كمبوديا دولة في جنوب شرق آسيا تقع في شبه جزيرة الهند الصينية، وواحدة من أسرع الاقتصادات الآسيوية نموًا، وتتميز بمعالم طبيعية تجذب كل من يزورها فالشواطئ النقية والمواقع التاريخية الفريدة والمعالم الثقافية النابضة بالحياة والعجائب الهادئة والمناظر الطبيعية التي تسحر ناظرها، كما أنّها موطن لمجمع المعابد المهيب أنغكور وات وهو أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، وتتمتع عاصمة البلاد بنوم بنه بمجموعة من الأنشطة والمواقع المثيرة وبجاذبية فريدة وتجذب العديد من السياح.
أشهر المعالم في كمبوديا:
ممر حماية كوه كونغ:
يعد ممر حماية كوه كونغ محور السياحة البيئية في كمبوديا امتدادًا شاسعًا من الجمال الطبيعي الفاتن والتنوع البيولوجي المذهل، وفي الطرف الجنوبي من الممر سيجد المرء منتزه بوتوم ساكور الوطني أحد أكبر المتنزهات الوطنية في كمبوديا، وتتميز بالتنوع البيولوجي الغني وتعد الحديقة موطنًا للحياة البرية مثل الأفيال الآسيوية والبانجولين ودب الشمس والغزلان والخنزير وقطط الصيد واللوريس البطيء، وبصرف النظر عن المنتزه تضم المنطقة أيضًا جزءًا من جبال كارداموم (Cardamom) التاريخية، وعامل جذب طبيعي آخر في ممر الحفظ هو نهر تاتاي الذي يمر عبر جبال كارداموم وهذا المكان هو الأفضل لمحبي الطبيعة.
معبد أنغكور وات:
يعد أنغكور وات أحد أكبر الهياكل الدينية حسب مساحة الأرض في العالم، وهو جزء لا يتجزأ من كمبوديا وثقافتها، ومن المهم جدًا أن يظهر مجمع المعبد هذا في العلم الوطني لكمبوديا، وتم بناء هذا المجمع في القرن الثاني عشر ويتألف من عدة مبانٍ وكان مخصصًا في الأصل لإله هندوسي، ومع ذلك في النصف الأخير من القرن الثالث عشر تم تحويله إلى معبد بوذي ولا يزال كذلك حتى اليوم.
مدينة سييم ريب:
سيم ريب مكان مثالي لتجربة الثقافة الغنية للبلاد، فهي موطن أهم معالم الجذب الثقافية في كمبوديا هو معبد أنغكور وات، ومع ذلك فإنّ جاذبية المدينة تمتد إلى ما هو أبعد من معابد أنغكور، فتقدم المدينة عروض رقص ابساراس التقليدية والمتاحف والقرى الثقافية والمحلات التجارية والهندسة المعمارية الفرنسية والصينية الغنية.
قصر بنوم بنه الملكي:
قصر بنوم بنه الملكي هو مجمع مباني تاريخي في بنوم بنه عاصمة كمبوديا، حيث يقيم ملك كمبوديا، وتم تشييده في الأعوام من 1866 إلى 1870 إلى جانب انتقال العاصمة من أودونغ إلى بنوم بنه، وتتكون المنطقة من أربعة مجمعات رئيسية مع باغودة فضية على الجانب الجنوبي، وقصر خمارين من الشمال وقاعة العرش في المنطقة الوسطى.
تونل ساب:
يعد تونل ساب في إشارة إلى بحيرة تونل ساب للمياه العذبة والنهر المرتبط بها، فنهر تونل ساب جزءًا مهمًا من النظام البيئي الطبيعي في كمبوديا، ويربط النهر بحيرة تونلي ساب التي تغمرها المياه موسمياً بنهر ميكونغ العظيم، ويدعم نهر تونل ساب مجموعة واسعة من التنوع البيولوجي، وهو فريد من نوعه بمعنى أنّه يغير اتجاه تدفقه وفقًا للموسم، فخلال الرياح الموسمية يجبر نهر ميكونغ العظيم المياه عبر نهر تونلي ساب في اتجاه المنبع إلى البحيرة، ومع ذلك في موسم الجفاف ينعكس التدفق ويتم تصريف البحيرة بشكل كبير في نهر ميكونغ.
متحف تويل سلينغ للإبادة الجماعية:
يروي هذا المتحف الواقع في بنوم بنه الفترة الشائنة للإبادة الجماعية في كمبوديا، وتتعلق الإبادة الجماعية بالقتل المنهجي للكمبوديين من قبل الخمير الحمر وهو نظام استبدادي حكم خلال السبعينيات، وكان موقع المتحف في السابق مدرسة ثانوية حولها الخمير الحمر إلى سجن أمني، وهدفها هو عرض الفظائع خلال فترة رهيبة من التاريخ الكمبودي وتشجيع زوارها على اختيار السلام دائمًا.
أمور أخرى تشتهر بها كمبوديا:
دلافين نهر ميكونغ إيراوادي:
نهر ميكونغ هو من بين أطول الأنهار في آسيا، يمتد النهر عبر ستة بلدان وهو معروف بنظام بيئي متنوع بشكل مذهل، فالنهر الذي يُنظر إليه عمومًا على أنّه أكثر الأنهار إنتاجية في العالم يدعم عددًا كبيرًا من النباتات والحيوانات المائية، وواحد من هؤلاء هو دلفين إيراوادي الذي يتميز برأسه المستدير ومناقيره القصيرة التي تشبه تلك الموجودة في بيلوغا، وتعيش الدلافين من النهر من كمبوديا إلى جمهورية لاو الديمقراطية الشعبية.
يتدفق السياح على النهر لإلقاء نظرة على هذه المخلوقات الفريدة، ومع ذلك بسبب الأنشطة البشرية غير الخاضعة للرقابة أصبحت هذه الأنواع مهددة بالانقراض، وفي الواقع يعد نهر ميكونغ أحد الموائل القليلة الأخيرة لدلافين إيراوادي.
رقصة أبساراس:
تعود أصول رقصة أبسارا إلى القرن السابع وتنبع من الأساطير الدينية للبلاد، ووفقًا للأساطير الهندوسية القديمة كانت أبساراس راقصات سماوية أو مخلوقات أنثوية ساحرة من السماء نزلت للترفيه عن الآلهة والملوك من خلال الرقص، وتتميز هذه الرقصة بحركات بطيئة مع التركيز على إيماءات اليد، ويرتدي الراقصون أو ما يطلق عليهم بأبسار باللغة شائعة أزياء وإكسسوارات متقنة، وشكل رقص معقد وعادة ما يستغرق سنوات لإتقانه.
توك توك:
إلى جانب زيارة المراكز الثقافية المهمة فإنّ إحدى أفضل الطرق لاستكشاف بلد تاريخي غني ثقافيًا مثل كمبوديا هو تحديد واستكشاف المناطق المحيطة المحلية، وتعتبر التوك توك وسيلة نقل في كمبوديا، حيث العربات ذات العجلتين المنتشرة في كل مكان، والتي يتم سحبها بواسطة موتو وهي مثالية لاستكشاف البلد.
مطبخ الخمير:
لا تكتمل الإشارة إلى الثراء الثقافي لأي بلد دون ذكر مطبخها التقليدي، ويشتهر مطبخ كمبوديا أو المعروف أكثر باسم مطبخ الخمير بمزيج دقيق من التوابل والنكهات، والدعامة الأساسية لمطبخ الخمير هي براهوك وهي عجينة مخمرة مصنوعة من تري رييل (سمكة صغيرة للمياه العذبة)، وتشمل الأطباق أو النكهات الشعبية الأخرى التي يمكن للمرء تجربتها الأسماك أو كوي تيف (kuy teav) وهو حساء المعكرونة، أو الخمير كاري أو باي ساش الشروق وهو لحم الخنزير والأرز.