ساحة بريسيرين الأثرية في سلوفينيا

اقرأ في هذا المقال


“Preseren Square” وتعتبر إحدى المعالم التاريخية المهمة في سلوفينيا، وتعتبر مكان اجتماع للمهرجانات والأحداث الرياضية والحفلات الموسيقية والأحداث السياسية، كما تحتوي على تمثال الشاعر فرانس بريسيرين، حيث يعتبر أحد أعظم شعراء أوروبا الرومانسيين.

تاريخ ساحة بريسيرين

كانت الساحة تُعرف في الأصل باسم ساحة سانت ماري، وتم تطويرها بعد بناء الكنيسة الفرنسيسكانية في القرن السابع عشر، وبعد زلزال عام 1895، صمم المهندس المعماري ماكس فابياني الساحة كمحور، وحلت القصور المبنية حديثاً محل منازل العصور الوسطى التي دمرها الزلزال.

تم الكشف عن نصب بريسيرين التذكاري للمربعات، الذي صممه المهندس المعماري ماكس فابياني والنحات إيفان زاج، في خريف عام 1905، وهو يصور أعظم شاعر سلوفيني وإلهام الشعر يحمل ربيع الغار فوق رأسه، حيث يواجه تمثال الشاعر بشكلٍ رمزي تمثال جوليجا بريميك، حبه الكبير، المركب على واجهة مبنى يقع عبر الميدان، في شارع وولفوفا أوليكا.

تم تطوير ساحة بريسيرين من تقاطع طريق أمام إحدى بوابات المدينة المؤدية إلى ليوبليانا في العصور الوسطى، وبعد التقاطع، تم بناء كنيسة البشارة الفرنسيسكانية في القرن السابع عشر، لكن المفترق تحول إلى مربع وتم رصفه فقط بعد هدم أسوار المدينة في منتصف القرن التاسع عشر.

في أعقاب الزلزال المدمر عام 1895، شهدت الساحة بناء العديد من القصور البرجوازية؛ “Frisch House” و “Seunig House”  في الطرف السفلي من شارع “Copova ulica”، والمبنى الذي يضم حالياً صيدلية،”Urbanc House”، وقصر “Mayer (Mayerjeva palaca)”، والذي تم بناؤه بعد ثلاثين عاماً من الزلزال، وعبر النهر من الميدان، تم بناء Filip” Mansion ” ومبنى مكتب بلدية “Kresija” من قبل المهندس المعماري “Leopold Ther” في غراتس.

شهد العقد الأول من القرن العشرين تجديد مبنى هوبتمان على طراز فن الآرت نوفو وبناء “Urbanc House”، أحد أجمل مباني ليوبليانا على طراز فن الآرت نوفو، والذي كان يضم أول متجر متعدد الأقسام في المدينة، وبين الحربين العالميتين، كلمسة أخيرة للمربع، تم بناء متجر “Mayer” على الجانب الجنوبي من الميدان، وعندما تم بناء الجسر الثلاثي للمهندس المعماري “Joe Plecnik”، امتد المربع إلى الجانب الآخر من نهر “Ljubljanica” وافترض مظهره الحالي.

السياحة في ساحة بريسيرين

تعتبر ساحة بريسيرين إحدى الأماكن السياحية المهمة في مدينة ليوبليانا، حيث تتصل بالجسر الثلاثي ومناطق الجذب الأخرى، ولا يوجد مكاناً آخر يمكن أن يكون أكثر من هذا المكان السياحي، حيث تعتبر هذه الساحة المكان الذي يجب زيارته للاستمتاع بثقافة ليوبليانا، مع إطلالة جيدة على القلعة والنهر، مع حشود من السياح وأكشاك مختلفة حولها، كما يوجد هنالك أيضاً مشغلات الموسيقى العرضية لإضافتها إلى الجو، ولكن يمكن أن يكون المكان مزدحماً.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسن، سنة 2008كتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد علي، سنة 2000كتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتي، سنة 2012كتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق، سنة 2008


شارك المقالة: