المسرح الوطني الأثري في التشيك

اقرأ في هذا المقال


“The National Theatre” ويعتبر المسرح الرئيسي لجمهورية التشيك، وقد تم بناؤه بأموالٍ من مجموعة وطنية، كما يعتبر رمزاً للتراث الثقافي الوطني، و مكان وثيق الصلة بالتاريخ الثقافي للبلاد.

تاريخ المسرح الوطني

بدأ جمع التبرعات الوطنية لبناء المسرح في عام 1851، وبعد ذلك ببضع سنوات، تم اختيار المكان وكبير المهندسين المعماريين، الذي صمم المبنى على طراز عصر النهضة الإيطالي الشمالي المتأخر، وافتتح المسرح الوطني لأول مرة في عام 1881، بمناسبة زيارة رودولف (ولي عهد النمسا) إلى براغ، وقد أقيمت عدة عروض ثم أغلق المبنى لاستكمال أعماله، وحدث خلالها حريق دمر معظم المبنى.

كان يُنظر إلى الحريق على أنه كارثةً وطنية، وقد حفز على تصميمٍ كبير لحدث جديد لجمع التبرعات، وتم جمع الأموال الكافية لإعادة الإعمار في غضون أسابيع قليلة، حيث تضمنت إعادة الإعمار تدفئة مركزية وتحسين التهوية واستبدال مصابيح الغاز بأضواءٍ كهربائية، وأعيد افتتاح المسرح بعد ذلك بعامين.

السياحة في المسرح الوطني

يعتبر المسرح الوطني أحد أشهر المعالم السياحية في جمهورية التشيك في مدينة براغ، ويعتبر مكاناً مثالياً لمحبي الأحداث الثقافية، حيث يمكن الاستمتاع بزيارة أحد العروض في المسرح الوطني، والتي تتكون من ثلاث فرق فنية: الأوبرا والدراما والباليه، ويمكن الاختيار من بين البرنامج الجذاب، بما في ذلك العروض المناسبة لأولئك الذين لا يتحدثون التشيكية.

تم تشكيل المسرح الوطني من قبل العديد من الشركات المتمركزة في العديد من المباني في وسط براغ، حيث يمكن العثور على مراحل المسرح الوطني في المبنى التاريخي للمسرح الوطني، على الجسر بالقرب من جسر تشارلز، والمسرح الجديد بجوار المبنى التاريخي، في مسرح براغ إستيتس، في مسرح كولورات، وفي مبنى أوبرا الدولة بالقرب من ميدان سانت فاتسلاف، حيث تختار جميع الفرق ذخيرتها من تراث المؤلفين الكلاسيكيين التشيكيين، وتركز أيضاً على مؤلفي العالم الحديث.

تقدم خدمة معلومات براغ جولات في عطلة نهاية الأسبوع، لمباني المسرح الوطني خلال موسم السياحة الصيفي، حيث تأخذ الجولة السائح إلى أحجار الأساس، وعلى المسرح وإلى الردهة الرئيسية، حيث يمكن الاستمتاع بأعمال كبار الفنانين التشيكيين في نهاية القرن التاسع عشر، عندما تم تشييد المبنى.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسن، سنة 2008كتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد علي، سنة 2000كتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتي، سنة 2012كتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق، سنة 2008


شارك المقالة: