المعالم الأثرية في مدينة برنو

اقرأ في هذا المقال


“Brno city” وتعتبر ثاني أكبر مدينة في جمهورية التشيك، كما تعتبر مكاناً مثالياً لقضاء العطلات، حيث تحتوي على الكثير من المعالم التاريخية السياحية التي تجذب الكثير من الزوار.

تاريخ مدينة برنو

باعتبارها أكبر مدينة في مورافيا فقد تنتشر برنو في المناطق التي أثبتت الاكتشافات الأثرية وجودها فيها منذ العصر الحجري، وفي وقتٍ لاحق، تم تشكيل العديد من المستوطنات المحصنة فيها، بالإضافة إلى قلعةٍ محصنة، كان في وسطها أولاً مبنى روماني مستدير ثم بازيليك فيما بعد وحول القلعة، ومن الواضح أن مستوطنة نشأت في أوائل القرن الحادي عشر، والتي أصبحت فيما بعد الأساس للمدينة المسورة في العصور الوسطى، حيث ازدادت أهميتها تدريجياً حتى القرن الرابع عشر وكانت مركزاً لجميع الأحداث المهمة تقريباً في مورافيا، حيث أقام مورافيا مارغريفز هنا، كما فعلت مجالس النبلاء المورافيين والمحكمة الإقليمية، وأقيمت أسواق هناك، وأقيمت الأديرة والكنائس وتشكلت المستشفيات، كما تم هنا إنشاء الكنيسة الملكية للقديس وينسيسلاس (فاكلاف).

سرعان ما تم تدمير هذه القلعة، ولكن في القرن الثالث عشر كان “Premysl Otakar II” مسؤولاً عن بناء قلعة جديدة على التل المسمى “Spilberk”، حيث عاش “Moravian Margraves” لعدة عقود، ونظراً لموقعها المهيمن في المدينة، خدم “Spilberk” كسجن من القرن الثامن عشر حتى الحرب العالمية الثانية، عندما تم سجن الوطنيين التشيكيين هناك.

يعود الفضل أيضاً إلى القلعة لحقيقة أنه خلال حرب الثلاثين عاماً، لم يتم احتلال برنو أبداً، على الرغم من تعرضها لأضرارٍ بالغة، وعلى مدار القرن الثامن عشر التالي، شهدت برنو تطور العديد من المصانع، وخاصةً صناعة النسيج، وازدهرت المدينة بالثقافة والمسرح، كل هذا ومع ذلك، استمر فقط حتى الحروب النابليونية، وفي عام 1777، أصبحت برنو مقراً لأسقفية وأصبحت كنيسة القديس بطرس وبولس في بتروف هيل كاتدرائية.

خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، تحولت برنو أساساً إلى مدينةٍ صناعية، ثم تحولت فيما بعد إلى مدينة المعارض التجارية، ونمت بشكلٍ ملحوظ وابتلعت الضواحي الأصلية المحيطة بها، وحتى اليوم حافظت مدينة برنو على العديد من مبانيها القديمة والقيمة من الناحية المعمارية؛ الكنائس والأديرة والقصور، حيث يتم تمثيل العمارة الحديثة هنا من قبل الوظيفية الفريدة “Villa Tugendhat”، وعمل المهندس المعماري L. Mies van der Rohe” (1930-1931)”، والمباني الحديثة الأخرى بما في ذلك مسرح “Janacek”، الذي تم افتتاحه منذ عام 1965.

المعالم الأثرية في مدينة برنو

1. قاعة المدينة القديمة

توفر قاعة المدينة القديمة “Stara radnice” التي يبلغ ارتفاعها 63 متراً بعض المناظر البانورامية الرائعة لمدينة برنو، بما في ذلك العديد من أفضل مناطق الجذب فيها، وعند الدخول، يمكن رؤية تمساح محفوظ معلق من السقف، حيث تقول الأسطورة أن هذا “التنين” أرهب المدينة ذات مرة.

2. قلعة سبيلبيرك

وهي واحدةً من المعالم الرئيسية التي تهيمن على مدينة برنو، تم بناؤها على قمة تل يحمل نفس الاسم في القرن الثالث عشر، وفي الوقت الحاضر، تعود ملكية القلعة لمتحف مدينة برنو، كما تعتبر منطقة جذب سياحي رائعة، وفي أشهر الصيف تستخدم كمكان للعديد من الأحداث، على سبيل المثال مهرجان شكسبير الصيفي.

3. كاتدرائية القديسين بطرس وبولس

تعد كاتدرائية القديسين بطرس وبولس معلماً رئيسياً مهماً في مدينة برنو، تم بناؤها على تل بتروف في وسط المدينة، ونظراً لموقعها وارتفاعها، فهي تسيطر على أفق المدينة، جنباً إلى جنب مع قلعة سبيلبيرك، كما تتميز واجهة الكاتدرائية وأبراجها بالطراز القوطي الحديث، بينما يغلب الطابع الباروكي على التصميم الداخلي.

4. فيلا “Tugendhat”

تعتبر فيلا “Tugendhat” مثالاً رائداً للهندسة المعمارية الحديثة في أوروبا، حيث تم تصميمها من قبل المهندس المعماري الألماني “Ludwig Mies van der Roe” وتم بناؤه في شارع “Cernopolni” بين عامي 1928 و 1930، وفي عام 2001، تم إدراج “Villa Tugendhat” من قبل اليونسكو في قائمة التراث العالمي، بعد منطقة “Lednice-Valtice”، تعد “Villa Tugendhat” ثاني موقع للتراث العالمي في منطقة جنوب مورافيا.

5. “Brno Ossuary”

يقع “Brno Ossuary” تحت الأرض، جزئياً تحت كنيسة القديس جيمس، ويعتبر ثاني أكبر مستودع عظام في أوروبا، حيث تشير التقديرات إلى أن أكثر من 50000 شخص دفنوا هناك في القرنين السابع عشر والثامن عشر، وتم نسيان صندوق العظام لفترة طويلة، وفي عام 2001، اكتشفه فريق من علماء الآثار أثناء إجراء الحفريات قبل تجديد ساحة “Jakubske”.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسن، سنة 2008كتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد علي، سنة 2000كتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتي، سنة 2012كتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق، سنة 2008


شارك المقالة: