أشهر مدن أنغولا

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن أنغولا:

هي دولة تقع في جنوب غرب إفريقيا، تمتاز بكبر مساحتها، كما أنها تحتوي على العديد من المناظر الطبيعية، بما في ذلك الساحل شبه الأطلسي على الحدود مع “ساحل الهيكل العظمي” في ناميبيا والغابات المطيرة الداخلية ذات الكثافة السكانية المنخفضة والمرتفعات الوعرة في الجنوب ومُعزل كابيندا في الشمال والمدن المكتظة بالسكان ومدن الساحل الشمالي ووديان الأنهار الشمالية الوسطى.

كما أن عاصمتها ومركزها التجاري الأصلي هي لواندا، وهي مدينة ساحلية كبيرة على الساحل الشمالي تمزج بين المعالم الاستعمارية على الطراز البرتغالي مع أنماط الإسكان الأفريقية التقليدية والمجمعات الصناعية الحديثة.

مدينة بنغويلا:

وتقرأ أيضًا بينجويلا، حيث كانت تُعرف سابقاً باسم ساو فيليبي دي بينغيلا، وهي مدينة غرب أنغولا، تأسست المدينة عام 1617 حول قلعة ساو فيليبي، كما أنها كانت إحدى قواعد التوسع البرتغالي في إفريقيا، إلى جانب ذلك فقد تُعتبر بنغويلا مركز التنسيق السياسي والاقتصادي لأنشطة المناطق النائية من الشرق، حيث ترتبط بالسكك الحديدية عبر سكة حديد بينغيلا مع جمهورية الكونغو الديمقراطية وزيمبابوي.

إلى جانب ذلك فقد تُصدر هذه المدينة المنتجات الزراعية، على الرغم من أن معظم التجارة الخارجية يتم التعامل معها من قبل لوبيتو، على سماحة 18 ميلاً (29 كم) شمالاً، كما يتم زراعة القهوة والذرة والتبغ وقصب السكر والسيزال في المناطق النائية الزراعية، وتقع رواسب المنغنيز في جنوب المدينة.

هذا وقد تشمل الصناعات المحلية في بنغيلا طحن السكر ومعالجة الأسماك وصناعة الصابون والأدوات والفخار، كما أن مبنى الحكومة وفندق مومباكا هما المبنىان المهيمنان.

تاريخ مدينة بنغويلا:

إضافةً إلى ذلك فقد أنشأ التاج البرتغالي مملكة بنغويلا في عام 1615؛ وذلك بهدف تحسين الظروف لتطوير الطريق البري المطلوب إلى موزمبيق عبر إفريقيا، حيث إن المركز التجاري الذي تأسس هنا لم يحقق توقعات البرتغاليين في الموارد المعدنية وجودة التربة، لذلك تم إنشاء قرية فقط لتجارة الرقيق، وذلك تحت اسم مباكا.

تقع مقاطعة بنغويلا في غرب البلاد على ساحل المحيط الأطلسي، كما أنها تحد مقاطعات كوانزا سول (من الشمال) وناميبي (من الجنوب الغربي) وهويلا (من الجنوب الشرقي) وهوامبو (من الشرق)، حيث يجتازها الخط الشمالي الغربي لخطوط الطول والعرض المتساوية مع ثلاث مناطق: ساحلية على ارتفاع 0-500 متر (0–1640 قدمًا)؛ مركزي على ارتفاع 500 – 1200 متر (1600 – 3900 قدم)؛ والشرقية بارتفاع متوسط ​​أكبر من 1500 متر (4900 قدم).

مدينة هوامبو:

كانت تُعرف سابقًا باسم “Nova Lisboa” وهي مدينة غرب وسط أنغولا، حيث إنها تقع جنوب نهر كوانزا على هضبة بيي على ارتفاع 5581 قدمًا (1701 مترًا)، كما أنها تتميز بمناخ معتدل.

إلى جانب ذلك فقد تأسست هذه المدينة في عام 1912 للميلاد، وذلك من قبل المستوطنين البرتغاليين والعمال على سكة حديد بنوغيلا، والتي كانت في ذلك الوقت قيد الإنشاء، إضافةً إلى ذلك فقد كانت تسمى ولأول مرة (Huambo)، ولكن تم تغيير اسمها إلى (Nova Lisboa) وذلك في عام 1928.

إلى أنه وبعد استقلال أنغولا في عام 1975 للميلاد، فقد تمت استعادة اسم المدينة الأصلي، حيث أصبحت المدينة المقر الرئيسي للاتحاد الوطني للاستقلال التام لأنغولا (يونيتا)، وهي حركة حرب العصابات.

هذا وقد تمر سكة حديد بنغويلا ذات الأهمية التاريخية عبر هوامبو في طريقها من لوبيتو على ساحل المحيط الأطلسي، وذلك باتجاه الشرق عبر وسط أنغولا إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث إنه ونظرًا لهذا الموقع الاستراتيجي، فقد كانت هذه المدينة مركزًا للنقل، والذي يحتوي على أحد أكبر متاجر إصلاح السكك الحديدية في إفريقيا، وذلك قبل الحرب الأهلية في أنغولا (1975-2002).

ومع ذلك فقد تعطلت عمليات السكة الحديد مرارًا وتكرارًا من قبل قوات يونيتا أثناء الحرب، إلا أنها لم تكن تعمل في كثير من الأحيان شرق المدينة على الإطلاق، كما تعرضت مدينة هوامبو لأضرار جسيمة أثناء النزاع، حيث كانت موقعًا لكثير من عمليات القتال المستمرة، بما في ذلك معركة شرسة وحصار في عام 1993.

وبعد نهاية الحرب كانت قد تعرضت أجزاء من سكة حديد في بنغويلا لإصلاحات عديدة، حيث أعيد فتح بعض الامتدادات والتي ساعدت وبشكلٍ كبير في إعادة الإعمار في المدينة والمنطقة المحيطة بها، كما نمت زراعة القهوة والقمح والذرة في المنطقة المحيطة بالمدينة، لكن الجهود لاستئناف الزراعة بعد نهاية الحرب أعاقت بسبب العدد الكبير من الألغام الأرضية المتبقية، والتي لا تزال مدفونة في جميع أنحاء الريف.

مدينة كابندي:

تقع مدينة كابيندا في المعزل الشمالي لأنغولا، على الساحل الغربي (الأطلسي) لأفريقيا شمال مصب نهر الكونغو. تحدها جمهورية الكونغو من الشمال والشمال الشرقي ويفصلها عن أنغولا جزء من جمهورية الكونغو الديمقراطية من الجنوب والجنوب الشرقي.

إلى جانب ذلك فقد يمتد خطها الساحلي لمسافة 56 ميلاً (90 كم)، كما أن أكبر عرض لها هو 70 ميلاً (113 كم). ومع استمرار اكتشافات النفط البحرية فقد أصبح النفط الخام هو الصادرات المهيمنة لكابيندا، إلا أنه وبالرغم من ذلك فقد انخفض إنتاج الأخشاب وزيت النخيل والحبوب والكاكاو والبن منذ ظهور صناعة النفط المحلية، كما تعد مدينة كانبدا المدينة الرئيسية لأنغولا، كما أنها تعتبر ميناء نفطي على الضفة اليمنى لنهر بيلي (لولوندو).

منذ منتصف السبعينيات تعطلت المنطقة بشكلٍ كامل؛ وذلك نتيجة لأنشطة حرب العصابات لمختلف فصائل جبهة تحرير جيب كابيندا (FLEC) بالإضافة إلى مجموعات أخرى، حيث كانت هذه المجموعات تقاتل من أجل استقلال كابيندا عن أنغولا، وفي عام 2004 للميلاد، شكلت بعض من هذه المجموعات منظمة جامعة، كانت تعرف باسم منتدى كابيندا للحوار (والذي شمل أيضًا مجموعات مدنية ودينية)، حيث تكثفت مطالبهم بالاستقلال.

إلى جانب ذلك فقد وقعت المنظمة والحكومة الأنغولية اتفاق سلام في عام 2006 للميلاد، حيث أنهى هذا الاتفاق الصراع في المعزل إلى حد كبير، على الرغم من حدوث مناوشات بشكل متقطع بعد ذلك. وابتداء من عام 2016 فقد كان هناك تجدد في القتال، حيث زادت جبهة تحرير جيب كابيندا من هجماتها على القوات العسكرية الأنغولية في كابيندا.

كما كان لهذه المدينة أهمية كبيرة، حيث إنها كانت المثال الأهم الذي أعطى مفهوم الاستدامة حقه بشكلٍ كامل، خاصةً وأن هذه المدينة تقع في جيب أنغولا، حيث كان يحدها المحيط الأطلسي وجمهوريتان كونغوليتان، كما تبلغ مساحتها 655 هكتارًا ويتوقع أن يبلغ عدد سكانها 35000 نسمة. كما تم الترحيب بها باعتبارها جهدًا ضروريًا في جهود بناء أنغولا بعد الحرب الأهلية، بالإضافة إلى وصفها بأنها “بيئة طبيعية مذهلة لخلق إحساس ملهم بالمكان”.

كما أنها تقع على الضفة اليمنى لنهر بيلي، حيث إنها تقع على بعد 56 كيلومترًا (35 ميلًا) شمال مواندا (جمهورية الكونغو الديمقراطية)، و70 كيلومترًا (43 ميلًا) شمال مصب نهر الكونغو و137 كيلومترًا (85 ميلًا) جنوب بوانت نوار (جمهورية الكونغو).


شارك المقالة: