ما هي أقاليم الأعشاب؟
تعرف أقاليم الأعشاب بأنها عبارة عن مناطق يكون فيها التساقط كافياً لنمو الأعشاب وبعض الأشجار المتفرقة، وتتعرض هذه المناطق للجفاف المنتظم والحرائق، ممَّا يحد من نمو الأشجار ونفرق بين ثلاثة أنواع من مناطق الأعشاب وهي كما يلي:
- الأعشاب الإستوائية: نجد هذه الأعشاب سهولاً منبسطة مغطاة بأعشاب طويلة وقصيرة، كما تحتوي بعض المناطق أشجاراً وشجيرات متفرقة وتفقد هذه الأشجار أوراقها خلال موسم الجفاف للحد من فقد الماء، وتُعد الحشائش النمط النباتي السائد وقد يصل ارتفاعها إلى مترين، وتعد بيئة السافانا المدارية بيئة انتقالية بين الغابات المدارية وأراضي الحشائش، حيث تتوفر كميات وفيرة من مياه الأمطار خلال السنة.
لكن تخضع هذه المناطق لفترات جفاف طويلة، وتعد الحرائق المتكررة والتي تحدث خلال فترات الجفاف والرعي الجائر العوامل المحددة التي لا تسمح بوجود غابات في هذه المناطق، وأبرز نماذج السافانا توجد في أفريقا واستراليا وأمريكيا الجنوبية وتعد هذه البيئة من أهم مناطق الرعي في العالم، وتختلف آكلات الأعشاب في مناطق السافانا في طريقة تغذيتها، فالزرافة تأكل أوراق الأشجار والأغصان في أعالي الأشجار وتأكل الفيلة أوراق الأشجار والأغصان السفلى وتتغذى الغزلان بأنواعها المختلفة والحمار الوحشي على الأعشاب.
ومن الجدير بالذكر أن السافانا تحتوي أنواعاً عديدة من الحيوانات ذات الحوافر أكثر من أي نظام بيئي طبيعي آخر، وتتناقص أعداد الحيوانات التي تتغذى على النباتات والحيوانات المفترسة مثل الأسود والفهود وغيرها بسبب أنشطة الإنسان المختلفة والتي من أبرزها الصيد الجائر والزراعة. - أعشاب المناطق المعتدلة: ونجد هذا النوع من أعشاب المناطق المعتدلة في مناطق واسعة من العالم، وخصوصاً في أمريكيا الجنوبية وأمركيا الشمالية وأوربا وآسيا، ويكون فيها التساقط موزعاً بشكل جبد على مدار السنة وتكون معدلات درجات الحرارة معتدلة مع وجود فصل شتاء أطول وأبرد من مناطق أعشاب السافانا، ويكون فصل الصيف جافاً وحاراً وتكون الرياح مستمرة وتساهم في تبخر كميات كبيرة من مياه التربة، ولكن لا يحدث تعرية للتربة نظراً لوجود النباتات وجذورها التي تحمي التربة من التعرية.
وتكون هذه التربة ذات خصوصية عالية وتعيش هنا أنواع عديدة من الحشرات مثل الخنافس والعناكب والجنادب والكلاب المتوحشة والغزلان والسناجب وغيرها من آكلات الأعشاب كبيرة الحجم كالثور الأمريكي والغزلان، ولكن أخذ الإنسان يغير في نوعية الحيوانات التي تعيش في هذه المنطقة، حيث أدخل إليها أعداد كبيرة من الأبقار والأغنام وأهم المفترسات في هذه البيئة قيوط الذئب الأمريكي صغير الحجم والأسد الأمريكي.