المناطق المدارية المعتدلة، والمعروفة أيضًا باسم المناطق شبه الاستوائية، هي مناطق من العالم تقع بين المناطق المدارية والمناطق المعتدلة. تتميز هذه المناطق بمزيج فريد من درجات الحرارة الدافئة والرطوبة المعتدلة، مما يخلق مجموعة متنوعة من البيئات الطبيعية.
البيئات الطبيعية في المناطق الاستوائية المعتدلة
- الغابات المطيرة: الغابات المطيرة عبارة عن غابات خصبة وكثيفة مع هطول أمطار غزيرة ورطوبة. تتميز هذه الغابات بمجموعة متنوعة من الأنواع النباتية والحيوانية، وهي موطن لنسبة كبيرة من التنوع البيولوجي في العالم. تعتبر الغابات المطيرة المعتدلة في نيوزيلندا وشمال غرب المحيط الهادئ أمثلة ممتازة على هذا النوع من البيئة.
- السافانا: السافانا عبارة عن أراضٍ عشبية بها أشجار وشجيرات متناثرة. توجد هذه البيئات في مناطق ذات موسم جاف وموسم رطب، وهي موطن لحيوانات الرعي الكبيرة مثل الحمر الوحشية والزرافات والظباء. ربما تكون السافانا الأفريقية هي أشهر مثال على هذا النوع من البيئة.
- الصحاري: الصحاري عبارة عن بيئات قاحلة مع القليل من الأمطار. تتميز هذه البيئات بتقلبات شديدة في درجات الحرارة ، وهي موطن لنباتات وحيوانات فريدة تكيفت للعيش في ظروف قاسية. تعد صحراء سونوران في أمريكا الشمالية والصحراء الكبرى في إفريقيا أمثلة على الصحاري في المناطق الاستوائية المعتدلة.
- الجبال: تتميز الجبال بارتفاعات عالية وتضاريس شديدة الانحدار. هذه البيئات هي موطن لمجموعة متنوعة من الأنواع النباتية والحيوانية ، وكثير منها يتكيف مع درجات الحرارة الباردة وانخفاض مستويات الأكسجين. تعد جبال الأنديز في أمريكا الجنوبية وجبال الهيمالايا في آسيا أمثلة على سلاسل الجبال في المناطق المدارية المعتدلة.
بشكل عام تعد المناطق الاستوائية المعتدلة موطنًا لمجموعة متنوعة من البيئات الطبيعية، ولكل منها خصائصها الفريدة وأهميتها البيئية. جهود الحفظ أمر بالغ الأهمية في هذه المناطق، حيث أن العديد من هذه البيئات مهددة من النشاط البشري وتغير المناخ.