المعالم الأثرية في مدينة سيغوفيا

اقرأ في هذا المقال


“Segovia” وتعتبر إحدى أهم المناطق الرومانية المتبقية في إسبانيا، حيث تحتوي على الكثير من المعالم السياحية التاريخية التي تحكي عن تاريخ المدينة العريق.

مدينة سيغوفيا

تقع مدينة سيغوفيا على هضبة “Old Catile”، عند سفح جبال “Sierra Guadarrama”، وتحتل نتوءاً شديد الانحدار عند التقاء نهري “Eresma” و “Clamores”، وتتكون سيغوفيا من مجموعة كبيرة من المباني التي تعود إلى أواخر العصور الوسطى وعصر النهضة، وهما فترتا ازدهارها.

تعود جذور مدينة سيغوفيا إلى أصل كلتيبيريان، وذلك من خلال اكتشاف بعض المنحوتات الموجودة في المنطقة، بعدها تعرضت المدينة لغزو الإمبراطورية الرومانية، وزودتها بالمباني الرائعة مثل: قناطر المياه.

بعد الغزو الإسلامي، تخلى سكانها عن سيغوفيا، ولم تسترد طاقتها إلا في نهاية القرن الحادي عشر، بقيادة ألفونسو السادس والمسيحيين من أجزاء مختلفة من شمال شبه الجزيرة الأيبيرية وحتى فرنسا، حيث مكنت العصور الوسطى سيغوفيا من التمتع بروعة عظيمة، وتم بناء العديد من الكنائس الرومانية، ونمت صناعة الخبز بقوة وامتدت أراضيها إلى ما وراء سييرا.

المعالم الأثرية في مدينة سيغوفيا

1. قصر سيغوفيا

وهو عبارة عن قلعة تم بناؤها في نهاية العصور الوسطى في بداية العصر الحديث، ويعتبر اليوم واحداً من أكثر المباني غرابةً في أوروبا بأكملها، حيث تم بناؤه بمزيجٍ من الطراز القوطي والموديجار مع بعض اللمسات النمساوية، ويتميز بالبلاط الصخري الذي يتصدر الأبراج والجدار الجانبي على شكل مقدمة السفينة، الذي يمنحها مظهراً مستقيماً من قصة خيالية.

يحتوي القصر على برج “Torre del Homenaje” الرائع، حيث يمكن صعود 156 درجة وصولاً إلى الغرفة التي كانت في يوم من الأيام سجناً حكومياً للنبلاء، وبالإضافة إلى البرج، يمكن زيارة قاعة القصر القديم والحجرة الملكية والمصلى وباحة الساعة ومتحف المدفعية الملكي.

2. كاتدرائية سيغوفيا

وتسمى ب “سيدة الكاتدرائيات الكبرى” والتي في بلازا مايور، وأثناء الدخول إلى الكنيسة، يمكن رؤية تيار الضوء من خلال النوافذ الزجاجية الضخمة، التي تغمر الغرف بمئات الألوان المختلفة، كما يمكن رؤية كنيسة لا كونسيبسيون ولوحاتها الزيتية الرائعة مثل؛ شجرة الحياة، التي رسمها إغناسيو دي ريس في القرن السابع عشر، بالإضافة إلى الدير ومنزل الفصل وكاروزا ديل كوربوس كريستي.

3. بوابة سان أندريس

وتعرف أيضاً باسم “أركو ديل سوكورو”، والتي تقع في الجزء الجنوبي من أسوار مدينة سيغوفيا، وهي محيطة بالمدينة، وتعتبر جوهرة معمارية حقيقية، بأبراجها المهيبة وأقواسها شديدة الانحدار والأفاريز ومعاطف النبالة.

4. قناة سيغوفيا

وتعتبر أحد أعظم المعالم الرومانية في أوروبا ومدينة سيغوفيا، والتي يصل طولها إلى حوالي 15 كيلومتراً، والتي كانت تنقل المياه إلى سيغوفيا من نهر فريو، ويعود تاريخ القناة إلى القرن الأول، خلال حكم الإمبراطور دوميتيان، وتتميز بالطريقة التي يتم بها تجميع أحجارها المتشابكة معاً بقوة الجاذبية، أكثر من قذائف الهاون.

يمكن القول أن المجموعة التاريخية لمدينة سيغوفيا تشكل تحقيقاً فنياً فريداً؛ لأنها تضم ​​مجموعة من المعالم الأثرية المتميزة من حيث الجمال والأهمية التاريخية النموذجية، كما يعكس تصميم أحيائها وشوارعها ومنازلها الثقافات المختلفة التي تعايشت في سيغوفيا خلال العصور الوسطى.


شارك المقالة: