المعالم الأثرية في حدائق تيفولي في الدنمارك

اقرأ في هذا المقال


“Tivoli Gardens” وتعتبر واحدةً من أقدم الحدائق في العالم، وإحدى أهم المعالم السياحية في الدنمارك، حيث تعتبر مكاناً مليئاً بالعجب لدرجة أنها ألهمت هانز كريستيان أندرسن ووالت ديزني.

حدائق تيفولي

تم بناء حدائق تيفولي في عام 1843، ومنذ بنائها وتطوريها أصبحت الحديقة أكثر من مجرد معلم تاريخي في الدنمارك، حيث أصبحت عامل جذب عالمي يجلب الكثير من الزوار في مدينة كوبنهاغن كل عام، حيث أغرت الناس من جميع مناحي الحياة لزيارة المكان، وكان والت ديزني وهانز كريستيان أندرسون من بين الأشخاص المشهورين الذين زاروا حدائق تيفولي ووقعوا في حبها.

الجميع يعرف عن ديزني لاند، ولكن يجب أن يعرفوا أيضاً عن الكنز الذي لديهم في مدينة كوبنهاغن، حيث تعتبر حدائق تيفولي حديقةً ترفيهيةً مشهورة عالمياً تقع في قلب مدينة كوبنهاغن، وتفتح عادةً خلال فصل الصيف، ومع ذلك، في عام 1994، بدأ افتتاحها في منتصف نوفمبر حتى نهاية ديسمبر.

تقاليد حدائق تيفولي

لدى الحديقة تقليداً عريقاً بدأ من قبل رجل يُدعى جورج كارستنسن، حصل على ميثاقٍ لمدة خمس سنوات من الملك كريستيان الثامن، عندما أوضح أنه إذا كان لدى الناس شيئاً يروقون أنفسهم، فلن يفكروا في السياسة، وتم منحه حوالي 15 فداناً من الأرض، حيث كانت تيفولي خارج المدينة، ويمكن الوصول إليها من خلال فيستربورت، وكان في تيفولي في الأصل مقاهي وحدائق زهور وألعاب تسلية ميكانيكية، ولكن على مر السنين تغير ذلك، وسرعان ما علمت تيفولي أنه سيتعين عليها التخلي عن سحرها والانتقال إلى أسلوبٍ أكثر ملاهياً، وقد أحدث ذلك العديد من التغييرات المختلفة للأفضل.

تم قصف الحديقة في 25 يونيو 1944، لذا لم يتبق الكثير من الحديقة الأصلية باستثناء الأفعوانية الخشبية التي تم بناؤها في عام 1914، ولا أحد يعرف من فعل ذلك، حتى الآن، لا يزال الأمر لغزاً.

المعالم الأثرية في حدائق تيفولي

1. الأفعوانية الخشبية

وتعتبر الأقدم والأكثر شهرةً في تيفولي، حيث يعود تاريخها إلى عام 1914، وهي واحدةً من سبع أفعوانيات فقط في جميع أنحاء العالم بها عامل فرامل على متن كل قطار.

2. الحديقة

تعد الحديقة موطناً للعديد من الأحداث المختلفة بما في ذلك “Fredagsrock”، والتي يطلق عليها اسم “Friday Rock”، حيث توجد بعض أفضل الأعمال الموسيقية مثل: “Smashing Pumpkins” و “Sting” و “Pet Shop Boys”.

3. “Villa Vendetta”

أحدث رحلة على الإطلاق هي “Villa Vendetta”، وهو أكبر منزل مسكون دائم في الدنمارك مع ممثلين، حيث ينطلق الضيوف في رحلة عبر 12 غرفة مختلفة موزعة على 800 متراً مربعاً مخيفاً.

4. أطول حوض مائي في العالم

ويعتبر أطول حوض مائي في أوروبا بأكملها ويقع داخل مجمع حدائق تيفولي، ولا سيما في قاعة تيفولي للحفلات الموسيقية، يقع هذا الحوض المائي الفريد من نوعه بالمياه المالحة في الطابق السفلي من قاعة تيفولي للحفلات الموسيقية، حيث تم تشييد القاعة في عام 1956، وتم تصميمها من قبل “Hans Hansen” و “Frits Shlegel”.

كلف هذا المشروع في الواقع 4.5 مليون دولار أمريكي واكتمل في عام 2005، وهو عبارةً عن نظام إعادة تدوير مغلق، ويستخدم مياه البحر الاصطناعية حوالي 300000 لتراً، وهو سجل قياسي من حيث وجود أطول لوحة عرض فردية لحوض مائي في العالم، مع حوالي 1600 نوع من أسماك الزينة البحرية، بما في ذلك أسماك الراي اللدغة وأسماك القرش في بيئة الشعاب المرجانية الاستوائية الحقيقية.

لا تتيح زيارة أطول حوض مائي في أوروبا مشاهدة أنواع مختلفة من الأسماك فحسب، بل تتيح أيضاً زيارة قاعة الحفلات الموسيقية الجميلة في كوبنهاغن، حيث تحتوي قاعة الحفلات الموسيقية على ميزاتٍ رائعة أخرى مثل: حفرة الأوركسترا التي يمكن أن تستوعب 80 موسيقياً ومطعم واغاماما وأروقة وقاعة بروفة، وغرف اجتماعات ومقصف لموظفي تيفولي.

السياحة في حدائق تيفولي

تعد حدائق تيفولي من أكثر مناطق الجذب زيارةً في الدنمارك، وأفضل جزءاً في المكان هو أنه ليس مخصصاً للأطفال فقط، حتى البالغين يمكنهم قضاء وقتاً ممتعاً نظراً لوجود أكثر من 30 مطعماً و 25 لعبة ركوب و 400000 زهرة، والعديد من الفنون والحرف اليدوية المختلفة، كما هناك أيضاً أكثر من 150 حفلة موسيقية سنوياً؛ من فرق الباليه الدولية وأوركسترا السيمفونية إلى فرق الروك.

تطورت تيفولي بالفعل من فكرة رجلٍ واحد، واليوم هو مكان يذهب إليه الناس للاستمتاع ببعض المرح، حيث يحتوي المكان على شيءٍ للعائلة بأكملها للاستمتاع به من الصغير إلى القديم، وفي النهاية سيكون هناك وقت ممتع للجميع بغض النظر عن ما يفضلونه.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسن، سنة 2008كتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد علي، سنة 2000كتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتي، سنة 2012كتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق، سنة 2008


شارك المقالة: