بماذا تشتهر لا ريونيون

اقرأ في هذا المقال


شرق مدغشقر في المحيط الهندي تقع بقعة صغيرة من الأرض، فالعديد من الأستراليين لم يسمعوا به من قبل ناهيك عن زيارتها، حيث إنّها تسمى ريونيون وهي واحدة من أكثر جنة الجزر غرابة على هذا الكوكب.

يعيش الناس داخل الحفر

هذه الجزيرة البركانية مغطاة بحفر كبيرة، وكبيرة جدًا في الواقع، حيث يمكن العثور على قرى بأكملها بداخلها، وتقدم زيارة سيرك دي سيليوس كالديرا التي تأخذ طريقًا واحدًا داخل وخارج فوهة البركان لمحة عن عالم مختلف تمامًا عن الشواطئ ومنحدرات الساحل، وفي الداخل يتغير المناخ تمامًا وتنخفض درجة الحرارة وتفسح الصخور الصخرية الطريق للغابات المطيرة المورقة التي تتخللها شلالات خلابة.

أكثر البراكين نشاطًا في العالم

بيتون دي لا فورنيز (Piton de la Fournaise) على الجانب الشرقي من الجزيرة بها أكثر من 150 ثورانًا مسجلاً وهي منطقة جذب سياحي رئيسية، وكانت في السابق بقعة مشهورة للمشي لمسافات طويلة، ولكن النشاط البركاني في الآونة الأخيرة قلص ذلك.

البنية التحتية

البنية التحتية في ريونيون لا تصدق، فهي تشتهر بالطرق العريضة سلسة ومستقيمة وسريعة، وعلى الرغم من أنّ حركة المرور في المدينة الرئيسية بالجزيرة يمكن أن تكون سيئة للغاية، فبمجرد الخروج من المدينة من الممكن التكبير بسرعة مع عدم الشعور بأي نتوء.

أغلى طريق في فرنسا

على الرغم من أنّ الطرق جيدة بالفعل إلّا أنّها تتحسن، ونظرًا لخطر سقوط الصخور والانهيارات الأرضية من المنحدرات الشديدة الانحدار بين سانت دينيس وميناء الجزيرة، والتي يمكن أن تغلق الطريق حتى 40 مرة في السنة يتم بناء طريق جديد بطول 12.5 كيلومترًا بسعر ضخم يبلغ 1.66 مليار يورو (2.43 مليار دولار)، فلماذا هو مكلفة جدا؟ إنّ الطريق السريع المكون من ستة حارات يرتفع من المحيط نفسه على أعمدة، وتم بناؤه لتحمل رياح الأعاصير والبحار العاتية.

أخطر مكان لهجمات أسماك القرش

بينما تتمتع أستراليا وجنوب إفريقيا بنصيبهما العادل من هجمات أسماك القرش فلا شيء يقارن بالسجل الأخير لريونيون، فقد ظل العلماء يدرسون هذه الظاهرة منذ سنوات ولكنهم غير قادرين على تحديد سبب تحول هذا المكان بالذات إلى مركز للهجمات، وفي عام 2013 حظرت الحكومة السباحة وركوب الأمواج في أي من شواطئ الجزيرة باستثناء تلك المحمية بشباك القرش أو البحيرات الضحلة، حيث وقع أحدث هجوم مميت في فبراير من هذا العام وهو الثامن منذ عام 2011، وقد لا يبدو هذا كثيرًا مقارنةً بأستراليا (التي كان لديها 17 منذ 2011) ولكن عدد سكان ريونيون وساحلها صغير جدًا مقارنةً بأستراليا.

أكبر مدينة فرنسية خارج فرنسا

يبلغ عدد سكان سانت دينيس عاصمة الجزيرة 158139 نسمة، وهذا يجعلها المدينة رقم 21 من حيث أكبر المدن الفرنسية وأكبر مدينة فرنسية لا تقع جغرافيًا في فرنسا، وبفضل هندستها المعمارية الاستعمارية الفرنسية وحدائقها المورقة يمكن أن تمنح سنغافورة فرصة لأموالها لكونها مدينة جزيرة خضراء ونظيفة ومشذبة.

موطن أجمل قرية في فرنسا

قد لا يكون اسمها جذابًا جدًا ولكن تم تصنيف مجتمع الجحيم بورغ (Hell-Bourg) من بين أجمل القرى في فرنسا، حتى لو لم يكن ذلك من الناحية الفنية في البلاد ومن الناحية الجغرافية، كما إنّ قرية (Les Plus Beaux Villages de France)، والتي تعني أجمل قرى فرنسا هي جمعية تأسست في عام 1982 وهي تجمع ترتيبًا لأجمل القرى في البلاد، والتي يجب أن يكون عدد سكانها أقل من 2000 ولديها على الأقل موقعان للتراث الوطني.

وقرية الجحيم بورغ الواقعة في كالديرا سيرك سالازي، وهي القرية الوحيدة خارج البر الرئيسي لفرنسا التي احتلت التصنيف، وتعد القرية قائمة بالمناظر الرائعة التي شكلتها سيرك سالازي ونباتاتها المورقة، والهندسة المعمارية التراثية منذ أيامها كمدينة سبا.

موطن لأشد العواصف الممطرة

على الرغم من أنّها وجهة شهيرة للشمس والرمال إلّا أنّ ريونيون الداخلية يمكن أن تكون رطبة للغاية، حيث ألقى إعصار كارلوس الاستوائي 447.7 ملم في الجبال في فترة 24 ساعة، وفي عام 1980 ضرب الإعصار المداري هايسنث (Hyacinthe) الجزيرة وظل في مكانها لمدة 12 يومًا، وتم إسقاط 6083 ملمًا مذهلًا على أجزاء من الجزيرة مما جعلها أكثر الأعاصير المدارية رطوبة على الإطلاق.

أعلى قمة في المحيط الهندي

من المسلم به والمشهورة به ريونيون أنّ المنافسة ليست قوية في هذا الجزء من العالم، فجزر المالديف منخفضة للغاية ولا ترتفع قمم موريشيوس القريبة إلى مرتفعات كبيرة، ويرتفع بيتون دي نيج إلى 3069 مترًا ويمكن تسلقه في نزهة نهارية (طويلة).


شارك المقالة: