جمهورية جزر القمر

اقرأ في هذا المقال


التعريف بجمهوريّة جُزر القمر:

تقع جمهوريّة جُزر القمر في المُحيط الهنديّ، بالقُرب من السّاحل الشرقيّ لِقارّة أفريقيا، في المنطِقة الواقِعة بين شمالي موزمبيق وشمالي مدغشقر، وتُعرف الجمهوريّة رسميّاً باِسم “الاتّحاد القمريّ”، وتُعتبر جمهوريّة جُزر القمر أصغر دولة في أفريقيا من حيث عدد السّكَّان.

وتتكوّن جمهوريّة جُزر القمر من 4 جُزر: جزيرة ماهوري، جزيرة أنزواني، جزيرة موالي، وجزيرة نجازيجياو، بالإضافة إلى العديد من الجُزر الصّغيرة، وتُعدّ جمهوريّة جُزر القمر عضو في العديد من المُنظّمات، كـَمنظمة المؤتمر الإسلاميّة، ولجنة المُحيط الهنديّ، وجامعة الدّول العربيّة، والمُنظّمة الدوليّة للفرانكوفونيّة.

وتُعدّ “مدينة موروني” عاصمة جُزر القمر وأكبر المُدن فيها، وتُعتبر “الدّيانة الإسلاميّة” الدّيانة الرسميّة فيها، بالإضافة إلى الأقليّات المسيحيّة الكاثوليكيّة، ويتحدث شعب جُزر القمر باللغة العربيّة كـَلغة رسميّة، بالإضافة إلى اللغة القمريّة، والفرنسيّة.

وتتميّز جُزر القمر بأنّه لا يوجد لها حدود بريّة مع أي دولة في العالم، وكما تتميّز بمناخها الإستوائيّ المُعتدل، ويُعدّ نظام الحُكم فيها “جمهوريّ فيدراليّ”، وتُعدّ “القرطالة” أعلى قمّة فيها، وكما يُعدّ “المُحيط الهنديّ” أخفض نقطة فيها، وتُعدّ “الفرنك القمريّ” العُملة المُستخدمة فيها.

وأعلنت جُزر القمر استقلالها في عام 1975 للميلاد، وتتنوّع الأعراق في جمهوريّة جُزر القمر، حيث يوجد فيها الأنتالوتي، الماكوا، الكافري، والسكلافا، وتعتمد جمهوريّة جُزر القمر في اقتصادها على الأسماك، والقِطاع الزراعيّ كـَزِراعة الفانيليا، القرنفل، وجوز الهند.

وتلعب السّياحة دوراً مهمّاً في اقتصاد جمهوريّة جُزر القمر، حيث يوجد فيها العديد من الأماكن التاريخيّة، والأثريّة، والسياحيّة، بالإضافة إلی العديد من المنتجعات، والفنادق، والحدائق، والمُنتزهات، وتستقطب العديد من السيّاح من مختلف أنحاء العالم؛ للتمتّع بمناظرها الخلّابة.

ويُمكنك زيارة جمهوريّة جُزر القمر والتجوّل فيها، واستكشاف معالمها التاريخيّة والأثريّة والسياحيّة، ويُمكنك الذّهاب إلی أسواقها الشعبيّة، وشراء كلّ ما تحتاجه منها، ويُمكنك أيضاً الذّهاب إلی المقاهي والمطاعم المُنتشرة فيها، وتذوّق أشهی المأكولات المحليّة، ولا تنسی التقاط العديد من الصّور التذكاريّة للدّولة.

أهم الأماكن السياحيّة فيها:

السّياحة في موروني:

تقع مدينة موروني في جُزر القمر على ساحل المُحيط الهندي، وتُعدّ عاصمتها وأكبر المُدن فيها، حيث يبلغ عدد سكّانها حوالي 800 ألف نسمة، ويوجد فيها ميناء يربطها بإفريقيا ومدغشقر والجُزر الأخرى، وتُعتبر “الدّيانة الإسلاميّة” الدّيانة الرسميّة في المدينة.

السّياحة في موتسامودو:

تُعدّ مدينة موتسامودو من أهمّ المُدن السياحيّة جُزر القمر، وكما تُعدّثاني أكبر مُدنها، وتُعتبر موتسامودو عاصِمة جزيرة أنجوان، ومقر لِرئيس البلاد في السّابق، وتضمّ موتسامودو ميناء للمياه العميقة، وقلعة قديمة، وتتميّز المدينة بشوراعها الضيّقة، ومنازلها المبنيّة من الحِجارة، وتتميّز هذه المنازل بِأسقفها الخشبيّة المُغطاة بأوراق جوز الهند، وكما تضمّ العديد من المتاجر، وأماكن التسوّق، ومحلّات الحِرف اليدويّة.

السّياحة في فومبوني:

تُعتبر مدينة فومبوني من الأماكن السياحيّة في جُزر القمر، وأكثرها هدوءاً، وتُعدّ ثالث أكبر المُدن في البِلاد، وتتميّز المدينة بالهدوء والطّبيعة السّاحرة، وتستقطب العديد من السيّاح من مختلف أنحاء العالم، وتنتشر فيها العديد من المزارع الخضراء، حيث يوجد فيها أشجار النخيل، وأشجار الموز، وزهور الإيلنغ العطريّة، وتضمّ المدينة العديد من المعالم الشّهرة، كـَالحدائق والمُنتزهات، ويُمكنك زيارتها والتجوّل فيها، واستكشاف الحياة البحريّة عن قُرب، ومُشاهدة الدّلافين، والحيتان، والسّلاحف، والتمتّع بقضاء أجمل الأوقات وسط الطبيعة الخلّابة، ولا تنسى التقاط العديد من الصّور التذكاريّة فيها.

السّياحة في دوموني:

تُعدّ مدينة دوموني من أشهر أماكن الجذب السياحيّة في جُزر القمر، وكما تُعدّ ثاني أكبر مدينة في جَزيرة أنجوان القمريّة في المُحيط الهنديّ، وتشتهر المدينة بوجود العديد من الحصون، والأبراج، والقصور، والشّواطئ، والمساجد فيها، بالإضافة إلى المنازل المنحوتة بالعديد من النّقوش السواحليّة، ويُمكنك زيارتها والتمتّع بالهدوء والاسترخاء فيها، ولا تنسى إحضار الكاميرا الخاصّة بك، والتقاط العديد من الصّور التذكاريّة.

عادات وتقاليد شعب جمهوريّة جُزر القمر:

عادات رمضان:

يذهب السكَّان المحليّين في جُزر القمر، في اللَّيلة الأولى من شهر رمضان المُبارك إلى الشّواطئ، ويحملون المصابيح المضيئة وينشدون العديد من الترانيم وهم يدقّون الطّبول؛ احتفالاً بقدوم شهر رمضان المُبارك، ويُفضّل العديد من سكّان جُزر القمر إقامة حفلات الزّواج خلال هذ الشّهر.
وأيضاً يقوم السكّان بتنظيم العديد من الاحتفالات الفولكلوريّة، في المزارع والشّواطئ والمتنزّهات؛ استعداداً لقدوم الشّهر الفضيل، وعندما تثبت رؤية الهلال، توقد الأنوار والمصابيح، وتُنشد التّلاوات القرآنيّة بجُزر القمر.
وفي العادة تكون وجبة الإفطار في شهر رمضان خفيفة، ومن الأطعمة الشّهيرة في مائدة الإفطار “الثّريد”، بالإضافة إلى اللَّحم والسّمك والموز المطبوخ، أمّا وجبة السّحور فتتكوّن من الخضروات، والأرز مع السّلطعون أو اللبن.
أمّا بالنسبة للحلويّات فيتمّ تحضيرها في الغالب من المانجو، والموز، والأناناس، ويُعتبر المشروب الشعبي في البلاد، حيث يتمّ إضافتهم إلى العديد من أصناف الطّعام، بالإضافة إلى كيكة الأرز، حيث تتكوّن من الأرز والسّكر فقط.


شارك المقالة: