“Willemstad” وتعتبر إحدى المدن التاريخية المهمة في هولندا، حيث تحتوي على العديد من المعالم الأثرية التي تبرز تاريخ المدينة الرائع، كما تحتوي على الكثير من المحميات الطبيعية التي تجذب الكثير من الزوار.
مدينة ويلمستاد
وهي مدينة يبلغ تعداد سكانها 3125 نسمة وتقع في مقاطعة نورد برابانت بهولندا، ويقع مركزها التاريخي داخل حصن نجمي من القرن السابع عشر على الضفة الجنوبية لنهر هولاندز دييب، ويلمستاد هو الاسم نفسه لعاصمة كوراساو، وهي دولة جزيرة في منطقة البحر الكاريبي الهولندي.
يعود تاريخ السكن في منطقة ويلمستاد إلى آلاف السنين، وفي عام 1968، عثر عمال البناء في شركة دلتا ووركس في هولندا على تمثالٍ مصنوعاً من خشب السنديان عمره 6500 عامن يُدعى “Mannetje van Willemstad”، أو رجل “Willemstad”، وتم العثور عليه في طبقة سميكة من الخث على عمق 8 أمتار، بين بقايا جذور شجرة البلوط، ويعتقدون أنه خلال الوقت الذي تم فيه صنع التمثال الصغير، تم وضعه بين الجذور عمداً للحفاظ على التمثال لعائلة المستقبل، ولأن مستوى سطح البحر قد ارتفع كثيراً بعد ذلك الوقت، فقد تم الحفاظ عليه بسهولة.
المعالم الأثرية في مدينة ويلمستاد
1. فندق “Mauritshuis”
كان هذا الفندق نزلًا للصيد ومنزلاً ريفياً تم بناؤه عام 1623 بواسطة “Maurits van Oranje” تحت اسم “Princehof”، وخلال الحرب العالمية الثانية تم استخدامه كثكنات للشرطة العسكرية الألمانية، ومن عام 1973 إلى عام 1997، تم استخدام المبنى كمبنى بلدية ويلمستاد، حتى تم دمجه مع بلدية “Moerdijk”، ويعد فندق “Mauritshuis” الآن متحفاً للتاريخ المحلي ويستخدم كمكان للأعمال والمناسبات الخاصة، بما في ذلك حفلات الزفاف.
2. هوفسترات
ويسمى أيضاً “موريتشويس”، والذي تم بناؤه عام 1623 بتكليفٍ من الأمير موريتس، نجل ويليام أوف أورانج، حيث تم بناء المبنى لاستخدامه كمنزلٍ ريفي ونزل للصيد، وكان اسمه “Prinsenhof”، وبعد وفاة برينس موريتس في عام 1625، حصل حاكم ويلمستاد على المبنى واستخدمه كمسكن.
3. “Mannetje van Willemstad”
(الرجل من ويلمستاد)، وهو شخصية بشرية يبلغ عمرها 6500 عام ولا يتمتع إلا رأسه بسمات يمكن التعرف عليها، ويعتبر أقدم قطعة أثرية تم العثور عليها على الأراضي الهولندية، حيث تم اكتشاف تمثال البلوط في أبريل 1968، أثناء إنشاء أعمال الدلتا، واستقر التمثال في طبقة من الخث على عمق 8 أمتار تحت مستوى الماء، بين جذور شجرة بلوط، ويتمتع الرجل من ويلمستاد بوجهٍ سعيد ومبهج ويمكن اعتباره أول تعبير مبتسم في العالم، وهذا التمثال له ابتسامة غامضة، لا أحد يعرف لماذا يبتسم.
4. الترسانة
وهي أحد المباني العسكرية في ويلمستاد، وتم بناء هذا المبنى في عام 1792 وصممه فيليب ويليم شونك، بعد ويلمستاد كمدينةٍ محصنة في عام 1926، ظلت الترسانة مستخدمة لتخزين البضائع العسكرية لعدة عقود بعد ذلك، وبحلول نهاية الستينيات، تم بيع هذا المبنى، وقام هذا المالك بتجديد الترسانة التي تم الانتهاء منها في عام 1973، وهي مستخدمة في الأنشطة الاجتماعية والثقافية منذ ذلك الحين، كما تم استخدام رأس ميدوسا الموجود على البوابة، لإخافة الزوار غير المرغوب فيهم.
5. قاعة المدينة القديمة
تم بناؤها على طراز عصر النهضة في عام 1587، في البداية، أراد الأمير موريتس من أورانج إنشاء كنيسة وقاعة بلدية في بلدة ويلمستاد الصغيرة، ولكن خلال تلك الأوقات، كانت الأموال منخفضة، لهذا السبب قاموا بتصميم قاعة مدينة متعددة الوظائف، والتي يمكن استخدامها أيضاً لعقد خدمات الكنيسة.
يعود تاريخ الجرس الكبير الموجود في برج قاعة المدينة القديمة في ويلمستاد إلى نهاية القرن الثاني عشر، مما يجعله أقدم جرس من هذا النوع في مقاطعة نورد برابانت، وتم الاستيلاء عليها من قبل الألمان لتحويلها إلى رصاص في عام 1943ن ولكن لحسن الحظ لم يحدث هذا، وعاد الجرس إلى برجه في عام 1945.
6. المقبرة البلجيكية
تقع المقبرة شمال برابانت في ويلمستاد، حيث مات المئات من السجناء البلجيكيين عندما اصطدمت سفينة بمنجمٍ مغناطيسي، وبينما قال الألمان إن 167 شخصاً لقوا حتفهم، فإن العدد الحقيقي أعلى بكثير من ذلك، ومعظمهم يستريحون في مكانهم الأخير في “Erekerkhof” بالقرب من ميناء “Willemstad”.
7. حصن سابينا
وتلقب أيضاً “بالقلعة الخضراء”: بسبب مساحتها الخضراء التي تبلغ 12 هكتاراً، وتم بناؤها في عهد نابليون ووجدت في “Heijningen”، وبعد ظهر كل يوم أحد من الشهر الأخير، توجد جولات إرشادية فيها.
8. حصن دي هيل
تم العثور على هذه القلعة خارج مدينة ويلمستاد وتم بناؤها خلال الفترة الفرنسية في هولندا في بداية القرن التاسع عشر، وتعتبر المناطق المحيطة بهذه القلعة في هولندا رائعةً للمشي.
تعتبر مدينة ويلمستاد واحدةً من أفضل الوجهات للزيارة في شمال برابانت، هولندا، حيث تحتوي على العديد من الجواهر الخفية في محيط هذه المدينة الهولندية الصغيرة، وتمتلئ بأماكن غير معتادة للزيارة في هولندا، بالإضافة إلى أن استكشاف المدينة المحصنة نفسها أمر لا بد منه.