حصن سان بيدرو الأثري في الفلبين

اقرأ في هذا المقال


“Fort San Pedro” ويعتبر أقدم وأصغر حصن في الفلبين، وإحدى أهم المعالم التاريخية فيها، حيث يحمل تاريخاً غنياً للمنطقة والأحداث التاريخية خلال الحكم الإسباني.

تاريخ حصن سان بيدرو

تم بناء حصن سان بيدرو في عام 1565 من قبل ميغيل لوبيز دي ليجازبي، وسمي على اسم سفينته التي أبحر فيها عبر المحيط الهادئ، حيث تم بناء الحصن لإبعاد القراصنة، وبدأ البناء بعد 11 يوماً من وصوله إلى سيبو، وتم بناؤه في الأصل من الخشب والطين ثم تم ترقيته لاحقاً إلى الحجر والشعاب المرجانية، ويعتبر أقدم وأصغر معقل مثلثي في ​​الفلبين، والذي يواجه جداران المحيط، بينما يواجه الجدار الثالث الداخل، حيث يبلغ ارتفاع الجدران 6.1 متراً وسمكها 2.4 متراً وتحتوي على 15 مدفعاً بما في ذلك المدفع الموجود في المقدمة.

وعلى مر السنين استخدمها الأمريكيون كثكنات للأمريكيين في أوائل القرن العشرين، وخلال الفترة المتبقية من الحرب العالمية الثانية (من 1942 – 1945)، تم استخدامها كملاذٍ للمقيمين اليابانيين ثم في وقتٍ لاحق كمستشفى للجنود اليابانيين الجرحى، ولقد كانت أيضاً حديقة المدينة وكانت لفترة من الوقت موطناً لحديقة حيوانات.

وخلال الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، تعرضت القلعة لأضرارٍ بالغة، ولكن في عام 1968 خضعت الآثار للترميم مع إعادة الواجهة الرئيسية والمبنى الرئيسي وممر الحراسة ومرصد السطح إلى حالته الأصلية تقريباً، وتم وضع عدداً من المدافع الإسبانية في مكانها.

المعالم الأثرية في حصن سان بيدرو

وهو عبارةً عن حصنٍ مثلثي، جانباه مواجهان للبحر والطرف الآخر مواجهاً للأرض، تبلغ مساحته حوالي 2025 متراً مربعاً، حيث يقع مدخل الحصن، ويمكن رؤية مدافع مثبتة على الجوانب المواجهة للبحر، بينما يتم وضع سياج قوي مصنوع من الخشب في المقدمة.

وفي الوقت الحاضر تعد حصن سان بيدرو حديقةً تاريخية تحت رعاية وإدارة حكومة مدينة سيبو، حيث يمكن زيارة المتحف الموجود داخل الحصن الذي يحتوي على العديد من القطع الأثرية الإسبانية المحفوظة؛ مثل اللوحات والمنحوتات والصور القديمة والأشياء والوثائق، كما يُعد العشب الفسيح للقلعة الآن مكاناً مثالياً للمناسبات؛ مثل حفلات الزفاف وأعياد الميلاد وغيرها، ولكن فقط بتصريح من الموظفين المعينين.

وفي الوقت الحاضر يخضع حصن سان بيدرو لرعاية وإدارة حكومة مدينة سيبو، وهو الآن يعتبر حديقةً تاريخية بموجب الامر التنفيذي للمدينة، والأرض التي يقع عليها الحصن مملوكةً لوزارة البيئة والموارد الطبيعية.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد عليكتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتيكتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق


شارك المقالة: