الحديقة الفارسية التاريخية في إيران

اقرأ في هذا المقال


“The Persian Garden” وتعتبر إحدى أهم المعالم التاريخية في إيران، والتي تعكس المبدأ الأصلي للحديقة الفارسية التي استمرت دون تغيير على مدى أكثر من ألفي عام، حيث تعكس الحدائق المثل العليا للفن والمفاهيم الفلسفية والرمزية والدينية.

تاريخ الحدائق الفارسية

يعود تاريخ الحدائق الفارسية إلى 550 قبل الميلاد، حيث صنع الفرس القدامى من أصلٍ بدوي، حدائق تخييم ذات طابع مختلف تماماً عن تلك الموجودة في الإمبراطورية الرومانية، وتعتبر أقدم وأفضل مثالاً موجود في باسرجاد، حيث تم صنعها في واحةٍ تحيط بها التلال.

تم بناء قورش أجنحة بين الأشجار، وتم إحاطة الحديقة بجدارٍ من الطين، وكانت هناك شبكة مستطيلة من القنوات داخل المجمع، وتم عمل الأحواض التي يمكن سحب المياه منها عند نقاط التقاطع، وكانت القنوات مبطنة بالحجارة وبقيت بمثابة سلف لا لبس فيه للحدائق الإسلامية اللاحقة، منذ أن تم بناء جدران الحدائق من الطوب اللبن.

وكانت الحديقة في الأصل، حديقة صيد محاطة بأسوار أو مسيجة، تُستخدم لتكوين مجموعات من النباتات والحيوانات والأشجار الغريبة، حيث كانت مدينة باسارجاد أول عاصمة للإمبراطورية الأخمينية، وبالنسبة لمؤرخي الحدائق، فهي تعتبر ذات أهمية خاصة بسبب النمط المستطيل للمجاري المائية المبطن بالحجارة، وأصبح هذا النوع من الحدائق معروفاً باسم “chahar bagh”، ولكن لا يوجد دليل على استخدام الكلمة في العصور الأخمينية.

وبعد احتلال العرب لمدينة باسارجاد في القرن السابع، تعرضت إيران لتأثير الأفكار المعمارية الإسلامية والحدائق، وفي القرآن إشاراتٍ كثيرة إلى أنهار الجنة الأربعة والحدائق كرمز للجنة، حيث انصهرت هذه الأفكار مع التقاليد القديمة المتمثلة في استخدام شبكات مستطيلة من قنوات الري لإنشاء الحدائق، وأدت إلى الحدائق الإسلامية الكلاسيكية، وكانت جدران الحديقة مبنية من الطوب اللبن، ولا توجد أمثلة مادية لحدائق القصر على قيد الحياة من الفترة 700 إلى 1500 بعد الميلاد.

المعالم التاريخية في حدائق فارسية

تعتبر الحدائق الفارسية نوعاً خاصاً من الهندسة المعمارية وهيكلاً لحديقة وقصر اخترعها وصممها الإيرانيون، وهذا النوع من الحدائق بتصميمٍ جميل وجذاب هو رمزاً للثراء المعماري والتاريخي والثقافي لإيران، وتحتوي الحدائق على الكثير من النباتات والزهور الفارسية والمياه الجارية، حيث تعتبر هذه العناصر جزءاً من جمال هذا النوع من الحدائق، والتي بفضل تصميمها البارع والمنتظم، أوجدت مجموعة دائمة عبر التاريخ.

كما تعرض الحديقة الفارسية تبادلاً مهماً للقيم الإنسانية، حيث كانت المرجع الرئيسي لتطوير تصميم الحدائق في غرب آسيا والدول العربية وحتى أوروبا، ويبدو أن هندسة وتماثل العمارة، جنباً إلى جنب مع نظام إدارة المياه المعقد، قد أثرت على التصميم في كل هذه الحدائق.

حدائق مشهورة عالمياً بهندسة معمارية إيرانية

لا يقتصر هيكل هذا النوع من الحدائق على إيران، بل يوجد في العديد من البلدان الأخرى، حيث تتميز بالمباني الرائعة ذات الأراضي الجميلة والملفتة للنظر بهندسة معمارية خاصة للحديقة الإيرانية، وهنالك أربعة حدائق شهيرة تقع خارج حدود إيران وهي:

  • حديقة تاج محل في أجرا في الهند.
  • قبر “Homayun” في نيودلهي في الهند.
  • حديقة شاليمار في لاهور في الهند.
  • حديقة بابار في كابول في أفغانستان.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد عليكتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتيكتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق


شارك المقالة: