المعالم الأثرية في قصر باكنغهام

اقرأ في هذا المقال


“Buckingham Palace” ويعتبر إحدى أشهر المعالم التاريخية في بريطانيا، ويُعرف القصر في جميع أنحاء العالم على أنه موطن الملكة، وهو محور الاحتفالات الوطنية والملكية مثل؛ اليوبيل البلاتيني، فضلاً عن الخلفية لحفل تغيير الحرس المنتظم.

قصر باكنغهام

يقع قصر باكنغهام في وسط مدينة لندن، وبالإضافة إلى دوره كقصر والمنزل الرسمي للملكة إليزابيث الثانية في لندن، فإنه يعمل أيضاً كمكتب للسيادة، حيث تستقبل رؤساء الدول وتستقبل المواطنين وتحمل استثمارات، وخلال فترة الحكم الحالي، استمتع هنا الرؤساء أيزنهاور وكينيدي ونيكسون وريغان وبوش وكلينتون، وبقيت دوقة وندسور لعدة أيام بعد وفاة الدوق في عام 1972.

المعالم الأثرية في قصر باكنغهام

1. غرف الدولة

غرف الدولة هي الغرف العامة في القصر، حيث تستقبل الملكة وأفراد العائلة المالكة ضيوفهم وترفيههم في المناسبات الرسمية والاحتفالية والرسمية، هناك 19 غرفة حكومية تعكس بشكلٍ أساسي ذوق جورج الرابع، الذي كلف المهندس المعماري جون ناش بتحويل باكنغهام هاوس إلى قصر كبير في عام 1825.

غرف الولاية مؤثثةً بالعديد من أعظم الكنوز من المجموعة الملكية، بما في ذلك اللوحات بواسطة “Van Dyck” و “Canaletto”، نحت من “Canova”، خزف “Sevres”، وبعض من أرقى الأثاث الإنجليزي والفرنسي في العالم.

العديد من غرف الولاية لها استخدامات خاصة اليوم، حيث تستخدم “The Throne Room” من قبل الملكة لاحتفالات المحكمة والتسلية الرسمية، وكانت المكان المناسب لصور زفاف دوق ودوقة كامبريدج، كما تعد غرفة الرسم البيضاء، التي ربما تكون الأروع في جميع غرف الولاية، بمثابة غرفة استقبال ملكية للملكة وأفراد العائلة المالكة للتجمع قبل المناسبات الرسمية.

2. غرفة العرش

كان القوس والمظلة الدرامية لغرفة العرش فوق العروش تحفةً فنيةً للمهندس المعماري جون ناش، وتأثرت بشكلٍ كبير بخلفيته في تصميمات المسرح، ويوجد في وسط الغرفة زوج من كراسي العرش التي تُعرف باسم “كراسي التركة”، وقد تم استخدامها في حفل تتويج الملكة في عام 1953، وهناك أيضاً كراسي صنعت لتتويج الملك جورج السادس، وكرسي عرش واحد مصنوعاً؛ للملكة فيكتوريا عام 1837.

3. غرفة الموسيقى

عُرفت غرفة الموسيقى في الأصل باسم “Bow Drawing Room”، وقد اكتملت في عام 1831 ولم يتم تغييرها منذ ذلك الحين، هذه هي الغرفة، حيث يتم تقديم الضيوف بعد أن اجتمعوا في غرفة الرسم الخضراء، قبل عشاء أو مأدبة، وفيها أيضاً يتم أحياناً تعميد الأطفال الملكيين، حيث تم تعميد جميع أبناء الملكة الأكبر سناً هنا في المياه التي تم جلبها من نهر الأردن.

الميزة الرائعة لغرفة الموسيقى هي أرضية الباركية، من خشب الساتين وخشب الورد وخشب التوليب والماهوجني والقدس والأخشاب الأخرى، مطعمةً بسيفر جورج الرابع، وهذا انتصار للحرفية الإنجليزية وواحداً من أرقى أنواعها في البلاد.

4. معرض الصور

يعرض معرض الصور داخل قصر باكنغهام بعضاً من أعظم اللوحات في المجموعة الملكية، تم إنشاؤه من قبل المهندس المعماري جون ناش؛ كجزء من تحوله لمنزل باكنغهام إلى قصر لجورج الرابع من عام 1825.

تم تصميم الغرفة التي تبلغ مساحتها 47 متراً لتكون بمثابة مكان لمجموعة صور الملك، ويتم تغيير اللوحات الموجودة في معرض الصور بشكلٍ منتظم، حيث تقوم الملكة بإعارة العديد من الأعمال الفنية للمعارض في جميع أنحاء المملكة المتحدة وخارجها، ويمكن حالياً مشاهدة الأعمال الإيطالية والهولندية والفلمنكية بشكلٍ رئيسي من القرن السابع عشر، مجمعةً حسب الموضوع والجنسية الفنية.

لطالما تم استخدام معرض الصور للترفيه الرسمي، واليوم هو المكان المناسب لحفلات الاستقبال التي تستضيفها الملكة وأفراد العائلة المالكة؛ للاعتراف بالإنجاز في مسيرةٍ معينة من الحياة أو قطاع معين في المجتمع.

5. الدرج الكبير

يوفر “Grand Staircase”، الذي صممه “John Nash” واستلهمه من خبرته في العمل في مسارح لندن؛ إحساساً بالإثارة والتوقعات للغرف التالية، حيث تزين صور كاملة الطول لأعضاء مباشرين من عائلة الملكة فيكتوريا الجزء العلوي من الدرج، ومن بين هؤلاء جدها جورج الثالث والملكة شارلوت، من تأليف السير ويليام بيتشي، ووالديها دوق ودوقة كينت، وجورج داوي والسير جورج هايتر، وعمها ويليام الرابع، للسير توماس لورانس.

6. حديقة قصر باكنغهام

تشمل الميزات بين الحديقة التي تبلغ مساحتها 16 هكتاراً؛ الحدود العشبية التي تبلغ مساحتها 150 متراً ومنزلاً صيفياً وحديقة ورود ومزهرية واترلو الضخمة وملعب تنس بالاس، حيث لعب الملك جورج السادس وفريد ​​بيري في الثلاثينيات، كما تشتهر الحديقة بأنها مكاناً لحفلات حديقة الملكة.

7. غداء اليوبيل البلاتيني للملكة

تتضمن زيارة القصر فرصةً لمشاهدة غداء اليوبيل البلاتيني للملكة، وهو تركيب محسوس بطول 6 أمتار صممته لوسي سبارو في عام 2022 للاحتفال باليوبيل البلاتيني.

تم عرضه لأول مرة في “Big Lunch” في “The Oval”، لندن كجزء من عطلة نهاية الأسبوع “Platinum Jubilee”، ويتميز بمفضلات حفلات الشوارع البريطانية، بما في ذلك لفائف النقانق وإسفنجة فيكتوريا والعلامة التجارية الجديدة “Platinum Pudding”، ويُستكمل هذا الانتشار الملكي بزجاجاتٍ من النبيذ الفوار الإنجليزي بقصر باكنغهام، ذو الإصدار المحدود وأكواب الشاي التي تُقدم في أكواب وصحون مرسومة يدوياً.

8. كنوز القصر

تمتلئ كل غرفة في قصر باكنغهام بالأثاث واللوحات والأشياء ذات القصة، يمكن زيارة قاعة ماربل، حيث يمكن مشاهدة المنحوتات الرخامية الرائعة واللوحات المبهرة، بما في ذلك صور عائلة الملكة فيكتوريا.

وفي النهاية يُعرف قصر باكنغهام في جميع أنحاء العالم على أنه موطن الملكة، وهو محور الاحتفالات الوطنية والملكية مثل: اليوبيل البلاتيني، فضلاً عن الخلفية لحفل تغيير الحرس المنتظم، ويأتي إليه العديد من الزوار للاستمتاع بتاريخه العريق.

المصدر: كتاب المعالم التاريخية والأثرية والسياحية في العالم العربي للمؤلف حسان خلاق، سنة 2009كتاب أبرز المعالم الأثرية والسياحية الإسلامية والمسيحية في مصر والعالم للمؤلف محمد أحمد عبداللطيف سنة 2018كتاب أشهر المعالم السياحية في العالم للمؤلف إسلام محمد عبدالمنعم سنة 2016كتاب الجغرافيا والمعالم السياحية للمؤلف إبراهيم خليل بظاظو سنة 2009


شارك المقالة: