المتحف الوطني الإستوني في إستونيا

اقرأ في هذا المقال


شهدت إستونيا عصر اليقظة مع انتشار الوعي الوطني وتأسيس أدب اللغة الإستونية والمسرح والموسيقى الاحترافية، فضلاً عن تشكيل الهوية الوطنية الإستونية، كما أنها تمتلك العديد من المدن السياحية والمعالم الأثرية، إلى جانب وجود مجموعة كبيرة من المتاحف السياحية والأثرية والمتحف الوطني هو واحد من هذه المتاحف.

المتحف الوطني الإستوني

يعد هذا المتحف أكبر متحف في إستونيا، حيث إنه يبلغ مساحة عرض تبلغ 6000 متر مربع تقريبًا، وهو متحف يدعو الزائر لاكتشاف الحياة اليومية للإستونيين عبر التاريخ في المعرض الدائم والتعرف على حياة الشعوب الفنلندية الأوغرية في المعرض الدائم، كما تكتمل تجربة المتحف بالمعارض المؤقتة، وتعتبر المناطق الخارجية للمتحف مثالية للراحة والنزهة، حيث يوجد فيه أيضًا قاعة رومانسية ومعمل تقطير ذو أسقف زجاجية على ضفاف بحيرة راضي.

يقدم المتحف الإستوني الوطني ورش عمل وبرامج تعليمية وجولات إرشادية بـ 11 لغة، كما يحتوي المتحف على مركز مؤتمرات حديث ومكان لإقامة الأحداث الدولية. وقد تأسس المتحف الإستوني الوطني في تارتو في عام 1909 للميلاد، وذلك بمبادرة وبدعم من الأمة؛ بهدف حماية وتطوير تاريخ وثقافة إستونيا.

إلى جانب ذلك فقد يحافظ المتحف الإستوني الوطني على الشعور بالاستمرارية والتقاليد، حيث إن هذا المتحف هو منشئ ومطور الحوار الثقافي الذي يربط الماضي بالمستقبل، كما أنه دور هذا المتحف كمركز للبحوث الإثنولوجية هو تسجيل ودراسة وتفسير الثقافة كأسلوب حياة، مع الأخذ في الاعتبار تنوعها الدوري والمكاني والاجتماعي، وتتمثل وظيفة المتحف كمركز ثقافي وسياحي معاصر في إظهار تفرد ثقافة وقوة الإبداع البدائية لكل إستوني وزائر.

تطور المتحف الوطني الإستوني

ينصب التركيز الرئيسي للبحث والتجميع على الحياة اليومية الإستونية في النصف الثاني من القرن العشرين وكذلك على الشتات الإستوني والبيانات السمعية والبصرية والأرشيفية والقطع الأثرية من الثقافات الفنلندية الأوغرية.

هذا وقد كان المتحف الوطني الإستوني وسيظل على الأرجح أحد أكثر مراكز الإثنولوجيا تأثيراً في إستونيا في البحث والتدريس، وعلى مر السنين اعتمد قسم الإثنولوجيا بجامعة تارتو إلى حد كبير على الأبحاث والمجموعات الموجودة في المتحف. إن الاتصالات العلمية مع الزملاء الغربيين التي أعيد تأسيسها مؤخرًا قد ولدت العديد من الأفكار الجديدة ووسعت الأذهان ومنحت الثقة في العمل المستقبلي.

وفي نهاية ذلك فقد يفتتح المتحف أبوابه للزوار جميع أيام الأسبوع ما عدا يوم الإثنين، حيث تبدأ ساعات العمل في المتحف من الساعة العاشرة صباحاً وتستمر حتى الساعة السادسة مساء.

المصدر: عبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصور كتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسن كتاب"علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رز كتاب تحف مختارة من المتاحف الأثرية للمؤلف للمؤلف أحمد عبد الرزاق وهبة يوسف


شارك المقالة: