المتحف الوطني الباكستاني في باكستان

اقرأ في هذا المقال


تأسس المتحف الوطني الباكستاني كراتشي في عام 1951 للميلاد في المبنى التاريخي لـ (Frere Hall) واستمر هناك حتى يوليو 1969 للميلاد. وفي الوقت نفسه أدركت الحكومة أهمية المؤسسة الوطنية، كما أنها فضلت بناء مبنى منفصل في Burns) Garden).

المتحف الوطني الباكستاني

تم تنفيذ حفل افتتاح المبنى الجديد للمتحف الوطني الباكستاني من قبل رئيس باكستان آنذاك في الحادي والعشرين من شهر فبراير لعام 1970 للميلاد، حيث يمثل المتحف رؤية كاملة للتراث الثقافي الباكستاني من العصر الحجري وحتى ولادة باكستان، كما تم إنشاء جميع صالات العرض وفقاً لترتيبًا زمنيًا معيناً.

أنشئ المتحف الوطني الباكستاني في السابع عشر من شهر أبريل لعام 1950 للميلاد في فرير هول، حيث تم استبدال متحف فيكتوريا في كراتشي بمتحف باكستان الوطني. وفي عام 1865 تم بناء (Frere Hall) كتقدير لمفوض السند السير بارتل فرير خلال القرن التاسع عشر، كما تم تشكيل مجلس استشاري لاحقًا في عام 1950 عندما تم افتتاح المتحف.

أهمية المتحف الوطني الباكستاني

في أوائل التسعينيات تمت إضافة قسم جديد بالكامل إلى المتحف الوطني الباكستاني، وقد تم إنشاء هذا القسم لطلبه ونقله من اليابان، ويمكن مقارنة الأسلوب والعرض والإضاءة بأي من أفضل المتاحف العالمية، هذا وقد قررت الإدارة تخصيص جزء كبير من المبنى للمخطوطات القرآنية، حيث إن بعض هذه الأعمال الجميلة يعود تاريخها إلى ثمانمائة عام.

حيث إن بعض من تلك الأعمال كانت مكتوبة بالخط الكوفي والبعض بالأوردية والبعض الآخر على الطراز الفارسي وبعضها مكتوب بحبر من الذهب الخالص، مع أعمال فنية جميلة على الجوانب بالألوان مصنوعة من أحجار شبه كريمة حقيقية.

هذا وقد كلفت الحكومة الباكستانية المجلس الاستشاري بإثراء المتحف من خلال شراء قطع أثرية وأعمال فنية ومجموعات جديدة، حيث كان الهدف من إنشاء المتحف الوطني هو تجميع وحفظ وعرض ودراسة سجلات التاريخ الثقافي لباكستان، كما كانت الفكرة هي إظهار أفضل ما في باكستان وشعبها مع تعزيز وخلق الوعي بشخصية شعب باكستان.

ثم بعد ذلك تم نقل مقر المتحف إلى حديقة بيرنز الدكتور طريق ضياء الدين أحمد عام 1970 للميلاد، حيث افتتحه رئيس باكستان آنذاك الجنرال محمد يحيى خان، إذ أن المتحف الوطني هو أكبر متحف في باكستان، حيث يحمل بداخله بعضًا من أقدم القطع الأثرية التي تم التنقيب عنها في باكستان.

مقتنيات المتحف الوطني الباكستاني

يضم المتحف مجموعة من المقتنيات الرائعة والتي تتكون من 58000 قطعة نقدية قديمة (يعود تاريخها إلى 74 الهجرة و 550 بعد الميلاد) ومنحوتات محفوظة جيدًا، كما يستضيف المتحف الوطني كل عام العديد من المعارض في الأعياد الوطنية وغيرها من المناسبات المختلفة، حيث تم نقل حوالي 70000 كتاب ومنشورات من قسم الآثار والمتاحف إلى المتحف الوطني للجمهور.

هذا وقد تشمل المعالم الرئيسية لصالات المتحف منحوتات حضارة غندهار والخط واللوحات المنمنمة والفن الإسلامي والعملات القديمة والمخطوطات النادرة للقرآن، ومن بين 300 نسخة من القرآن التي يحتفظ بها المتحف، هناك 52 مخطوطة نادرة مكتوبة بخط اليد.

إلى جانب ذلك فإن بعض المخطوطات المكتوبة بشكل معقد مكتوبة بالخط الكوفي والبحر العربي، حيث تحظى هذه المخطوطات بشعبية كبيرة بين زوار المتحف، حيث تشمل المرافق الإضافية قاعة بسعة 250 شخصًا وأحد عشر صالة عرض تغطي ستة طوابق وقاعة اجتماعات ومختبرًا.

إن ما يميز المتحف الوطني حقًا عن جميع المتاحف الأخرى في باكستان هو حقيقة أنه تم إنشاؤه بعد حقبة التقسيم كمتحف متميز لباكستان لإبراز تاريخ البلاد وشعبها، وكذلك حمل القطع الأثرية التي تم التنقيب عنها ضمن أقدم القطع الأثرية في باكستان البلد، ومع ذلك فقد تم نقل معظم هذه القطع الأثرية التي جمعها البريطانيون إلى المملكة المتحدة، بينما تم تسليم بعضها إلى متحف باكستان الوطني.

كما يعرض كل معرض من المعارض الخاصة بالمتحف ويمثل فترة من تاريخ باكستان، والتي تمتد من العصور القديمة إلى ولادة باكستان، حيث تمت كتابة الدراسات الاثنوجرافية داخل وخارج مبنى المتحف، كما تم العثور على الدراسات إما عن طريق الصدفة مثل المخطوطات البوذية الموجودة في منطقة جيلجيت بالتستان والتماثيل المصرية من تاكسيلا الخمسية، أو تم شراؤها من دول مختلفة في جميع أنحاء العالم.

وفي نهاية ذلك فقد لا يركز المتحف على التاريخ التقليدي ولكنه بدلاً من ذلك صندوق كنز من أجزاء مختلفة من التاريخ تعرض المصنوعات اليدوية واللوحات والتماثيل والأشياء من جميع العصور، كما يفتتح المتحف أبوابه للزوار جميع أيام الأسبوع ما عدا يوم الأربعاء، حيث تبدأ ساعات العمل في المتحف من الساعة التاسعة صباحاً وتستمر حتى الساعة الخامسة مساء.

المصدر: عبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصوركتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب تحف مختارة من المتاحف الأثرية للمؤلف للمؤلف أحمد عبد الرزاق وهبة يوسفكتاب"علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رز


شارك المقالة: