الرطوبة الجوية وتأثيرها على المناخ في الإسكندرية

اقرأ في هذا المقال


المناخ في الإسكندرية

تُعتبر الرطوبة الجوية عنصرًا أساسيًا في تحديد الطقس والمناخ في أي منطقة، وتلعب دورًا هامًا في تحديد درجات الحرارة وكيفية انتشار الأمطار وتكون السُحب. وفيما يتعلق بمدينة الإسكندرية المصرية، فإن الرطوبة الجوية تلعب دوراً بارزاً في تحديد طبيعة مناخها الفريد.

تأثير الرطوبة على المناخ

تقع الإسكندرية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وهي منطقة تتميز بتأثيرها المباشر من هذا البحر، مما يُسهم في تخفيف الحرارة خلال فصل الصيف وتوفير الرطوبة الجوية. تتأثر الإسكندرية بنظام المناخ البحري المعتدل، حيث تتميز بصيف حار نسبيًا وشتاء معتدل.

يُعتبر فصل الصيف في الإسكندرية موسمًا ساخنًا ورطبًا، حيث ترتفع درجات الحرارة إلى مستويات مرتفعة مع ارتفاع نسبة الرطوبة الجوية، مما يجعل الطقس ملتهبًا في بعض الأحيان. تتجاوز نسبة الرطوبة في الصيف عادةً الـ 70 ٪، وقد تصل في بعض الأحيان إلى مستويات أعلى، مما يجعل الجو مشعورًا باللزوجة والاختناق.

أما في فصل الشتاء، فتتراجع درجات الحرارة قليلاً مع انخفاض نسبة الرطوبة الجوية، مما يجعل الطقس أكثر اعتدالًا وملائمًا. ومع ذلك، فإن الإسكندرية تشهد في هذا الفصل هطول أمطار معتدلة إلى غزيرة، وذلك بفضل تأثير المنخفضات الجوية التي تتكون في شرق البحر الأبيض المتوسط.

تؤثر الرطوبة الجوية على المناخ في الإسكندرية بطرق متعددة، حيث تلعب دورًا في تشكيل السحب ونوعية الأمطار وتأثيرها على النباتات والبيئة بشكل عام. كما أن ارتفاع نسبة الرطوبة الجوية يمكن أن يؤثر على الأنشطة البشرية، مثل الراحة والصحة، حيث يزيد من مشاعر الاختناق والضيق في التنفس خلال فصل الصيف.

بالنظر إلى كل ما سبق، فإن الرطوبة الجوية تُعتبر عنصرًا أساسيًا في تحديد المناخ والطقس في الإسكندرية، وتلعب دورًا حيويًا في تجربة السكان المحليين والزوار لهذه المدينة الساحلية الجميلة.


شارك المقالة: