حديقة تشاكو الثقافية الوطنية

اقرأ في هذا المقال


“Chaco Culture National Park” وهي عبارة عن مجموعة من المواقع الأثرية في نيومكسيكو، والتي تحافظ على العناصر البارزة لمجمع ثقافي كان ما قبل كولومبوس، سيطر على الكثير من المواقع جنوب غرب الولايات المتحدة، من منتصف القرن التاسع إلى أوائل القرن الثالث عشر.

حديقة تشاكو الثقافية

تقع حديقة تشاكو الثقافية شمال غرب نيومكسيكو، يعود تاريخها من منتصف القرن التاسع إلى أوائل القرن الثالث عشر، حيث تعد مواقع تشاكو جزءاً من موطن شعوب بويبلو الهندية في نيو مكسيكو، وهنود الهوبي في أريزونا، وهنود نافاجو في الجنوب الغربي، وهي تشمل المنتزه والمواقع المرتبطة به في النصب التذكاري الوطني لأطلال “Aztec”، وخمس مناطق أثرية محمية إضافية.

بلغ مجتمع تشاكون ذروته بين حوالي 1020 و 1110، وكانت هذه المواقع مركزاً للاحتفالات والتجارة والنشاط السياسي، وهي تتميز بمبانيها العامة والاحتفالية الضخمة و المنازل الكبيرة المميزة متعددة الطوابق، وتم ربط المواقع من خلال نظام مفصل من الطرق التي تم تصميمها بعناية، والتي لا يزال من الممكن رؤيتها.

زيارة حديقة تشاكو الثقافية

لا يوجد سوى طريق رئيسي واحد إلى حديقة “Chaco Culture National Historical Park”، تبلغ المسافة بالسيارة إلى المتنزه 21 ميلاً، على طول مسارات مليئة بالحصى أو الترابية الوعرة، وغالباً ما تكون متدرجة بشدة مع العديد من التقاطعات على شكل حرف T، ويمكن رؤية عدداً قليلاً من المنازل الهندية وسط الأراضي الرملية والقاحلة والأشجار.

هناك ينحدر طريق يسمى “7950”، والذي ينحدر إلى وادٍ ضحل “Gallo Wash” ليصبح مرصوفاً عند حدود المنتزه، ويمر بالمخيم وعدد قليل من الأطلال الصغيرة، ثم يدخل وادياً أعمق يصل عرضه إلى ميل واحد وصولاً إلى المتنزه، حيث تم العثور على جميع الآثار الهامة؛ عشرة مواقع رئيسية، معظمها يقع بجوار الطريق الدائري البالغ طوله 8 أميال والذي يمر أسفل منحدرات الحجر الرملي ذات اللون الأصفر التي تحيط بالوادي.

هناك طريقة أخرى للوصول إلى المنتزه من الجنوب، على طول الطريق الرملي “57” الذي يمتد بشكل مستقيم عبر المزيد من الأراضي الصحراوية الفارغة والمفتوحة على نطاقٍ واسع، لمسافة 19 ميلاً إلى الطريق السريع، الطريق الهندي “9”.

يمكن القول أن حديقة تشاكو الثقافية إحدى الأماكن التاريخية المهمة في نيومكسيكو، حيث كانت تعتبر مركزاً رئيسياً لثقافة “Puebloan” بين عامي 850 و 1250 بعد الميلاد، وتتميز بجمالها البري للمناظر الطبيعية الصحراوية العالية، والعديد من المواقع التاريخية القديمة التي تحكي تاريخ المنطقة.


شارك المقالة: