المسجد الأزرق الأثري في هولندا

اقرأ في هذا المقال


“Blue Mosque (Amsterdam)” وهو مسجد ومركز ثقافي في هولندا، وقد تمويل بنائه من قبل حكومة الكويت من خلال مكاتب يوروب ترست هولندا، ويتميز بهندسته المعمارية الفريدة عن باقي المساجد الأخرى.

المسجد الأزرق

يقع المسجد الأزرق في مدينة أمستردام نيو ويست في هولندا، حيث يخدم هذا المبنى المعماري كمسجد ومركز ثقافي في المنطقة، وحصل على اسمه من التصاميم الزرقاء التي يمكن رؤيتها بشكلٍ بارز في الهندسة المعمارية للمبنى، ومن بين قائمة المساجد الكاملة في هولندا، هذا فريدُ من نوعه بطريقته الخاصة؛ لأنه يفتقر إلى المآذن، بالإضافة إلى بعض الرموز التقليدية الأخرى الموجودة في كل مسجدٍ إسلامي تقليدي.

في السنوات الأخيرة، لعب المسجد الأزرق دوراً رائداً في المجتمع الإسلامي الهولندي، ومنذ افتتاحه في عام 2012، عُرف المسجد بأنه معقل الانفتاح والاعتدال، على عكس المؤسسات التقليدية، حيث لعبت النساء والشباب دوراً مهماً في المسجد الأزرق، وكان الباب مفتوحاً دائماً لغير المسلمين، وكان الحي معنياً بكل شيء.

وصف المسجد الأزرق

يعتبر المسجد الأزرق ذو أهمية معمارية لكل من اللون الأزرق وحقيقة أن الهيكل يفتقر إلى المآذن التقليدية والرموز الأخرى المرتبطة بأماكن العبادة الإسلامية، ويتكون المسجد من طابقين، وهو مبني من الطوب الأزرق، وعلى عكس العديد من المساجد التقليدية، يفتقر المسجد الأزرق إلى مكبر الصوت الذي يستخدم لبث الأذان.

يتكون المسجد من غرفة للصلاة، وخمس غرف دروس التربية الإسلامية وغرفة للمحاضرات وقاعتين للاجتماعات، كما يفتخر المسجد الأزرق بكونه “تقدمياً وحديثاً”، بهدف مواجهة الأصولية وتزويد الشباب بنسخة حديثة ومعتدلة من الإسلام، ويعتبر المسجد الأزرق مكاناً للسلام الروحي والمصالحة، حيث ينصب التركيز على أوجه التشابه بدلاً من الاختلافات، ويهدف إلى أن يكون مكاناً يرحب به الجميع بغض النظر عن العمر أو الجنس أو الدين.

يعمل المسجد على بناء الجسور مع المجتمع في أمستردام والمجتمع ككل، حيث يهدف إلى أن يكون الشخص مرشداً للشباب ومحفزاً للنقاش، واللغة الرسمية للمسجد هي الهولندية، والإدارة العامة للمسجد تطوعية، كما يجتمع أعضاء مجلس الإدارة مرةً في الشهر لترتيب التفاصيل داخل المسجد وخارجه، ولمجلس الإدارة الحق في رفض دخول أي شخص يتصرف بطريقة غير مرغوب فيها، وبحسب صحيفة هيت بارول، فإن وزارة الشؤون الإسلامية الكويتية لا تمول العمليات فحسب، بل تدفع رواتب خطباء وقادة المسجد الأزرق.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسن، سنة 2008كتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد علي، سنة 2000كتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتي، سنة 2012كتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق، سنة 2008


شارك المقالة: