البرج المدور الأثري في الدنمارك

اقرأ في هذا المقال


“The Round Tower” ويعتبر أحد أشهر المعالم التاريخية في الدنمارك وأكثرها زيارةً، حيث يتميز بمدرجه اللولبي المميز، كما يضم أيضاً العديد من المعارض والحفلات وأنشطةً للصغار والكبار.

البرج المدور

يعد البرج المدور الذي يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر، أقدم مرصد يعمل في أوروبا، حيث تم بناؤه كمنصة لمرصد الجامعة ولعدة قرون كان مركز علم الفلك الدنماركي، تم وضع حجر الأساس في 7/7 1637م، وبعد خمس سنوات تم الانتهاء من البرج الدائري باعتباره الجزء الأول من مجمع ترينيتي، والذي تم تصميمه لاستيعاب ثلاثة أشياء: المرصد أعلى البرج، ومكتبة الجامعة فوق البرج، وكنيسة الثالوث.

تم بناء البرج الدائري من قبل الملك كريستيان الرابع، الذي شيد جدرانه المستديرة باللونين الملكي الأصفر والأحمر، كما رسم الملك بنفسه أيضاً النقش الذهبي الشهير على مقدمة البرج.

السياحة في البرج المدور

يعتبر البرج المدور أحد أهم الأماكن السياحية في الدنمارك، حيث يأتي إليه العديد من الزوار، وللوصول إلى القمة، يحتاج المرء إلى صعود المنحدر اللولبي، الذي يبلغ طوله 268.5 متراً عند الجدار الخارجي وطوله 85.5 متراً فقط الأقرب إلى قلب المبنى، واللب أجوف، ويمكن للزائر أن يخطو داخل أحد المنافذ المفتوحة والوقوف على أرضيةٍ زجاجية، تحوم 25 متراً فوق الأرض، حيث يزيد سمك الزجاج عن 50 ملم، ويمكنه حمل ما يصل إلى 900 كيلو غراماً لكل متر مربع.

في منتصف البرج، يمكن رؤية قاعة المكتبة القديمة، التي كانت تضم مجموعة كتب الجامعة بأكملها، ولكنها كانت مكاناً للمعارض والحفلات الموسيقية والفعاليات الثقافية منذ إعادة افتتاحها في عام 1987، وفي الجزء العلوي ستجد المنصة ذات إطلالة رائعة على المدينة بزاوية 360 درجة في وسطها المرصد، والذي لا يزال مستخدماً في أشهر الشتاء، وبالتالي فهو أقدم مرصد عامل في أوروبا.

يوجد فوق المكتبة مبنى “Bell Loft”، المشهور بعوارضه الخشبية الهائلة، والتي استخدمت في إعادة بناء البرج بعد حريق كوبنهاغن العظيم في عام 1728، كما تعد “Loft” أيضاً موطناً لمعرضٍ صغير من القطع الأثرية الرائعة من تاريخ البرج، بما في ذلك ختم الشمع لكريستيان الرابع، وعلبة دواء أنتجها تايكو براهي، وقطعة من القنبلة التي انفجرت في قاعة المكتبة أثناء قصف كوبنهاغن عام 1807.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسن، سنة 2008كتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد علي، سنة 2000كتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتي، سنة 2012كتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق، سنة 2008


شارك المقالة: