نبذة عن المتحف الوطني:
يقع المتحف الوطني للفنون الشعبية والتقاليد في القصبة السفلى بالجزائر العاصمة في 9 شارع محمد عقلي مالك، في سوق الجمعة السابق، على مساحة 595 مترًا مربعًا.
يحتفظ المتحف بمجموعة من القطع الأثرية الهامة التي تعتبر حلقة وصل بين الصناعات التقليدية في القرن التاسع عشر والقرن العشرين، كما شهدت الأنشطة التي مارستها العائلات وورثتها جيل بعد جيل من الصناعة، إلى جانب ذلك فقد يحتوي المتحف على لوحات تحمل توقيعات أعظم الأساتذة في مجال الصناعات التقليدية التي ميزت الفن الشعبي الجزائري.
كما أن هناك العديد من الحرفيين المشهورين في الفن الشعبي والصناعات التقليدية، والذين قدموا العديد من الأعمال المهمة، والتي لا يزال أغلبها قائماً حتى يومنا هذا.
بناء المتحف الوطني:
إلى جانب ذلك فقد بُني هذا القصر في موقع زاوية قديمة في حوالي عام 1570 للميلاد، وذلك من قبل يحيى رع وهو ضابط الأسطول الجزائري، ويُعرف أيضًا باسم دار بكري، حيث كان هذا القصر عبارة عن منزل كان ولبضع سنوات منزل ميشال كوهين بكري، وهو تاجر قمح ثري معروف بتورطه في التقاضي بشأن ديون فرنسا للجزائر في أصل «انقلاب الانتخاب»، ذريعة للاستيلاء الفرنسي على الجزائر العاصمة.
تم اقتناء القصر عام 1789 للميلاد، وذلك من قبل حسن الخزندجي، الذي كان آنذاك وزيراً لمالية داي محمد بن عثمان (1766-1791)، ثم قام الوزير المستقبلي داي حسن باشا بترميمه وتوسيعه ليقدمه لابنته خداوج التي كانت ستصاب بالعمى.
هذا وقد ورث أحفاد الداي حسن باشا القصر قبل أن يستولي الفرنسيون على القصر عام 1830 للميلاد؛ وذلك بهدف استضافة أول قاعة بلدية في الجزائر العاصمة، ثم فندق النائب العام وفندق الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف، ثم خضع القصر بعد ذلك لتحولات عديدة وعمليات إصلاح مستمرة.
منذ عام 1947 تم منح الإقامة للخدمة الفنية للحرف الجزائرية، ثم أصبحت متحف للفنون والتقاليد الشعبية في عام 1987. إلى جانب ذلك فقد يضم المتحف مجموعة من السجاد والفخار والسيراميك وأجزاء الطعام والتطريز والمجوهرات البربرية الفخمة. كما ان المعرض مثير للاهتمام وهو مرة أخرى فرصة لاكتشاف إقامة نموذجية في المدينة، كما تم تزيين إحدى الغرف الموجودة على الأرض ببلاط دلفت الجميل.