ما هي بحيرة 16 تشرين؟
تُنادى باسم بحيرة 16 تشرين أو البحيرات السبع، حيث أنها ليست طبيعية بل بحيرة صناعية تم بنائها بعد إقامة سد 16 تشرين فوق نهر الكبير الشمالي الموجود في سوريا بمحافظة اللاذقية، وهي ثالث أكبر بحيرة في سوريا، تقع البحيرة في قرية البهلولية بجانب مشقيتا على بعد 30 كيلومتراً من مدينة اللاذقية، نالت البحيرة على هذا الاسم؛ لأنها متشعبه كثيراً، حيث أنها من فوق تبدو وكأنها مقسومة سبعة أقسام بالجزر والجبال والحواجز الطبيعية الأخرى.
تحيط بشواطئ البحيرة بعض الجبال المغطاه بالأشجار والأحراش، كما تقع في وسطها جزر صغيرة ترابها أحمر تغطّيها أشجار الصنوبر والسنديان، وتنتشر على ضفافها الأحراش والأشجار، وهي تقع في منطقة شبه جبلية، تمتد بين سهل الساحل السوري وجبال العلويين، وتكثر فيها غابات الصنوبر والسنديان، وتكثر فيها معدلات تساقط الأمطار بحوالي 1,100 ملليمتر كل عام، وفيها تنوع مناخي وحيوي عال وهي تقع في والبحيرة بعيدةٌ عن التلوث لعدم قربها من المناطق السكنية، كما تتراوح درجة حرارة البحيرة على مدار العام من 11 إلى 25.8 درجة مئوية، وحموضتها من 7.32 إلى 8.28.
وفي منتصف عام 2011 تم تنفيذ مشروع لإعادة توازن الحياة السمكية إلى البحيرة، بعد أن قلت أعداد الأسماك فيها إلى حد كبيرٍ؛ وذلك بسبب الصيد الجائر على مدى سنوات طويلة، حيث تكونت خطة المشروع من ثلاثة مراحل: الأولى إطلاق 1,200 سمكة شبوط بالغة، الثانية زراعة 25,000 إصبعية شبوط وزن كل منها 20 غراماً، الثالثة إطلاق مليون يرقة داخل البحيرة.
السياحة في بحيرة 16 تشرين:
تعد البحيرة مقصداً سياحياً شائعاً، حيث توجد فيها ثلاثة فنادق وعدد من الشقق المفروشة ومطاعم مطلَّة على الماء، ويتم أخذ السياح بجولاتٍ بالزوارق في أنحاء البحيرة، ويوجد عندها مرشدون سياحيون باللغتين العربية والإنجليزية، كما أنها مقصد للتنزه والتخييم والسباحة وصيد السمك للسكان الذين يعيشون في المنطقة، عرضت شركة كويتية في عام 2006 الاستثمار بمشاريع سياحية في بحيرة 16 تشرين، كجزءٍ من خطة سوريا للانفتاح الاقتصادي وعولمة الاقتصاد.
كما قادت الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق (أنا السوري) مخيماً لمدَّة أسبوع على الضفة الشمالية للبحيرة في شهر أيلول سنة 2010، تحت شعار (إذا النسور حلقت في السماء يوماً فمقصدها الشمس)، كما تقع بالقرب من البحيرات السبع عدد من القرى والمصايف السورية، منها: قسمين، الكنيسات، رويسة قسمين، الخابورية، وتكثر فيها زراعة الحمضيات والكروم، ويوجد بها أيضاً عدد من المقاصف والاستراحات المطلة على البحيرات وتعد من المناطق السياحية كثيرة الارتياد.