المعالم الأثرية في مدينة أكسفورد

اقرأ في هذا المقال


“Oxford City” وتعتبر إحدى أهم المدن السياحية في بريطانيا، والتي تشتهر بجامعتها ومكانتها في التاريخ، وكانت لأكثر من 800 عام، موطناً للعائلة المالكة والعلماء، ومنذ القرن التاسع أصبحت مدينةً راسخة، على الرغم من أن الناس يعيشون في المنطقة منذ آلاف السنين.

مدينة أكسفورد

تقع مدينة أكسفورد في مقاطعة أوكسفوردشاير في بريطانيا، وتشتهر في جميع أنحاء العالم بجامعتها المرموقة، وهي الأقدم في العالم الناطق باللغة الإنجليزية، في قصيدته “ثيرسيس”، أطلق الشاعر الفيكتوري ماثيو أرنولد على أكسفورد “مدينة الأبراج الحلمية”، بعد الهندسة المعمارية المذهلة لمباني الجامعة هذه.

يمر نهران عبر أكسفورد؛ نهر شيرويل والتايمز (إيزيس)، ومن هذا الوضع على ضفاف النهر حصلت أكسفورد على اسمها في العصر الساكسوني، “أوكسنافوردا” أو “فورد أوف ذا أوكسن”، في القرن العاشر، أصبحت أكسفورد مدينة حدودية مهمة بين مملكتي ميرسيا وويسيكس، وكانت أيضاً ذات أهمية استراتيجية للنورمان الذين بنوا قلعة هناك في عام 1071، أولاً بالأخشاب ثم لاحقاً في القرن الحادي عشر، من الحجر.

في الوقت الحاضر، المدينة هي مدينة عالمية صاخبة، لا تزال مع جامعتها القديمة، ولكن أيضاً موطناً لمجتمع التكنولوجيا الفائقة المتنامي، حيث توجد العديد من الشركات في المدينة وحولها، سواء كانت في أحد مجمعات العلوم والأعمال أو داخل واحدة من عدد من المناطق السكنية.

المعالم الأثرية في قلعة أكسفورد

1. مركز مدينة أكسفورد التاريخي

ويعتبر إحدى أهم الأماكن السياحية في مدينة أكسفورد، حيث يمكن مشاهدة برج كارفاكس الذي يعود إلى القرن الرابع عشر، وهو من بقايا كنيسة سانت مارتن والذي يتمتع بإطلالات رائعة على المدينة.

كما يمكن زيارة “Town Hall” وكنيسة “St. Aldate’s” وكلية “Pembroke”، التي تأسست عام 1624 ولكن تعود أصولها إلى عام 1446، حيث تقدم بانتظام المحادثات والموسيقى والأفلام، كما تصطف هاي ستريت الرائعة في أكسفورد بالعديد من المباني الرائعة، بما في ذلك العديد من الكليات التي تشتهر بها المدينة.

2. كنيسة جامعة القديسة مريم العذراء

تم بناء الكنيسة عام 1280، حيث توفر إطلالات رائعة على المدينة، وأعيد بناؤها في عام 1462، ويواجه صحن الكنيسة وكنيسة السيدة التي يرجع تاريخها إلى عام 1490، والأكشاك التي يعود تاريخها إلى عام 1466، وهناك ميزة بارزة أخرى فيها هي الرواق الذي يمكن المشي فيه عند دخول الكنيسة، كما يمكن رؤية آثار الرصاص من بنادق قوات أوليفر كرومويل خلال الحرب الأهلية الإنجليزية.

3. كلية ماجدالين

تأسست كلية ماجدالين عام 1458 في موقعٍ خارج أسوار المدينة، وتم بناء برج “Magdalen” الجميل في عام 1482، في حين أن برج “Muniment” هو مدخل الكنيسة، حيث تغني جوقة الكلية الشهيرة “evensong”، وتحتوي الكلية على شققٍ حكومية بها أقمشة من أوائل القرن السادس عشر في برج المؤسس، وتحتها، يؤدي ممر إلى الأديرة ذات الأشكال الغريبة المعروفة باسم “الهيروغليفية”، كما تقدم “Magdalen College” أيضاً مكان إقامة للمبيت والإفطار عند توفر الغرف.

ما وراء الكلية يمتد منتزه غزلان يسمى “Grove”، وجسر يؤدي فوق نهر “Cherwell” إلى “Water Walks”، ومقابل مدخل الكلية توجد حديقة جامعة أكسفورد النباتية، التي تأسست عام 1621 وواحدةً من أقدم الحدائق في إنجلترا.

4. ساحة رادكليف ومكتبة بودليان

يقع “Radcliffe Square” في وسط المدينة، وهو موطن للعديد من المباني الجامعية الأكثر أهمية في المدينة، ويمكن رؤية “Old Schools Quadrangle (1613)” وكاميرا “Radcliffe (1737)”؛ وهي قاعة مستديرة كانت تضم في الأصل مكتبة “Radcliffe”.

أما مكتبة بودليان فهي تعد واحدةً من أقدم وأكبر المكتبات في بريطانيا، وهي في الواقع سلسلة من المكتبات المترابطة المنتشرة في جميع أنحاء أكسفورد، والتي يشار إليها مجتمعة باسم مكتبات بودليان، ولها تاريخ مثيراً للإعجاب وبعض مبانيها كانت مكتبات منذ العصور الوسطى.

5. كاميرا رادكليف

تعد كاميرا رادكليف قطعة مميزة من فن العمارة في مدينة أكسفورد، وتقع في قلب مدينة الأبراج، وتم بناء “Rad Cam” في القرن الثامن عشر، لذا فهي في الواقع حديثة جداً وفقاً لمعايير أكسفورد، وتعمل اليوم كواحدة من غرف القراءة الرئيسية في مكتبة بودليان، بالإضافة إلى كونها موطناً للعديد من مجموعات المكتبة.

6. متحف اشموليان

وهو متحف رئيسي في أكسفورد وواحد من أفضل المعالم السياحية في أكسفورد، حيث يعتبر “Ashmolean”، المعروف على نطاقٍ واسع كأول متحف حديث في العالم، المجموعات التاريخية والأثرية للجامعة منذ عام 1683، وعلى الرغم من أنه لم يعد في المبنى الأصلي، إلا أن “Ashmolean” يظل مسيرة رائعة عبر تاريخ الثقافات المختلفة من جميع أنحاء العالم.

7. متحف بيت ريفرز

وهو أحد المتاحف الأكثر غرابةً والأكثر إثارةً للاهتمام في أكسفورد، حيث تمركز المتحف حول مجموعة “Augustus Henry Lane-Fox Pitt Rivers”، وافتتح المتحف في عام 1887 لعرض كنوزه الأنثروبولوجية من جميع أنحاء العالم، كما يضم أكثر من نصف مليون قطعة أثرية، والتي تحكي معاً قصة تاريخ الإنسان.

8. مسرح شيلدونيان

يقع المسرح بجوار مكتبة بودليان القديمة، وهو مبنى على الطراز الكلاسيكي الجديد على شكل حرف “D” والذي يُطل على شارع “Broad Street”، ويعتبر القاعة الاحتفالية الرسمية بجامعة أكسفورد، حيث يمكن استكشاف ورؤية الجزء الداخلي للمسرح  الذي يهيمن عليه السقف الجداري.

9. جسر التنهدات

وهو يشبه إلى حدٍ ما الجسر الشهير الذي يحمل نفس الاسم في البندقية، ويربط الجسر جزأين من كلية هيرتفورد، لكن الكثير من جاذبيته حقاً هو مظهره الغريب.

10. قلعة أكسفورد

تتمتع قلعة أكسفورد بتاريخٍ حيوي للغاية ولا تزال أجزاء منها مستخدمةً حتى اليوم، على الرغم من تدمير بعضها الآخر بسبب الحرب الأهلية الإنجليزية، وتتميز ببرج سانت جورج الذي يقف راسخاً كواحد من أقدم المباني في المدينة، ولا يزال يوفر مناظر ممتازة عبر وسط المدينة.

11. متحف جامعة أكسفورد للتاريخ الطبيعي

يقع متحف أكسفورد للتاريخ الطبيعي في نفس مبنى متحف بيت ريفرز، وهو أحد أكثر الأشياء إثارةً للدهشة في أكسفورد، المبنى مثيراً للإعجاب بدرجةٍ كافية؛ تصميمه الداخلي المليء بالضوء هو أحد الأشياء الجميلة، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من العينات الحيوانية والجيولوجية.

يمكن مشاهدة الهياكل العظمية الضخمة للديناصورات التي تهيمن على مجموعة المتحف، حيث تمنح الأحافير والنسخ المتماثلة نظرةً عن قرب وشخصية على الأنواع المختلفة المعروضة، ومن بين الأشياء البارزة الأخرى؛ “Oxford Dodo”، وهي واحدةً من القلائل من نوعها في العالم والتي يُقال إنها مصدر إلهام لشخصية لويس كارول في فيلم “Alice in Wonderland”.

وفي نهاية المقال، يمكن القول أن مدينة أكسفورد تعد من أشهر مدن إنجلترا، بجامعتها القديمة ومبانيها الجميلة و “دريمينغ أبراج” الشهيرة، كما تشتهر بالأجواء الودية والحيوية التي تسود كل زاوية وزقاق، في وسط المدينة المخصص للمشاة، وبمزيجها من القديم والحديث، هناك الكثير ليفعله السائح والمقيم على حدٍ سواء، من خلال زيارة أحد المباني أو الكليات أو المتاحف التاريخية العديدة، أو الخروج لتناول مشروب أو تناول وجبة، أو الاستمتاع بعرضٍ أو التسوق.


شارك المقالة: