الأنجلوساكسونية، حيث يمثل أكثر من 60% من جميع العناصر الأنجلوساكسونية التي تم حفظها، حيث بلغت قيمة هذا الكنز أكثر من 3 ملايين جنيه إسترليني.

تماثيل جزيرة دي باسكوا

وتعرف هذه التماثيل باسم “Moai”، وهي عبارة عن 887 تمثالاً  في تشيلي وتعتبر تكريماً مثيراً للإعجاب لشعب “Rapa Nui” الذي يعود تاريخه إلى ما بين 1250 و1500م، والأمر المثير للاهتمام في هذه التماثيل، هو العمل الفني المتقن الذي يجب أن يكون قد تم في تنقلهم عبر الجزيرة، حيث تتذكر الأساطير بين شعب “Rapa Nui” كيف استخدموا القوة الإلهية لأمر التماثيل بالسير.

مدينة تينيا المفقودة

تم العثور على هذه المدينة الأثرية عام 2018م من قبل عالمة الآثار اليونانية “Eleni Korka”، والذي أدى اكتشافها إلى نهاية بحثٍ دام 34 عاماً والتي أسسها حصان طروادة، ومنذ وقت اكتشافها عثر علماء الآثار على 200 قطعة نقدية ضخمة فيها، مما يدل على الثروة الهائلة للمدينة، والتي ذكرت في النصوص القديمة.

هومو لوزوننسيس

وهو عبارة عن جسدٍ بشري يعتقد أنه عاش في جزيرة لوزون منذ ما بين 50000 و 67000 عام، حيث تم اكتشافه عام 2019م في الفلبين، وأكد العلماء على أنه دليلاً على نوعٍ بشري قديم لم يكونوا على علمٍ به من قبل، وتم التعرف عليه بعد أن وجد علماء الآثار سبعة أسنان ونصف دزينة من العظام الصغيرة.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد عليكتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتيكتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق


شارك المقالة: