المتحف الإثنوغرافي في صربيا

اقرأ في هذا المقال


يعد المتحف الإثنوغرافي في بلغراد من أقدم المتاحف في صربيا، حيث يحتفل المتحف بالذكرى المئوية لتأسيسها، وهو يستحق أن يُطلق عليه لقب حارسة الثقافة الوطنية.

المتحف الإثنوغرافي

تأسس المتحف الإثنوغرافي في شهر فبراير لعام 1901 للميلاد، لكن جذوره تمتد إلى أعمق في الماضي، حيث بدأت عمليات جمع العناصر الإثنوغرافية في وقت مبكر في منتصف القرن التاسع عشر، وفي عام 1844 للميلاد تم العثور على بعض العناصر الإثنوغرافية في المتحف الوطني بصربيا.

افتتح المعرض الدائم الأول للمتحف الإثنوغرافي في العشرين من شهر سبتمبر لعام 1904 للميلاد، ومنذ ذلك الحين يقوم أمناء المتحف بجمع العناصر الإثنوغرافية باستمرار، لذلك فإن صندوق المتحف ينمو باستمرار. وخلال الحربين العالميتين الأولى والثانية فقد المتحف الإثنوغرافي عددًا كبيرًا من العناصر التي هلكت في العمليات العسكرية.

يعد المتحف الإثنوغرافي الذي تأسس عام 1901 للميلاد منذ أكثر من قرن من الزمان، أحد أقدم المتاحف في منطقة البلقان، حيث تم جمع العناصر الموجودة في المتحف أثناء البحث الإثنوغرافي في جميع أنحاء البلاد، وفي الوقت الحاضر يضم المتحف حوالي 120.000 قطعة في مجموعاته، إذ أن 50.000 منها عبارة عن أشياء إثنوغرافية.

جولة حول المتحف الإثنوغرافي

بفضل الحفاظ على الطريقة التقليدية للعيش في البلقان بعد الحرب العالمية الأولى، استمر توسيع صندوق المتحف، وفي عام 1926 للمتحف بدأ المتحف في نشر (Glasnik Etnografski muzeja) التي تم إصدارها بانتظام حتى الوقت الحاضر، حيث تميزت نهاية الحرب العالمية الثانية ببدء البحث المنهجي للفروع الإثنولوجية واستكمال العديد من الدراسات المنفصلة، وفي نفس الوقت بدأ الحفظ المنتظم والعلمي للعناصر.

كان لدى المتحف الإثنوغرافي ثمانية معارض دائمة وأقام حوالي 300 عرض عرضي، حيث إن المعرض الدائم يظهر على ثلاثة مستويات، حيث يعتز المتحف بعدد كبير من العناصر الإثنوغرافية المنظمة في مجموعات منفصلة (الأدوات المنزلية والمجوهرات والعادات والأزياء الشعبية والهندسة المعمارية الوطنية والاقتصاد وتربية الماشية والنقل وأدوات الطقوس وما إلى ذلك).

كما يحتوي هذا المتحف على واحدة من أغنى المكتبات المتخصصة في البلقان وينشر منشوراتها المهنية، كما يمتلك المتحف خدمة صيانة يمكنها معالجة جميع أنواع المواد ومباني عرض ضخمة وينظم أبحاثًا إثنوغرافية واسعة النطاق، ولديه الرغبة والمعرفة لاستكشاف الإثنولوجيا والأنثروبولوجيا حتى في القرن الحادي والعشرين.


شارك المقالة: