“Hoover Dam” وهو عبارة عن سدٍ خرساني ضخم، يعتبر إحدى أكبر السدود في الولايات المتحدة، والذي يولد ما يكفي من الطاقة الكهرومائية لخدمة 1.3 مليون شخصاً كل عام، ويوفر التخزين أثناء الجفاف جنوب غرب الصحراء.
سد هوفر
يقع سد هوفر في ولاية نيفادا على نهر كولورادو، يبلغ سمك قاعدته 660 قدماً وهو واسع جداً، حيث يخزن السد المياه التي تروى 2 مليون فداناً، في حقول المزارع الغنية في وادي إمبريال بجنوب كاليفورنيا، وأيضاً عبر خط الولاية في أريزونا.
أوصى المساحون في الأصل ببناء السد في بولدر كانيون، مما أدى إلى مبادرة تسمى مشروع سد بولدر كانيون، واستمر الإشارة إليه باسم “سد بولدر”، ومع ذلك في عام 1930 في حفل أقيم في ولاية نيفادا للاحتفال ببدء تشييد خط سكة حديد إلى موقع السد، أعلن وزير الداخلية الأمريكي راي ليمان ويلبر أن السد سيُطلق عليه اسم رئيسه، الرئيس هربرت هوفر، الذي تم افتتاحه في عام 1929.
وصف سد هوفر
تم بناء سد هوفر على طراز الآرت ديكو من قبل مهندس معماري شهير، حيث قام تصميم وجه السد، ووجوه الساعة ترميز الأنابيب والآلات بالألوان، كما أنه أحضر فناناً من دنفر لتصميم الجدران النقية وأرضيات التيرازو في الجزء الداخلي من السد.
لعملية الطاقة الكهرومائية المذهلة في سد هوفر، تعد جوانب الآرك ديكو وأبراج السحب رائعة، وهي مثال رئيسي للعصر الذي تم فيه بناء سد هوفر، ولا سيما “مجسمات الجمهورية المجنحة” أو “منحوتات الملائكة البرونزية”.
زيارة سد هوفر
يعتبر سد هوفر السد الأكثر زيارة في العالم، حيث يبلغ عدد السياح حوالي 7 ملايين سائح سنوياً، وذلك بفضل بحيرة ميد التي يبلغ طولها 110 أميال، حيث أن سد هوفر ونظام الأنفاق، وأعمال المنافذ، والمفيضات، ومحطات توليد الطاقة، وخطوط النقل قد حولت قطعة من الصحراء إلى جنة لقضاء العطلات.
يحتوي سد هوفر على الكثير من الأشياء للاستمتاع بها، حيث يمكن للزوار الاستمتاع والسير عبر جسر “Mike O’Callaghan-Pat Tillman Memorial” الذي تم بناؤه حديثاً، حيث يعتبر أطول جسر خرساني مقوس في العالم، وهو أول جسر مقوس من الخرسانة والفولاذ في الولايات المتحدة، وأبراج يبلغ ارتفاعها 880 قدماً فوق سد هوفر، ويمكن للزوار المشي عبر الجسر، للحصول على بعض فرص التقاط الصور الرائعة لسد هوفر.
يمكن القول أن سد هوفر يعتبر أيقونة أمريكية، ونصب تذكاري رائع، وهو رمز لعصر كانت فيه أمريكا الصناعية الحضرية تنعم بالاستفادة من مواردها الطبيعية، وله أهمية كبيرة في تأخير مياه الفيضانات، كما يعتبر مكاناً سياحياً رائعاً للاستمتاع بالمناظر الطبيعية.