تأثير المناخ على الزراعة والثروة الحيوانية في جيبوتي

اقرأ في هذا المقال


عندما يتحدث الناس عن جيبوتي، غالبًا ما يتبادر إلى الذهن صور الصحاري القاحلة والمناظر الصحراوية الشاسعة. ومع ذلك، يوجد جانب آخر لهذا البلد الواقع في القرن الأفريقي، وهو المناطق الجبلية التي تشهد تساقطا للثلوج والأمطار.

تأثير المناخ على الزراعة والثروة الحيوانية

تقع جيبوتي في الركن الشمالي الشرقي من أفريقيا، وتحدها إرتيريا من الشمال والغرب، وإثيوبيا من الجنوب والغرب، والصومال من الجنوب الشرقي، والبحر الأحمر من الشرق. يعتبر جبل موسى بارف من أعلى نقاط جيبوتي، حيث يصل ارتفاعه إلى حوالي 2,028 مترًا فوق مستوى سطح البحر. وبالرغم من أن ارتفاع جبال جيبوتي لا يقارن بتلك الجبال العملاقة في العالم، إلا أنها تكفي لتجلب الثلوج في بعض الأوقات من العام.

في فصل الشتاء، تبدأ الثلوج بالتساقط في المناطق الجبلية بجيبوتي، مما يعطي المشهد منظرا ساحرا يختلف تمامًا عن الصحاري القاحلة التي تعتبر منطقة السهول القاحلة الرئيسية في البلاد. وفي العديد من الأحيان، تتساقط الثلوج بشكل خفيف، ولكن في بعض السنوات، قد تشهد المناطق الجبلية تساقطًا كثيفًا للثلوج، مما يؤدي إلى تغطية الجبال بطبقة بيضاء جميلة.

بالإضافة إلى الثلوج، تشهد المناطق الجبلية في جيبوتي هطولًا للأمطار خلال فصل الشتاء وحتى الربيع. تعتبر هذه الأمطار غالبًا هبوطًا مرحًا ومنعشًا، حيث تعمل على تنظيف الهواء والأرض وتجديد الحياة النباتية في المنطقة. كما أن الأمطار تلعب دورًا مهمًا في توفير المياه العذبة للنباتات والحيوانات في هذه البيئة الجبلية القاسية.

على الرغم من جفاف جيبوتي في الغالب، إلا أن تساقط الثلوج والأمطار في المناطق الجبلية يعطي نوعًا من التوازن للبيئة، مما يسهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي ويوفر مصادر مياه ضرورية للحياة. ومع ارتفاع درجات الحرارة على مستوى العالم، يجب علينا أن ندرك قيمة هذه الظواهر الطبيعية ونحترمها ونحافظ عليها، لأنها تشكل جزءًا أساسيًا من التوازن البيئي لكوكبنا.


شارك المقالة: