كانت إندونيسيا دوماً دولة بحرية، حيث يمكن مشاهدة الكثير من الأدلة في المتحف البحري، وفي الوقت الحاضر يحتل المتحف البحري المستودع القديم الذي بني في القرن السادس عشر، حيث إنه يواجه فعليًا السوق التقليدي المسمى باسار إيكان (سوق السمك باللغة الإنجليزية)، كما أن المدخل الخاص بالمتحف يقع مباشرة على جانب الشارع بدون أي ساحة أمامية، ولا حتى ممر للمشاة.
المتحف البحري
يعرض المتحف البحري العديد من السفن المصغرة سواء من إندونيسيا أو من الخارج، نذكر من أهمها:
- السفينة من عصر ماجاباهيت: حيث إنها نسخة طبق الأصل تستند إلى نحت الحجر على جدار معبد (Panataran)، حيث إنه يُظهر مجد (Majapahit) البحري حوالي القرن الثالث عشر إلى القرن الخامس عشر.
- فينيسي نوسانتارا: وهو مركب شراعي تقليدي من تانابيرو أوجونج باندانج سولاويزي، حيث يشبه هذا القارب الخشبي قشرة جوز الهند المجهزة بـ 7 أشرعة تتكون من 3 أشرعة للذراع وشراعين رئيسيين و 2 أشرعة علوية، كما أن الأبعاد الحقيقية للسفينة هي 37 م في الطول و 8 م في العرض و 12 م في ارتفاع صاري السفينة ووزنها 120 طن.
- وليس فقط السفن المصغرة فقد يعرض المتحف البحري أيضًا القوارب التقليدية في حجمها الحقيقي، وواحد منها هو زورق مداد من قبيلة دنتا بابوا، حيث إنه مصمم بالكامل بفن بابوا الفريد ومزين من الأمام بنقوش خشبية لرأس طائر الشبنم.
أهمية المتحف البحري
يعد المتحف البرحي مكان جيد للتعرف على التاريخ البحري للمدينة مع سلسلة مترامية الأطراف من المعارض التي تغطي كل شيء من الأساطير البحرية والمستكشفين المشهورين إلى تاريخ الحرب العالمية الثانية في الأرخبيل، كما يشمل السعر أيضًا برج المراقبة (Syahbandar Menara) لعام 1839 قبل مدخل المتحف البحري مباشرةً.
وفي هذا المتحف والذي يستخدم في الملاحة الفلكية) يمكن العثور على قوارب تقليدية مختلفة من جميع أنحاء إندونيسيا وقذيفة محار عملاق والكثير من الأسماك المختارة ومصباح منارة أو اثنين، إلى جانب أعمدة الحراسة الموجودة بالخارج وهي جزء من سور المدينة القديمة.
وفي نهاية ذلك فقد يفتتح المتحف البحري أبوابه للزوار جميع أيام الأسبوع، ما عدا يوم الإثنين، حيث تبدأ ساعات العمل في المتحف من الساعة الثامنة صباحاً وتستمر حتى الثالثة مساء.