بماذا تشتهر كوستاريكا

اقرأ في هذا المقال


أسعد بلد على وجه الأرض، حيث تشتهر كوستاريكا بالحياة البرية الغريبة ورياضات المغامرة والغابات السحابية الاستوائية، وما يقرب من ثلث مساحة كوستاريكا هي محمية وطنية وتتمتع البلاد بسمعة رائعة في مجال الطاقة الخضراء، ويتمتع الكوستاريكيون بمستوى معيشي لا يمكن شراؤه فلقد تم تحقيقه بشق الأنفس من خلال تفانيهم في الطبيعة والأرض التي يعيشون فيها.

حيوان الكسلان

تعد كوستاريكا واحدة من أكثر الحيوانات إمتاعًا في الطبيعة وتشتهر بكسلانها، ويوجد في كوستاريكا نوعان من هذا الحيوان وهما الكسلان ذو الأصابع والكسل ذو الحلق البني وكلاهما رائعتين بنفس القدر، ومن المحتمل جدًا أن يكون هؤلاء الذين يسكنون الأشجار بطيئين بعضًا من أغرب الحيوانات الموجودة حولنا، مثل الأشجار التي يسكنون فيها ففرائهم له نظام بيئي خاص به ومعروف بإيواء العديد من أنواع الطحالب والفطريات.

شلال لا فورتونا

تعد السباحة في شلال إحدى الغابات المطيرة في كوستاريكا فهي تعد المكان المناسب لك، حيث من الممكن العثور على أي عدد من الأماكن الجميلة الشبيهة بالعدن التي تقع في المنتزهات الوطنية في كوستاريكا، وهناك العديد من الشلالات الصغيرة التي يمكن العثور عليها تتدفق إلى حمامات الفيروز المليئة بالأسماك الغريبة، ومع ذلك يعد شلال لا فورتونا المذهل في حديقة أرينال الوطنية أحد أفضل الأماكن وأكثرها زيارة، ويؤدي السير الحاد عبر غابة مليئة بالطوقان والقرود إلى قاع الشلال الذي يبلغ ارتفاعه 200 قدم، وهو مكان مثالي للاسترخاء في حرارة النهار.

أسعد بلد على وجه الأرض

شعب كوستاريكا (أو تيكوس وتيكاس كما يسمون أنفسهم) هم الأسعد في العالم، فقد تم تصنيف البلاد باستمرار على أنّها أكثر السنوات المتعددة بهجة في عدد من استطلاعات الرأي المختلفة، وشعار كوستاريكا هو بورا فيدا (Pura Vida) -الحياة النقية أو الحياة البسيطة، حيث وتيرة الأمور هنا أبطأ مما هي عليه في معظم البلدان، وبالإضافة إلى الجو البارد يعيش كوستاريكا أيضًا بالقرب من الطبيعة، حتى سكان المدن ليسوا بعيدين عن الغابات الكثيفة والشواطئ الرملية البيضاء، وتنفق كوستاريكا جزءًا كبيرًا بشكل غير عادي من ميزانيتها على أشياء شائعة مثل الرعاية الصحية والتعليم والبيئة.

براكين أرينال وبواس

تقع كوستاريكا على ممر ضيق حيث تلتقي لوحات المحيط الهادئ والبحر الكاريبي، وهناك خمسة براكين نشطة و200 بركان غير نشط في سلسلة طويلة أسفل العمود الفقري للبلاد، وعلى الرغم من كونها مزاجية في بعض الأحيان إلّا أنّ البراكين في كوستاريكا هي مناطق جذب سياحي شهيرة وخاصة بركان أرينال، وأرينال بركان حي ولكنه محاط بحلقة من البراكين المنقرضة أيضًا، ويقود سيرو شاتو وهو مسار مشهور للمشي لمسافات طويلة في أرينال وهو جانب بركان خامد إلى مناظر خلابة فوق الغابات المطيرة.

وبدلاً من ذلك خارج سان خوسيه مباشرةً يحظى بركان بوا في الوادي الأوسط بشعبية كبيرة، بينما بواس (Poás) هي واحدة من أكبر البراكين النشطة في العالم، حيث من الممكن التسلق إلى القمة إطلالة رائعة على فوهة الدخان وبحيرة الكبريت.

الطاقة الخضراء

كوستاريكا رائدة في مجال الطاقة الخضراء، وتشتهر كوستاريكا بتوليد أكثر من 99٪ من الكهرباء من مصادر متجددة وهي الشركة الرائدة عالميًا في التكنولوجيا الخضراء، ونظرًا لأنّ كوستاريكا بلد استوائي فإنّها تحصل على كمية كبيرة من الأمطار مع هطول أمطار غزيرة كل يوم تقريبًا، ويتم تحويل هذه الكتلة من الماء إلى طاقة باستخدام توربينات ضخمة في العديد من السدود الكهرومائية الهامة (والضخمة)، وهذه تنتج ما يصل إلى 80٪ من الناتج الكهربائي في كوستاريكا، وتشتهر كوستاريكا بتحطيم الرقم القياسي العالمي لاستخدام الطاقة الخضراء فقط لمدة 299 يومًا متتاليًا، كما أنّهم يولدون الآن ما يكفي لبيع الطاقة لجيرانهم.

متحف الذهب ما قبل الكولومبي

يعد متحف الذهب ما قبل الكولومبي في سان خوسيه الذي يمنح المتحف الزائرين فهماً أفضل للحياة قبل الغزو الإسباني، ويضم بعض الأشياء الجميلة حقًا بما في ذلك مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية الأصلية المصنوعة من الذهب الخالص.

استخدمت شعوب كوستاريكا قبل العصر الكولومبي حبوب الكاكاو بدلاً من الذهب كعملة، وبالتالي كانوا كرماء عند استخدام الذهب لإنشاء مجموعة متنوعة من الأشياء الزخرفية والاحتفالية، ولقد تعلموا تقنيات تصنيع المعادن الدقيقة التي لم تتطور أبدًا في الغرب بما في ذلك القدرة على إنشاء خيوط ذهبية رفيعة للورق وتحويلها إلى أي عدد من الطواطم الحيوانية الدقيقة، ويضم المتحف السحالي والعناكب والثعابين وجاغوار المعقدة للغاية والمصنوعة بدقة بحيث تحبس الأنفاس حقًا.

حطام السفن في جزيرة تورتوجا

تتمتع كوستاريكا بوفرة من الشواطئ والحياة البرية لذا قد يكون الاختيار بين الأماكن للزيارة أمرًا صعبًا، ومع ذلك فإنّ جزيرة تورتوجا تحتل المرتبة الأفضل، حيث لم تمس هذه الجزر غير المأهولة إلى حد كبير وتركت لتنمو في البرية وتشكل نقطة توقف ممتازة لتغمر المرء الطبيعة، وهي موطنًا طبيعيًا لتعشيش السلاحف البحرية، ويختار الكثير من الناس أخذ حرفة ذات قاع زجاجي لرؤية الأسماك وأشعة مانتا التي تكمن تحت الأمواج اللازوردية، وهناك ثلاث حطام سفن بارزة في قاع البحر حول الجزيرة، وبالنسبة لأولئك الذين يفضلون الأراضي الجافة تتميز الغابة الكثيفة التي لم يمسها أحد بعدة مسارات وعرة للمشي لمسافات طويلة.

الطيور الطنانة

الطيور الطنانة هي أصغر الطيور في العالم بأسرع إيقاع جناح في العالم، وعادة ما يصعب اكتشاف هذه الحيوانات غير العادية وذات الألوان الزاهية خارج المناطق الاستوائية، وكوستاريكا هي واحدة من أفضل الأماكن في العالم لرؤيتها، فهناك 54 نوعًا من الطيور الطنانة موطنها شواطئها، وهذه الطيور الصغيرة الملونة الجميلة هي ملقحات رائعة وتنجذب إلى وفرة النباتات في كوستاريكا، ويعد شلال لاباز من أفضل المواقع التي يمكن رؤيتها، ويعد هو موطنًا لـ 26 نوعًا.

المنتزهات الوطنية

تشتهر كوستاريكا بمنتزهاتها الوطنية ولكن مونتيفردي وسانتا إيلينا هما الأكثر شهرة لأنّهما نوع نادر من الغابات المطيرة، وتعتبر غابات السحب غير معتادة لأنّها مغطاة باستمرار بالغيوم المنخفضة وتتطلب ظروفًا جغرافية ومناخية محددة جدًا للوجود، وتتجمع السحابة حول قمم المظلة ومن الممكن المشي عبرها على أحد جسور الحبال العديدة، وقد تم إعدادها عبر المنتزهات بحيث من الممكن الاستراحة مع قرود الكبوشي والتحديق في الأسلوتس.

الفراشات

تشتهر كوستاريكا بالفراشات، وهناك أكثر من ألف نوع من الفراشات في كوستاريكا، ولكن ربما تكون الفراشة المحلية الأكثر روعة والأكثر رواجًا هي بلو مورفو (Blue Morpho) القزحي، وتعتبر هذه الفراشة رمزًا روحيًا وتقول الأسطورة إنّها تمنح الأمنيات لمن يراها، ويمكن العثور على وفرة من الفراشات في جميع المتنزهات الوطنية وخاصة غابة فيراغوا، حيث تم اكتشاف ما لا يقل عن 11 نوعًا جديدًا من الفراشات.

ساحل المحيط الهادئ والبحر الكاريبي

لدى كوستاريكا أكثر من 800 ميل من الخط الساحلي لاستكشافه، ويتمتع ساحل البحر الكاريبي بأجواء كاريبية تقليدية، كما يحتوي الجانب الكاريبي أيضًا على شعابه المرجانية الخاصة به وهو مكان رائع للغطس والسباحة مع السلاحف أو لاكتشاف الأسماك الاستوائية.

بينما يتمتع ساحل المحيط الهادئ بثقافة ركوب الأمواج البارزة ويتميز بمدن شاطئية رائعة مثل تاماريندو وسامارا ومونتيزوما، حيث يوجد 11 متنزهًا وطنيًا على ساحل المحيط الهادئ بما في ذلك منتزه بالينا مارينو البحري المشهور باكتشاف الحيتان، وهناك أميال من المياه النقية الصافية وشاطئ محاط بالأدغال على ساحل المحيط الهادئ في انتظار من يكتشفها.

التنوع البيولوجي

منذ استعمارها في القرن السادس عشر تمزق الكثير من الغابات الاستوائية المورقة في أمريكا اللاتينية لإفساح المجال أمام المحاصيل النقدية، وفي الثمانينيات قرر الرئيس التخلي عن الممارسات الزراعية الضارة وطالب بتبني ممارسات أكثر اخضرارًا بشكل كامل، ونتيجة لذلك تعد كوستاريكا واحدة من البلدان القليلة في العالم التي تم فيها عكس اتجاه إزالة الغابات وهي واحدة من أفضل 20 دولة في العالم من حيث التنوع البيولوجي، واعتبارًا من عام 2016 شكلت الغابات الطبيعية أكثر من 50٪ من مساحة اليابسة في كوستاريكا.

لقد أتت رعاية كوستاريكا للحياة البرية ثمارها حيث يمكن العثور على ما يقدر بنحو 5٪ من جميع الأنواع المعروفة في الغابات الكثيفة بالبلاد، وهناك 29 متنزهًا وطنيًا والعديد من المخططات الحكومية للترويج للسياحة البيئية فكوستاريكا تنبض بالحياة حقًا.


شارك المقالة: