المتحف الصيني للنساء والأطفال

اقرأ في هذا المقال


متحف النساء والأطفال الصينيين هو أول متحف على مستوى الدولة في البلاد يركز على النساء والأطفال، ومن ثم فهو مصدر رئيسي للبيانات حول تاريخ النساء والأطفال الصينيين وإنجازات الصين في التعهدات لتعزيز تنميتهم، كما أن هذا المتحف هو أيضا وسيلة لتوسيع التواصل الثقافي بين النساء والأطفال في المجتمع الدولي.

متحف النساء والأطفال

يُعد هذا المتحف من المتاحف الصينية المهمة، والتي لها قيمة اقتصادية وسياحية مهمة، حيث إنه وجهة سياحية مرموقة يأتي لزيارته العديد من الزوار من مختلف أنحاء العالم؛ للاستمتاع والاطلاع على أبرز ما يحتويه المتحف، إلى جانب أنه أول متحف وطني، يتعلق بكل ما يدور حول التغيرات الاجتماعية المرتبطة بالمرأة والطفل.

يقع هذا المتحف على الجانب الشمالي من الخط الرئيسي لشارع (East Chang’an) في وسط مدينة بكين، حيث تحتل مباني المتحف ما مساحته 35000 متر مربع، كما أن الغرض الرئيسي من بناء هذا المتحف هو تجميع وعرض وإجراء البحوث حول القطع الأثرية الثقافية المتعلقة بالمرأة والطفل؛ وذلك من أجل الترويج للمشاريع التي تعزز تنميتهم وتقدم الخدمات لهم، وقد وضع المتحف في المعروضات عناصر تمثيل وصور وأعمال ثقافية وفنية تتعلق بالحياة اليومية للمرأة والطفل.

إلى جانب ذلك فقد توفر المجموعة الواسعة من الآثار الثقافية والمعارض الشاملة الموجودة في المتحف رؤية بانورامية للأنشطة الاجتماعية والحياة الأسرية للنساء والأطفال الصينيين، وهي تشمل الجوانب ذات الصلة بالاقتصاد والسياسة والشؤون العسكرية والثقافة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والصرف الصحي والرياضة، وذلك على مدى ما يقارب 5000 سنة ماضية، كما يشكل المتحف قاعدة بيانات اجتماعية حول النساء والأطفال وتطور المشاريع نيابة عنهم عبر التاريخ وموسوعة للزائر عن الأسرة الصينية.

مباني متحف النساء والأطفال

هذا وقد يتميز مبنى المتحف بعناصر معمارية عصرية أنيقة، كما يعطي مخطط الألوان الداخلي للوح المعدني الأبيض المثبت بألواح من الزجاج الرمادي للمبنى مظهرًا من الأناقة والنقاء الذي يتناقض تمامًا مع أعمال الشغب ذات الألوان الجريئة، والمتنوعة التي يبرزها التصميم المعماري للمتحف.

كما تنسجم الأنماط المتنوعة لتصميم المعارض مع الهندسة المعمارية للمتحف، وهي تشمل معارض لوحات وعروضًا للآثار الثقافية التي تعكس الحياة اليومية ووسائل التسلية الترفيهية ونماذج صينية الرمل، بالإضافة إلى التصوير الوهمي والافتراضي وتمثيل الأفلام الرقمية ومحاكاة التاريخ، حيث تخلق هذه الأساليب العالمية لكل زائر تجربة تفاعلية وشخصية بشكل مكثف.

ويحتوي المتحف على أكثر من 30000 معروض تصور النساء القدامى والحديثات والمعاصرات، كما أنه يحتفل بالصداقة الدولية وفن المرأة ويظهر التغييرات والتناقضات على مر العصور في ملابس النساء، هذا وقد تشمل معارض المتحف أيضًا الأطفال في العصور القديمة والحديثة والمعاصرة ولعبهم وألعابهم الترفيهية.

مميزات متحف النساء والأطفال

يتميز المتحف بمعدات متطورة وأنظمة شاملة ومرتبط، حيث يتم التحكم فيها عن طريق خيوط ذاتية التنشيط من الصوت والضوء والمعلومات التي تعمل بأقل قدر من الطاقة، والتي تتحد لضمان المتحف، وكذلك يشتهر المتحف بالأمن العام من خلال المراقبة المرئية والسمعية والحرارية والتحكم التلقائي في درجة الحرارة والرطوبة وأنظمة الرش ذاتية التنشيط.

كما أن جدران وأسقف المتحف عازلة للصوت، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بهذه الأجواء الهادئة والمحفزة أثناء تجولهم على وتيرتهم الخاصة عبر قاعات المعارض والتركيب وصالات الفيديو، وهناك أيضًا مرافق فسيحة لغرف المتحف وأماكن للجلوس واستيعاب المعرفة المكتسبة حديثًا، ويمتاز بأنه يدمج بين المجموعات والمعارض والبحوث والتعليم والتبادل الثقافي.

ويعتبر متحف النساء والأطفال الصينيين منتسبًا إلى الاتحاد النسائي لعموم الصين؛ نظرًا لكونه حدثًا عظيمًا في تاريخ تطور المهام لنساء وأطفال الصين والحلم المشترك للثوار الصينيين والأخصائيين الاجتماعيين. وقد قامت المنظمات النسائية الأخرى والمجتمع ككل بتجميع الموارد في إطار الجهد المشترك لتفعيل مبدأ البناء الاجتماعي، حيث جاء جزء من أموال البناء من الحكومة والأغلبية من مؤسسة الاتحاد النسائي لعموم الصين، كما ساعد الحزب الشيوعي الصيني والإدارات الحكومية والمتاحف الثقافية ومؤسسات جيش التحرير الشعبي والمواطنون من جميع المستويات في أعمال تجميع معروضات المتحف الثقافية.

إضافةً إلى ذلك فقد يعكس البناء المكتمل لمتحف النساء والأطفال الصينيين الرعاية والجهود المشتركة من قبل الحزب والحكومة والمجتمع لرعاية النساء والأطفال في الصين، كما أنه يشير إلى التطور السريع لتعهداتهم في هذا الصدد خلال عملية بناء مجتمع اشتراكي بخصائص صينية، حيث بُذلت جهود كبيرة وأعمال مديدة بهدف إنشاء متحف دولي معاصر ومميز من شأنه أن يساهم في مشاركة الثقافة الوطنية وتعزيز التناغم الاجتماعي والتقدم.


شارك المقالة: