تدور الأرض حول محورها من الغرب الى الشرق مرة واحدة كل يوم وبسرعة 15° خلال الساعة؛ ممّا يعادل حوالي (1670) كم كل ساعة عند الدائرة الاستوائية، نصف تلك السرعة على دائرة عرض 60 درجة وصفرعند القطبين.
محور الأرض:
محور الارض: هو خط وهمي يصل بين القطبين مارّاً بمركز الأرض، حيث يميل محور الأرض عن العمود الساقط على مستوى الفرد بمقدار 23.5 درجة وعن مستوى الفلك بمقدار 66.5 درجة.
حيث يبقى اتجاه محور الأرض ثابتاً اثناء دورانها حول الشمس؛ هو ما يعرف بظاهرة توازي محور الأرض. ولميلان محور الأرض وتوازيه أهمية كبيرة في تكوين الفصول الأربعة واختلاف طول النهار، من ثم توزيع الأشعة الشمسية على سطح الكرة الارضية.
ظواهر دوران الأرض حول محورها:
- تعاقب الليل والنهار: فبما أن الأرض كروية الشكل، فإن نصفها يبقى مضاءً (نهاراً) والنصف الاَخر معتماً (ليلاً). ودائرة الإضاءة هي الدائرة التي تفصل بين النصف المعتم والنصف المضاء، التي يختلف امتدادها بشكل مستمر خلال اليوم والفصول.
وأن كثير من الظواهر تستجيب لتعاقب الليل والنهار؛ مثل النبات الذي يتأثر نموّها بكمية الضوء، الحرارة، الرطوبة التي تختلف بين النهار والليل، كذلك الحيوانات التي تنشط في أوقات معينة خلال اليوم؛ لذلك تتكيّف الكائنات الحية مع تعاقب الليل والنهار، علماً بأن طول النهار يتغيّر على مدار السنة حسب الفصول الأربعة. - حدوث المد والجزر: بسبب جاذبية القمر والشمس لمياه البحار والمحيطات، يختلف مكان وقت حدوث المدّ حسب دوران الأرض ومقابلتها للقمر والشمس.
- القوه الطاردة عن المركز: الناتجة عن دوران الأرض حول محورها، تؤثر على حركة الأجسام على سطح الأرض، فهي قوة مساوية في المقدار ومعاكسة في الاتجاه لقوّة الجذب في المركز، لها أيضاً دور في حدوث المد والجزر.
- القوه الكارولية: سُمّيت نسبة للعالم (كوريوليس) تنتج عن دوران الأرض حول محورها، حيث تؤثر على اتجاه حركة الأجسام على الأرض فتحرفها على يمين اتجاهها في نصف الكرة الشمالي، الى يسار اتجاهها في نصف الكرة الجنوبي. وبذلك تؤثر على حركة الرياح والتيارات البحرية وغيرها من الأشياء المتحركة.
- قوة الدفع: التي تنتج عن اختلاف سرعة الأرض بحسب دوائر العرض، فالجسم الذي يدور بسرعة كبيرة على خط الاستواء يكتسب قوة دفع تزيد من سرعته، إذا ما انتقل الى عروض تَكون فيها سرعة الدوران أقل. ولهذا أهمية كبيرة على سرعة الرياح خاصة في طبقات الجو العليا كالتيارات النفاثة.