برج هرقل الأثري في إسبانيا

اقرأ في هذا المقال


“Tower of Hercules” ويعتبر إحدى المعالم التاريخية المهمة في إسبانيا، حيث كان بمثابة منارةً ومعلماً عند مدخل ميناء لاكورونيا في أواخر القرن الأول الميلادي، عندما بنى الرومان بريجانتيوم.

برج هرقل

يقع برج هرقل بين خليج أورزان وخليج أرتابرو في إسبانيا، وهو عبارة عن منارة رومانية من بريجانتيوم القديمة يعود تاريخها إلى القرن الثاني الميلادي، من زمن تراجان، وتم ترميمها في عام 1788 بأمرٍ من الملك تشارلز الرابع ملك إسبانيا، على يد المهندس المعماري البرتغالي كايو سيرجيو لوبو.

تم بناء البرج في القرن الثاني وكان يُعرف في الأصل باسم “Farum Brigantium” أو “منارة Brigantia”، وقد حافظ على شكله الخارجي إلى هذا الوقت، وتقع المنارة فوق تلٍ صغير تم اختياره من قبل بناة الرومان القدماء لإطلالتها على البحر، ولكي يكون المكان مساحة مقدسة مخصصة لنصف إله هرقل.

وصف برج هرقل

البرج مبني على صخرة بارتفاع 57 متراً، منها 34 متراً تتوافق مع البناء الروماني و 21 متراً للترميم الذي أخرجه المهندس المعماري أوستاكيو جيانيني في القرن الثامن عشر، حيث عزز البرج بقطعتين مثمّنتين، وبجوار قاعدة البرج مباشرةً يوجد مبنى روماني صغير مستطيل الشكل.

البرج له مخطط أرضي مربع، تبلغ مساحته 68 متراً، ويمكن رؤية الضوء الذي تلقيه في البحر من مسافة 32 ميلاً، وينقسم إلى ثلاثة أقسام، كل منها أضيق على التوالي، حتى الفانوس، وهناك تقريباً 242 درجة تؤدي إلى قمة المنارة، حيث يمكن الاستمتاع بصعودها وصولاً إلى قمة المنارة، ورؤية الإطلالات الرائعة على مدينة آكورونيا وساحلها، ووفقاً للأساطير، قطع هرقل رأس “Geryon” وبنى هذا النصب التذكاري بعد دفن رفاته.

يحتوي الموقع أيضاً على حديقة منحوتات ومنحوتات صخرية لمونتي دوس بيكوس من العصر الحديدي ومقبرة إسلامية، حيث تم الكشف عن الأساسات الرومانية للمبنى في الحفريات التي أجريت في التسعينيات، كما تحيط العديد من الأساطير من العصور الوسطى إلى القرن التاسع عشر ببرج هرقل، وهو فريد من نوعه؛ لأنه المنارة الوحيدة في العصور القديمة اليونانية الرومانية التي احتفظت بقدر من السلامة الهيكلية والاستمرارية الوظيفية.

في نهاية المقال يمكن القول أن برج هرقل هو المنارة الرومانية الوحيدة المحفوظة بالكامل، والتي لا تزال تستخدم للإشارات البحرية، وهو شهادة على نظام الملاحة المتطور في العصور القديمة، ويوفر فهماً لطريق البحر الأطلسي في أوروبا الغربية.

المصدر: كتاب المعالم التاريخية والأثرية والسياحية في العالم العربي للمؤلف حسان خلاق، سنة 2009كتاب أبرز المعالم الأثرية والسياحية الإسلامية والمسيحية في مصر والعالم للمؤلف محمد أحمد عبداللطيف سنة 2018كتاب أشهر المعالم السياحية في العالم للمؤلف إسلام محمد عبدالمنعم سنة 2016كتاب الجغرافيا والمعالم السياحية للمؤلف إبراهيم خليل بظاظو سنة 2009


شارك المقالة: