المعالم السياحية في مدينة بامبلونا

اقرأ في هذا المقال


“Pamplona” وتعتبر إحدى المدن السياحية المهمة في إسبانيا، حيث كانت تعتبر عاصمة مملكة نافارا الإسبانية، وتعد حلقة الوصل في العالم لمصارعة الثيران، كما تتميز بالعديد من المعالم السياحية التي تستحق الزيارة.

مدينة بامبلونا

تقع مدينة بامبلونا شمال إسبانيا، وتستضيف واحدةً من أكبر الحفلات في العالم، مهرجان سان فيرمين، حيث تقام “الجري من الثيران” الرائعة، وتم إدراج بامبلونا كمدينة تتمتع بأعلى مستويات المعيشة ونوعية الحياة في إسبانيا، حيث أن معدل صناعتها أعلى من المعدل الوطني، فقد تحولت بامبلونا في غضون بضعة عقودٍ من مدينةٍ إدارية ريفية صغيرة، إلى مدينة متوسطة الحجم للصناعة والخدمات.

مرت بامبلونا بالعديد من الهيمنة، كان أولها من 1000 إلى 1035 في عهد سانشو الثالث، عندما أصبحت المدينة عاصمة نافارا، وبحلول عام 1571، أصبحت بامبلونا أكثر مدن الشمال تحصياً، وكان النصف الثاني من القرن العشرين بداية النمو الديموغرافي والصناعي والاقتصادي فيها.

اشتهرت بامبلونا بصناعاتها القديمة من الصنادل وجلد النبيذ والحبال وصناعة الفخار، وكان مصدر الدخل الرئيسي للمدينة يأتي من تصنيع المعادن والورق وأدوات المطبخ والمشروبات الكحولية، والمواد الكيميائية وطحن السكر والدقيق، وأصبحت بامبلونا مركزاً حيوياً للتواصل بين إسبانيا وفرنسا.

المعالم السياحية في مدينة بامبلونا

1. قاعة أيونتامينتو

وهي قاعة المدينة وتعتبر تحفة معمارية في بامبلونا، وهي عبارة عن فندق يقع في ساحةٍ صغيرة في المدينة القديمة بجوار مسار سباق الثيران الشهير، وتم بناء المبنى في القرن السابع عشر، ويتميز بواجهة على الطراز الباروكي وأسود تحمل معاطف من الأسلحة وملاك ينفخ في البوق.

2. قلعة بامبلونا

تم بناء قلعة بامبلونا في القرن السادس عشر في عهد الملك فيليب الثاني؛ بهدف تعزيز أسوار المدينة، وتم الحفاظ على تصميمها الخماسي الرائع وتجديده بشكلٍ أساسي، بالرغم من أن الهيكل تعرض لهجماتٍ عديدة على مر العصور، وقد تم تحويل القلعة قبل قرنين من الزمان إلى سجن، وفي الوقت الحاضر، يضم المبنى العديد من غرف العرض محاطةً بحديقةٍ مفتوحة جميلة.

3. السدار

وهو المكان المفضل لعشاق كرة القدم في بامبلونا، ويعتبر موطن نادي أتليتيكو أوساسونا المحلي؛ الفريق الوحيد من نافارا الذي لعب على الإطلاق في دوري الدرجة الأولى الإسباني، كان يُعرف الملعب سابقاً باسم “Reino de Navarra” (مملكة نافارا)، وهو عبارة عن ساحة رياضية صغيرة يتم تعبئتها عندما يستضيف أوساسونا مباراة.

4. القبة السماوية

تقع القبة السماوية في منتزه “Yamaguchi”، وهو موقع حديث تم بناؤه على مدار ربع قرن، حيث يتميز بإطلالةٍ رائعة من الأعلى  والذي يمكن ملاحظته من خلال التلسكوبات وفي القبة الرائعة لقاعة تورناميرا، وهي واحدة من أكبر القاعات في العالم.

5. بلازا ديل كاستيلو

وهي الساحة الرئيسية في بامبلونا والمنطقة الأكثر حيويةً واتساعاً في وسط المدينة، كانت الساحة مسرحاً لمصارعة الثيران حتى منتصف القرن التاسع عشر، وفي الوقت الحاضر هي المنطقة التي تستضيف مجموعة متنوعة من الأحداث الاجتماعية والمواكب، تقع خارج منطقة المدينة القديمة، وهي المكان الذي يعيش فيه السكان المحليون والزوار للاستمتاع للمناسبات الخاصة، كما يمكن رؤية الهندسة المعمارية الجميلة، والتقاط صور سيلفي مع الجناح التاريخي الواقع في وسط بلازا ديل كاستيلو.

6. بلازا دي توروس

وهو المكان الذي يحدث فيه سباق الثيران (حلبة مصارعة الثيران)، يقع خارج البلدة القديمة في باسيو دي همنغواي، وسمي تكريماً لإرنست همنغواي الذي كتب ذات مرة العبارة الشهيرة: “هناك ثلاث رياضات فقط: مصارعة الثيران وسباق السيارات وتسلق الجبال، كل ما تبقى مجرد ألعاب”، وبالقرب من “Plaza del Toros”، يمكن رؤية تمثال برونزي معاصر مثيراً للإعجاب تم إنشاؤه منذ ربع قرن فقط، ويحمل اسم “Monumento al Encierro” (نصب الثيران).

7. كاتدرائية بامبلونا

وهي عبارةً عن معبد ذو طراز قوطي تقع في أقدم جزء من مدينة بامبلونا يُعرف باسم بومبايلو في العصر الروماني، تم بناء الكاتدرائية في القرن الخامس عشر، ولكن تمت إضافة الواجهة والأبراج في أواخر القرن الثامن عشر؛ لإضفاء المزيد من المظهر الكلاسيكي الجديد على المبنى.

وفي نهاية المقال يمكن القول أن مدينة بامبلونا تحتوي على الكثير من المعالم السياحية والتاريخية، ويأتي إليها الكثير من السياح للتعرف على تاريخها العريق، حيث تعتبر متعة حقيقية للزيارة، مع الحي القديم الساحر والهندسة المعمارية الفريدة والتراث الرائع من الماضي.

المصدر: كتاب المعالم التاريخية والأثرية والسياحية في العالم العربي للمؤلف حسان خلاق، سنة 2009كتاب أبرز المعالم الأثرية والسياحية الإسلامية والمسيحية في مصر والعالم للمؤلف محمد أحمد عبداللطيف سنة 2018كتاب أشهر المعالم السياحية في العالم للمؤلف إسلام محمد عبدالمنعم سنة 2016كتاب الجغرافيا والمعالم السياحية للمؤلف إبراهيم خليل بظاظو سنة 2009


شارك المقالة: