القصر الوطني مافرا في البرتغال

اقرأ في هذا المقال


“National Palace of Mafra” ويعتبر إحدى أشهر المعالم التاريخية في البرتغال، حيث تم إعلان القصر كموقع للتراث العالمي لليونسكو في عام 2019، ويتميز بهندسته المعمارية الرائعة التي تعود إلى عصر الباروك البرتغالي.

القصر الوطني مافرا

يقع القصر في وسط مدينة مافرا في البرتغال، وتم بناؤه بأمر من الملك جواو الخامس، بقصد أن يكون ديراً فرنسيسكانياً صغيراً، للاحتفال بميلاد طفله الأول والصلاة من أجل صحته، بدأ العمل في الهيكل عام 1717 ويتكون من قصرٍ ملكي وكاتدرائية ودير ومحمية ألعاب.

العوامل الأثرية في قصر مافرا

1. الغرف

يحتوي القصر على 1200 غرفة وحوالي 5000 مدخل ونوافذ و 156 درجاً، وبرجين توأمين فوق البازيليكا يحتويان على 92 جرساً، وتشمل بعض المعالم البارزة قاعة “Sala dos Trofeus” المرعبة (غرفة الكأس)، حيث يتكون الأثاث من قرون وجلد الحيوانات (الغزلان والخنازير البرية)، التي قُتلت في عمليات الصيد الملكية في “Tapada”.

غرفة ديانا مخصصة للصيد (ديانا هي إلهة الصيد)، ولديها لوحة جدارية للإلهة بواسطة سيريلو فولكمار ماتشادو، وغرفة العرش التي تم استخدامها للجمهور الملكي، أما الغرف الأولى التي يواجهها الزوار، كانت جزءاً من الدير الأصلي، وتشمل الصيدلية المعروضة بأدوات طبية من القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وغالباً ما تم تحضير الأدوية باستخدام الأعشاب المزروعة في الحدائق.

2. الأبراج

يتكون الفصر من البرج الشمالي الذي يحتوي على شقق خاصة للملك، بالإضافة إلى غرف للحاضرين والخدم، ويخدم البرج الجنوبي غرضاً مشابهاً للملكة، كما ترتبط الأبراج الشمالية والجنوبية بسلسلة من تسع غرف تمتد على 232 متراً، وتم تخصيص غرفة واحدة لعصر الاكتشاف، وأخرى لحرب شبه الجزيرة، وأخرى لمصير الأمة.

3. الأعمال الفنية

يعتبر القصر مستودعاً لبعض الأعمال الفنية الرائعة، وتشمل هذه المنحوتات من فرنسا وإيطاليا، وأثواب دينية من فلاندرز، وستة أنبوبية، واثنان من الجرس مع 102 أجراس، واللوحات المعروضة فيه هي لفنانين مثل؛ الرسامين الإيطاليين سيباستيانو كونكا، وأجوستينو ماسوتشي وفرانشيسكو تريفيساني.

4. المكتبة

وهي أروع غرفة في القصر يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر، يبلغ طولها 90 متراًَ وتصميمها على شكل صليب، وتحتوي على أكثر من 36000 كتاب على أرفف روكيل ذات أرضية رخامية، وتشتمل الكتب على أعمال من القرن الخامس عشر ونوتات موسيقية للأعضاء الستة في الكنيسة ومجموعة من “Incunabula”؛ الكتب المطبوعة خلال الفترة الأولى للطباعة في أوروبا، كما تحتوي على خفافيشٍ صغيرة تعيش في أفاريز الغرفة، والتي تحافظ عليها خاليةً من الحشرات.

5. تابادا ناسيونال دي مافرا

وهي عبارة عن مناطق صيدٍ ملكية تقع على بعد 6 كيلومتراً شمال قصر مافرا، وهي موطن للغزلان والثعالب والخنازير البرية والبوم والنسور، تبلغ مساحتها 819 هكتاراً، ويمكن استكشافها سيراً على الأقدام أو بالدراجة الجبلية في أوقات معينة خلال اليوم، كما تشمل الأنشطة الأخرى في المنطقة أيضاً تعلم تربية النحل والصيد المرخص للتحكم في أعداد الحيوانات.

في النهاية يمكن القول أن قصر مافرا إحدى أشهر المعالم السياحية في البرتغال، والذي يبرز فن العمارة في العصر الباروكي البرتغالي، وعلى الرغم من أنه لم يستخدم أبداً كقصرٍ سكني، فقد تم استخدامه كقصر للاحتفالات والحفلات ومكان للراحة للعائلة المالكة، بعد رحلات الصيد الطويلة.


شارك المقالة: