المتحف الوطني للتاريخ العسكري في بلغاريا

اقرأ في هذا المقال


المتحف الوطني للتاريخ العسكري (NMMH) هو متحف حكومي، حيث إنه ومنذ إنشائه وهو هيكل تابع لوزارة الدفاع (وزارة الحرب ووزارة الدفاع الوطني، على التوالي). كما أنه يكتسب ويحفظ ويبحث ويوصل الأشياء الثقافية الثمينة المرتبطة بالتاريخ العسكري الوطني والأوروبي، كما تغطي عمليات NMMH كامل أراضي الولاية.

المتحف الوطني للتاريخ العسكري

من خلال وجودها لأكثر من قرن من الزمان في الحياة الثقافية للبلاد، فقد قامت مجموعات المتحف بحفظ وتحليل أكثر من 1000000 من المقتنيات الثقافية الثمينة، وهي عبارة شهادات تشير إلى التاريخ العسكري البلغاري والأوروبي، كما يُعد المتحف الوطني للتاريخ العسكري مؤسسة بحثية ثقافية وأكاديمية تقوم بعدد من المهام والوظائف من أهمها:

  • تحديد ودراسة وجمع واكتساب وحفظ وتوثيق وتواصل وتقديم الأشياء الثقافية الثمينة والمعارض المرتبطة بالتاريخ العسكري البلغاري، مما يرضي الفضول والاحتياجات التعليمية والجمالية.
  • المشاركة في الأنشطة التي تساهم في التثقيف والتعليم والوعي.
  • المشاركة في البحث الأكاديمي المتعلق بعمله الرئيسي، كما أنه ينظم وينفذ الأحداث الأكاديمية (المؤتمرات، ورش العمل والمناقشات والموائد المستديرة.

مقتنيات المتحف الوطني للتاريخ العسكري

يتم تنظيم معارض المتحف على أساس الموضوعات والتسلسل الزمني والمجموعات، حيث إنه ومن بين مليون قطعة ثمينة في مجموعاتنا، يتم عرض 28000 قطعة، وفي صالات العرض الكرونولوجية المواضيعية، التي تسرد تطور الجيش البلغاري ينصب التركيز على مشاركة القوات المسلحة في حروب التوحيد الوطني، كما تعرض قاعات المجموعات الأسلحة والزخارف والزي الرسمي، وهي أقدم وأغنى مجموعات المتحف.

هذا وقد تتيح المكتبة الوصول إلى حوالي 15000 مجلد من المؤلفات المتخصصة. كما أنه تتوفر إمكانية الوصول الإلكتروني في الموقع إلى مجموعات المتحف الرقمية. كما تشغل مرافق التخزين بالمتاحف المتوافقة مع المعايير الدولية 4200 متر مربع.

وبالإضافة إلى منطقة العرض الدائمة، فإن المتحف لديه مساحات للمعرض المؤقت – 210 متر مربع، حيث إن القاعة تظهر بمساحة 250 متر مربع، والصالة بمساحة 480 م 2. أما عن صالة العرض فقد تشمل على، قاعة مؤتمرات تتسع لـ 200 مقعد مُجهزة للترجمة الفورية لما يصل إلى لغتين، وقاعة مؤتمرات تتسع لـ 60 مقعدًا.

تاريخ المتحف الوطني للتاريخ العسكري

تأسس المتحف الوطني للتاريخ العسكري في عام 1916 للميلاد، وهو يحافظ اليوم على الهوية الوطنية للبلغاريين كجزء من الأسرة الأوروبية. وفي المتحف يتواصل المرء مع أغنى مجموعات بلغاريا الحكومية من الأسلحة والزي الرسمي والزخارف والأعلام والزي الرسمي والصور الفوتوغرافية وتجربة التاريخ الرائع للبطولة والمثل العليا والحب في أعظم معبد بلغاري للخلود.

كما يطمح الفريق الذي يعمل في المتحف إلى جعله مركزًا عامًا للتقاليد والثقافة والتعليم، إلى جانب جعله الموقع المفضل للأطفال، وأبرز معلم سياحي. وبموجب مرسوم القيصر فرديناند الأول رقم 39 بتاريخ الأول من شهر أغسطس لعام 1914 للميلاد، تم إنشاء وكالة التاريخ العسكري لقيادة الجيش البلغاري، وبعد ذلك بوقت قصير تم إصلاح تركيبته، حيث كان من المقرر أن يتكون من متحف ومحفوظات ومكتبة.

وقد أصبح المتحف العسكري ثالث مؤسسة متحف وطنية، بعد تقسيم عام 1906 للمتحف الوطني البلغاري الأول إلى متحفين؛ المتحف الأثري والمتحف الاثنوجرافي. وعلى الرغم من ذلك فلم يفتح المعرض الأول للمتحف العسكري الرئيسي حتى الثاني عشر من شهر مايو لعام 1937 للميلاد، حيث افتتح في 15 شارع موسكوفسكا في مبنى مستأجر من قبل جمعية ضباط صوفيا.

وفي عام 1949 تم تغيير اسم المتحف إلى متحف جيش الشعب المركزي، وفي 1950-1951 انتقل المتحف إلى 23 شارع الجنرال سكوبيليف، حيث كشف النقاب عن معرض جديد في عام 1952. وفي عام 1956 للميلاد أصبح المتحف البحري في فارنا فرعًا لـ NMMH، وفي نفس العام تم افتتاح ورشة الترميم الأولى للعمل.

وبعد اتفاق حكومي عام 1967 بين بلغاريا والمجر، أسس فريق المتحف العسكري المتحف الوحيد للجيش البلغاري الأول على أرض أجنبية. وفي عام 1968 للميلاد وبموجب مرسوم صادر عن مجلس وزراء جمهورية بلغاريا الشعبية، تم رفع المتحف إلى مرتبة مؤسسة وطنية وأعيد تسميته إلى المتحف الوطني للتاريخ العسكري.

أهمية المتحف الوطني للتاريخ العسكري

يمتلك المتحف الوطني للتاريخ العسكري تقليدًا ثريًا في دراسة علم المتاحف والتاريخ العسكري، ونتج عن ذلك عدد من المنشورات، حيث تأسس قسم البحوث بالمتحف في عام 1968 ومنذ ذلك الحين تم تأريخ كتبه وكتالوجاته الأولى. وفي عام 1973 صدر المجلد الأول من “نشرة المتحف الوطني للتاريخ العسكري”، وخلال التاريخ الطويل لقسم البحث تم إصدار العديد من المنشورات كان من بينها كتالوجات الأعمال الفنية، رسم المعركة، الرسومات والنحت، كتالوج ألبومات الصور وغيرها العديد.

المصدر: عبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصوركتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب تحف مختارة من المتاحف الأثرية للمؤلف للمؤلف أحمد عبد الرزاق وهبة يوسفكتاب"علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رز


شارك المقالة: