المعالم الأثرية في مدينة كيرنافي

اقرأ في هذا المقال


“Kernave City” وكانت تعتبر أول عاصمة لليتوانيا، وهي عبارةً عن منطقة فريدة من نوعها، ووجودها يدل على الحضارة والثقافة المختفية الرائعة، حيث يمكن تتبع المراحل الهامة للتنمية البشرية.

مدينة كيرنافي

تقع مدينة كيرنافي على الضفة اليمنى لنهر نيريس، على بعد خمسة وثلاثين كيلومتراً من مدينة فيلنيوس، حيث يوجد مجمع من خمسة تحصينات فيها على بحر البلطيق، وفي هذا المكان يمكن تتبع التاريخ الكامل لتشكيل وتطور شعوب البلطيق، ومعرفة تاريخ تشكيل الدولة الليتوانية، حيث تم العثور على آثار للثقافات القديمة الفريدة في المحمية، من القرن العاشر قبل الميلاد إلى العصور الوسطى.

في عام 1390 هاجم الصليبيون القرية وأحرقوها وسويتها بالأرض، ولفترةٍ طويلة كان هذا المكان مهجوراً، وبمرور الوقت، تم إخفاء بقايا المدينة القديمة تحت طبقة سميكة من التربة الغرينية، وأغطية الأسرة الطبيعية هذه تحافظ على كل المواد العضوية، وهكذا، ظلت آثار حياة سكان المدينة سليمة، واليوم يتم اكتشافها من قبل علماء الآثار أثناء الحفريات، ولأكثر من 30 عاماً، كان علماء الآثار يستمدون معلومات لا تقدر بثمن من هذه الطبقات الثقافية، حيث يتم جمع جميع الاكتشافات الأثرية في متحف التاريخ والآثار في كيرنافي في مجموعات فريدة عديدة، ومنذ عام 2005، يمكن للسياح قضاء وقتهم بشكلٍ مفيد من خلال المشاركة في الحفريات الأثرية.

المعالم الأثرية في مدينة كيرنافي

1. متحف محمية كيرنافي

وهو عبارةً عن متحف أثري وتاريخي رائع تم الحفاظ عليه جيداً، والذي يعرض تاريخ “Kernave” من أولى علامات المساكن واستيطان التجارة الرئيسية المزدهرة من القرن الثاني عشر، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالتعرف على تاريخ المدينة، من خلال الموظفون في المتحف الذين يساعدون في فهم سياق العصور القديمة في تاريخ ليتوانيا.

2. نصب فيتوتاس العظيم

يقع النصب التذكاري لفيتوتاس العظيم عبر الكنيسة في موقع التراث الثقافي “Kernave”، وهو شخصية عظيمة وبطل قومي من القرن الخامس عشر، حيث ترتبط العديد من الأساطير بحياة وأوقات فياتوتاس، وهو حاكم دوقية ليتوانيا الكبرى، وبصفته بطلاً قومياً، ألهمت شجاعته وحنكته السياسية النهضة الوطنية وأعادت إحياء الحركة الوطنية.

في ذكرى مرور 500 عام على ميلاده، أقيمت العديد من المعالم الأثرية في العديد من البلدات في جميع أنحاء ليتوانيا بالإضافة إلى تسمية جامعة “Vyatautas Magnus”، وخلال فترة حكمه، بدأ فياتوتاس العديد من الإصلاحات للتنمية الاقتصادية لليتوانيا، وعلى الرغم من تحوله إلى الكاثوليكية، إلا أنه استمر في ممارسة دين أسلافه، وقام أيضاً بحماية ممارسي الديانة الوثنية، ونظراً لأن “Kernave” هي مركز للثقافات القديمة ومسكن بشري نابض بالحياة لأكثر من 10000 عام وفقاً للأدلة الأثرية، فمن الأنسب تثبيت نصب البطل الوطني في هذا المكان.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسن، سنة 2008كتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد علي، سنة 2000كتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتي، سنة 2012كتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق، سنة 2008


شارك المقالة: