العوامل التي تعتمد عليها عملية تقسيم البحار:
إن البحار تعرف بأنها عبارة عن مسطحات مائية ذات ملوحة، حيث أنه من الممكن أن يتم تقسيمها على حسب أسس جغرافية مختلفة، فإنها من الممكن أن تنقسم تبعاً لموقعها لبحار متوسطة وتقع بين القارات، حيث يكون اتصالها بالمحيط عن طريق فتحات ومضايق، وذلك مثل كل من البحر المتوسط، البحر الأحمر، البحر الأسود، بحار ثانوية أو هامشية.
كما تتصل الأنهار بالمحيطات عن طريق مداخل واسعة، مثال على ذلك كل من بحر الشمال، البحر الكاريبي، بحار داخلية وغيرها، وتوجد كاملة في داخل اليابس مثال على ذلك كل من بحر قزوين والبحر الميت وغيرها.
كما يتم تقسيمها على حسب نسبة ملوحة مياهها، حيث تكون ذات ملوحة قليلة، ممَّا لا تزيد ملوحتها على 20 جزءاً في الألف وغالباً ما توجد داخل الأماكن الباردة التي تتجمد مياهها بشكل جزئي خلال فصل الشتاء مثل البحر البلطي، متوسطة الملوحة حيث تكون ملوحتها ما بين 30 إلى 37 في الألف مثال على ذلك بحر الشمال، وتكون عالية الملوحة ومثال على ذلك البحر الأحمر الذي من الممكن أن تصل ملوحته إلى 41 في الألف، حيث ترتفع درجة الحرارة وتعمل على زيادة عملية التبخر، حيث لا توجد أنهار تعوض التبخر الشديد إلى جانب اتصاله بالمحيط بفتحة ضيقة.
وأيضاً تم تقسيم البحار على حسب نشأتها وأصلها، حيث يوجد بحار قد تشكلت نتيجة حركات تكتونية، ومثالاً على ذلك البحر الأحمر الذي تم تشكيله بسبب حدوث صدوع متوازية أخدودية، كما يوجد أيضاً بحار تشكلت نتيجة طغيان مياه المحيط على سطح اليابس، ومثالاً على ذلك بحر الشمال الذي توجد آثار لغابات غمرتها مياهه في الماضي، ولا تزال مغمورة بالمياه حتى وقتنا الحاضر.
كما تم تقسيم البحار أيضاً على حسب درجات العرض والنطاقات المناخية، وهي بحار استوائية ومن الأمثلة على ذلك بحر إندونيسيا، بحار مدارية ومن الأمثلة على ذلك البحر الكاريبي، بحار صحراوية ومن الأمثلة على ذلك البحر الأحمر، بحار معتدلة ومن الأمثلة على ذلك البحر المتوسط، بحار قطبية ومن الأمثلة على ذلك بحر بارنتس، وأيضاً تم تقسيم البحار على حسب أهميتها وأبعادها.
