المعالم الأثرية في مدينة بورجومي في جورجيا

اقرأ في هذا المقال


“Borjomi” وتعتبر إحدى أهم المدن التاريخية في جورجيا، حيث تحتوي على العديد من المعالم الأثرية الممتعة من عصورٍ مختلفة، كما تتميز بطبيعتها وغاباتها الرائعة التي تجذب الكثير من السياح ومحبي السفر.

تاريخ مدينة بورجومي

تقع بلدية بورجومي في مدينة “Samtskhe-Javakheti”، على الجانب التاريخي من جورجيا على أراضي توري، وفي منتصف الفترة الإقطاعية، كانت توري (بلدية بورجومي حالياً) عبارةً عن وحدة سادروشو (وحدة إقليمية عسكرية) منفصلة، والتي كان يرأسها أسلاف توريلي، بعد ذلك، تم تضمينها في مجلس الأتابكة، وفي القرن السادس عشر غزاها العثمانيون، وفي القرنين السابع عشر والثامن عشر، عادت مملكة كارتلي توري، وتعرضت المدينة للدمار مرتين خلال تاريخها؛ مرةً على يد العرب ومرةً ​​على يد المغول، وذهب العثمانيون إلى أبعد من ذلك في نهاية القرن السادس عشر وأعادوا توطين جميع السكان في منطقة كارتلي الجورجية الشرقية.

في بداية القرن التاسع عشر، أصبحت المدينة جزءاً من روسيا، والتي أعطتها اسمها الحالي بورجومي، وبعد عشرين عاماً في الخمسينيات من القرن الماضي قبل الماضي، بدأت سياحة السبا في التطور فيها، بينما في السنوات الأولى، كان الضيوف يتألفون بشكلٍ أساسي من الطبقة العليا الروسية، ثم جاء الأثرياء والجمالون لاحقاً من بلاد فارس وأذربيجان ودولٍ أخرى، حيث ازدهرت بورجومي وتم بناء فيلات رائعة وفنادق ومنتزهات صحية، وعندما كانت جورجيا تنتمي إلى الاتحاد السوفيتي، كانت واحدةً من أكثر الوجهات شعبية لقضاء العطلات بالنسبة للرفاق.

المعالم الأثرية في مدينة بورجومي

1. متحف بورجومي المحلي

يحتل المتحف المبنى المصمم في البداية ليكون مستشارية البيت الإمبراطوري لرومانوف، وهو مبني على الطراز القوطي الزائف، حيث تم بناء المبنى في عام 1890 من قبل المصمم المعماري الألماني “V. Shveyer”، كوحدةٍ هيكلية، ويضم متحف بورجومي للتاريخ المحلي أربعة أقسام هي على النحو التالي: أقسام الآثار والتاريخ الاثنوجرافي والفن التطبيقي والمناظر الطبيعية المحلية وأقسام الطبيعة، حيث يمكن للزائر مشاهدة عيناتٍ فريدة من الأسلحة والزينة البرونزية (II-I Millennia قبل الميلاد)، ومجموعة نقود كبيرة (V c BC -XX c AD)، وممتلكاتٍ شخصية لأعضاء “House of Romanovs”؛ بشكلٍ أساسي الأواني الفخارية الأوروبية والشرقية، ومستودع الأسلحة وأعمال الرسم، إلى جانب عدة عينات من العجائب الطبيعية؛ كشجرة متحجرة من “Goderdzi Pass”.

2. منتزه بورجومي خاراغولي الوطني

ويعتبر أول منطقة محمية في القوقاز تتمتع بهذا الوضع، وواحدة من أكبر المتنزهات الوطنية في جورجيا، والتي تأسست عام 1995 بدعمٍ من الصندوق العالمي للحياة البرية والحكومة الألمانية، وتغطي الحديقة مساحة 85.083 هكتاراً من الغابات الأصلية والمروج الفرعية وجبال الألب، وتضم أنواعاً نادرة من النباتات والحيوانات، حيث يمكن للزوار الاستمتاع فيها بالمشي لمسافاتٍ طويلة ومشاهدة الطيور وركوب الخيل والعديد من الجولات الثقافية والتعليمية.

3. حديقة بورجومي سنترال بارك

وهي حديقة ذات طابع بيئي وتتميز بما يلي: مصنع تعبئة المياه المعدنية، وجناح أخضر مع قبة شفافة ونافورة مياه معدنية، حيث يمكن للزائر ملئ الزجاجة الخاصة به، كما تحتوي على تمثال غريب لبروميثيوس الذي يقف في قاعدة شلالٍ صغير، وتلفريك يؤدي إلى إطلالةٍ خلابة، وألعابٍ ترفيهية للأطفال ومسبح وسينما.

4. دير “Green (Mtsvane)”

هو نفس دير “Chitakhevi St. George”، وهو عبارةً عن دير نشط من القرن التاسع يقع على بعد 8 كم من مدينة بورجومي في قرية “Chitakhevi”، وسمي الدير “أخضر” بسبب الحجارة الخضراء التي بنيت بها الكنيسة، ولأن جميع الأشجار في الوادي ذات لون أخضر خاص.

5. نصب التراث الثقافي فيروزا

وهو أحد أهم المباني التاريخية ونصبٍ ثقافي فريد في بورجومي، تم بناؤه عام 1892 من قبل ميرزا ​​رضا خان؛ قنصلية إيران في روسيا، كمنزل صيفي مع مرافق سبا، حيث يجمع المبنى بين خصائص الأنماط الجورجية والفارسية والأوروبية.

6. سكة حديد “Borjomi-Bakuriani (Kukushka)”

وهي عبارةً عن خط سكة حديد ضيق يبلغ طوله 37.2 كيلو متراً يربط مدينة بورجومي بمنتجع “Bakuriani” للتزلج، في عام 1897، كلف الأخ الأول للقيصر الروسي ميخائيل رومانوف المُنشئ الفرنسي ألكسندر جوستاف إيفل ببناء السكة الحديدية، حيث استمر البناء لمدة أربع سنوات بسبب التضاريس الصعبة، وتم تشغيل أول قطار في يناير 1902، ومنذ عام 2017، يحمل سكة حديد بورجومي-باكورياني مكانة التراث الثقافي، كأحد خطوط السكك الحديدية الأولى في جورجيا.

7. دير “Timotesubani”

يُطلق على دير “Timotesubani” أيضاً اسم “Cathedral of the Holy Virgin”، ويعتبر أحد أهم المعالم الدينية والثقافية في جورجيا، حيث تم بناء المجمع الرهباني الأرثوذكسي المسيحي في العصور الوسطى في القرنين 12-13 خلال “العصر الذهبي” للتاريخ الجورجي، ويحتوي على دورة فريدة من اللوحات الجدارية (1205-1215).

8. قلعة جوجيا

تم بناء هذا النصب التاريخي في حوالي القرن الرابع عشر، وكان لها موقعاً استراتيجيا مهماً في العصور الوسطى، حيث تقف القلعة على قمة الجبل في بلدة بورجومي المطلة على المدينة.

9. قصر رومانوف

يُشار إليه أيضاً باسم قصر ليكاني، وباعتباره القسم الرابع تم بناؤه من قبل المهندس المعماري الروسي ليونتين بينوا في عام 1892-1895 بأمرٍ من نيكولاس رومانوف؛ آخر إمبراطور لعموم روسيا، وكان بمثابة سكن لقضاء العطلات الصيفية للعائلة المالكة الروسية الأسطورية، ومن المثير للاهتمام ملاحظة أن جوزيف ستالين كان قد زار قصر ليكاني بشكلٍ دوري، ويوصف الطراز المعماري العام للقصر بأنه موريشيوس، حيث يكون لكل جانب من جوانب الفيلا شكل وشكل مختلفان، ويمثل نموذجاً رائعاً للعمارة.

يضم قصر رومانوف معروضاتٍ فريدة من التحف الملكية المختلفة، مثل الطاولة التي قدمها الإمبراطور الفرنسي نابليون لرومانوف، وكرسي قدمه شاه إيران، وطاولة تاريخية مصنوعة من خشب الجوز منحوتة شخصياً من قبل الإمبراطور الروسي بيتر الأول، ببغاء البورسلين، الذي يبدأ الحركة عند فتح الباب، وطاولة بلياردو من عصر رومانوف في غرفة البلياردو، ومكتب خاص لغراند دوق الذي احتله لاحقاً جوزيف ستالين، وكرسي بذراعين مزدوج الجوانب يُطلق عليه “الزوجان في شجار”، وواحداً من مناطق الجذب الرئيسية داخل القصر هي غرفة نوم “الفراشات”.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد عليكتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتيكتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق


شارك المقالة: