“York” وكانت تسمى قديماً “Jorvik”؛ عاصمة إقليم الفايكنج، وتعتبر إحدى أهم المدن التم تم الحفاظ عليها منذ العصور الوسطى، حيث تحتوي على ثروةٍ ثقافية غير عادية، وتحتوي على العديد من المعالم الأثرية والمناظر الخلابة.
مدينة يورك
تقع مدينة يورك شمال بريطانيا في مقاطعة يوركشاير، عند التقاء نهري “Rivers Ouse” و “Foss”، في منتصف الطريق بين لندن وإدنبرة، وتشتهر المدينة بالمباني القديمة الجميلة، وجدران المدينة التاريخية، و “Minster” الشهير، ويوجد فيها مقاهي رائعة ومطاعم وجهة وشركات مبتكرة، وأسرع إنترنت في بريطانيا.
أسس الرومان مدينة يورك، حيث قاموا بغزو يوركشاير في 71 بعد الميلاد وبنوا حصناً بين نهري “Ouse” و “Foss”، وبحلول منتصف القرن الثاني، نشأت بلدة صغيرة بجوار الحصن، وجاء الحرفيون والتجار للعيش هناك؛ لأن الجنود في الحصن وفروا سوقاً لبضائعهم ويمكن للسفن أن تبحر فوق نهر “Ouse”.
تعتبر يورك واحدةً من أرقى وأجمل مدن إنجلترا التاريخية، عرفها الرومان باسم إبوراكوم، وبالنسبة إلى الساكسونيين، كانت يوفورويك، كما أطلق عليها الفايكنج، الذين جاءوا كغزاة لكنهم بقوا في المستوطنات، اسم جورفيك.
المعالم الأثرية في مدينة يورك
1. متحف وحدائق يوركشاير
ويعتبر إحدى أهم المعالم السياحية في يورك، حيث يضم المتحف بعضاً من أفضل مجموعات الاكتشافات الأثرية والجيولوجية في أوروبا، وهو أول ميناء مثالي لأي رحلة إلى يورك، ويحتوي على صالات عرض تضم قصص عصور ما قبل التاريخ إلى الرومان والفايكنج وروعة المدينة في العصور الوسطى، بما في ذلك جوهرة ميدلهام المذهلة.
يمكن المشي على أرضية فسيفساء رومانية أصلية، واستكشاف صالات العرض المليئة بالتحف الرومانية البارزة، بما في ذلك “World Newton Hoard”؛ أكبر كنز روماني من نوعه تم العثور عليه في إنجلترا، تمثال المريخ، وهو أفضل مثال موجود على تمثال روماني في البلاد، والرأس الرخامي لقسطنطين الكبير.
2. بيت أمين الصندوق
وهو عبارةً عن منزلٍ ريفي يقع خلف “York Minster”، وفي وقتٍ من الأوقات، تم تقسيمه إلى ثلاثة منازل، وفي أواخر القرن التاسع عشر، أنشأ يوركشايرمان فرانك جرين الأثرياء نسخته من منزل تاريخي لعرض مجموعته الهامة، ويمكن التعرف على جانبي القصة، حيث قام بهدم أجزاء من المنزل دون رغبته، ومع ذلك قام بتحويل منزل يتراجع ثرواته إلى ملكية رائعة، مع مساحاتٍ داخلية فخمة كبيرة.
تشمل المجموعة الرائعة أثاثاً عتيقاً وسيراميك ومنسوجات ولوحات من فترة 300 عام، جمعها فرانك جرين أثناء سفره حول العالم، مع العديد من القصص عن الرجل وطرقه الصارمة، بما في ذلك الأزرار على الأرض لتحديد المكان الذي يجب أن يقف فيه الأثاث، مع التهديد بمطاردة المنزل إذا تم نقله.
3. برج كليفورد
وهو أكبر مبنى متبقٍ في قلعة يورك، أعظم قلعة ملكية في شمال إنجلترا من العصور الوسطى، حيث يوفر البرج مناظر منقطعة النظير للمدينة القديمة، في حين أن التفسير الجديد يجعل تاريخ البرج وداخله أكثر سهولة مما كان عليه منذ قرون، مما يجعل قصته الدرامية والمأساوية في بعض الأحيان تنبض بالحياة كما لم يحدث من قبل.
تم بناء البرج في الأصل من قبل ويليام الفاتح لإخضاع المتمردين في الشمال، وتم إحراقه مرتين على الأرض، قبل إعادة بنائه من قبل هنري الثالث في القرن الثالث عشر، وأخذ البرج اسمه من حادثة مروعة في تاريخه الطويل، عندما أُعدم روجر دي كليفورد بتهمة الخيانة ضد إدوارد الثاني، وشنق بالسلاسل من جدران البرج.
4. دير النافورات
ويعد مكاناً للتناقضات والمفاجآت، حيث يتميز بالعديد من البرك والشلالات الأنيقة المتشابكة مع الجسور الريفية والمعابد والتماثيل الكلاسيكية، التي تجذب العديد من الزوار يومياً، ويمكن الاستمتاع بالتجول في الحدائق ومشاهدة كاتدرائية ريبون والأشجار القديمة وقطعان المئات من الغزلان.
5. متحف قلعة يورك
يضم المتحف العديد من المعارض التفاعلية والآلاف من القطع التاريخية التي تعيد الحياة إلى الماضي، حيث تعد هذه المعارض بعروضٍ رائعة وطرق جديدة ومبتكرة للتعرف على ماضي يورك.
6. شارع يورك شامبلز
وهو أشهر مكان للذهاب إليه في يورك، وهو مليء بالمحلات التجارية والمقاهي والحانات التاريخية القديمة، حيث فاز شارع شامبلز بجائزة “Google” لأجمل شارع في بريطانيا، ويمكن أن يمتلئ الشارع بأمواج من الناس الذين يستمتعون بالمناظر المذهلة، وكان هذا الشارع المذهل والغريب في يورك مصدر إلهام وراء “Diagon Alley” في ثلاثية أفلام هاري بوتر.
يمكن القول أن مدية يورك واحدةً من أجمل المدن التاريخية التي ينصح بزيارتها في بريطانيا، حيث تخلق متاهة الشوارع التاريخية في وسط المدينة إحساساً بالعودة بالزمن إلى الوراء، إنه مكان التقاليد القديمة والتفاصيل الصغيرة الملتوية التي تجعله مكاناً رائعاً للتجول والاستكشاف.